الخميس 1 شباط 2024 22:31 م

قُتل فيها احد ابرز الضباط ... ما هي وحدة "شلداغ" الإسرائيلية؟


* جنوبيات

قُتل أحد أبرز الضباط في وحدة "شلداغ" (قوات النخبة في سلاح الجو) في الجيش الإسرائيلي، امس الأربعاء، وذلك خلال الاشتباكات العنيفة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية شمالي غزة مع الجيش الاسرائيلي المتوغلة، وفق ما كشفه الإعلام الإسرائيلي.

هي وحدة كوماندوس تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، ومختصة بتنفيذ مهام قتالية خلف خطوط "اسرائيل"، وهي الوحدة 5101، والمعروفة باسم "شالداغ" (صياد الملك أو طائر الرفراف)، ومقرها في قاعدة "بالماخيم" الجوية، ويقودها ضابط برتبة مقدّم.

وبحسب ما نشر في الإعلام الإسرئيلي بشأنها، فهي إحدى الوحدات ذات التدريب والمهمات الخاصة، من بين 4 وحدات خاصة في "الجيش" الاسرائيلي، إلى جانب وحدات "شييطت 13" لعمليات الكومندوس البحرية، والوحدة 669 الخاصة بالإجلاء الطبي والإنقاذ والإخلاء الجوي من مناطق "معادية"، ووحدة استطلاع هيئة الأركان العامة "سييريت ماتكال" وهي وحدة القوات الخاصة الرئيسية في "جيش" الإسرائيلي.

تنفذ "شلداغ" العمليات السرية، وعمليات البحث والإنقاذ القتالي، وإنقاذ الأسرى، والعمل ضمن الحرب غير النظامية، والاختراق بعيد المدى، وعمليات الاستخبارات العسكرية والأمنية في "ظروف صعبة ومعقّدة"، والاستطلاع الخاص داخل أراضي "اسرائيل"، إضافة إلى تنفيذ عمليات هجومية "تخريبية" ضد "الأعداء".

وتتمثّل مهمة الـ"شلداغ" في "الانتشار من دون أن يتم اكتشافها في البيئات القتالية والمعادية لإجراء استطلاع خاص، وإنشاء مناطق هجوم أو مطارات، مع إجراء مراقبة الحركة الجوية وإجراءات الكوماندوس في الوقت نفسه".

ويمكن تمييز ضباط الوحدة من خلال تجهيزاتهم المختلفة عن بقية جنود الوحدات الأخرى في "الجيش" الاسرائيلي، ويحمل جنودها بنادق هجومية من طراز "M16" أو "M4A1" مزوّدة بقاذفة قنابل يدوية من طراز "M203".

وفي حين تنفيذهم مهمات خاصة، فإنّ "الجنود يحملون مسدسات من سلسلة "Glock 17" و"19 9×19" ملم وبنادق قنص من طراز "Mauser SR".

وكانت هذه الوحدة قد تأسست في عام 1974، في أعقاب حرب تشرين الاول 1973، كجزء من "سييرت متكال"، ثم تمّ نقلها في النهاية إلى سلاح الجو في "الجيش" الاسرائيلي.

لعل أبرز مهام هذه الوحدة تنفيذ مهام الكوماندوز والاغتيالات، الاستخبارات في العمق، وأيضاً مهام تحديد الأهداف المدنية للطائرات العسكرية، لذلك تعدّ وحدة نخبوية وسرّية ولا توجد معلومات كثيرة عنها، إذ يتم حظر المعلومات بشأنها، خاصة حول تفاصيل أهدافها ومهامها.

مع ذلك يوجد بعض التفاصيل عن مهام هذه الوحدة السرية، والتي كان أبرزها المشاركة في عملية موشي الثانية، أو موسى الثانية في عامَي 1984 و1985، والتي كانت تهدف إلى تهجير يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى الأراضي، وهي العملية التي تسببت في انكشاف الوحدة في وسائل الإعلام، مع ذلك قامت وحدة شالداغ بنقل قرابة 14 ألفاً و500 من يهود الفلاشا بتاريخ 24 و25 أيار 1991، وعُرفت هذه العملية باسم "عملية شلومو (سليمان)".

وشاركت الوحدة في عدد كبير من العمليات والحملات العسكرية التي نفّذتها إسرائيل ضد فصائل المقاومة الفلسطينية، وهي معروفة بمسؤوليتها عن اغتيال القائد في حركة فتح يوسف أبو صوي من بيت لحم، والذي استشهد بتاريخ 12 كانون الأول 2000.

وخلال حرب تموز2006 بين إسرائيل وحزب الله، نفذت الوحدة حوالي 30 عملية من أجل اختطاف أسرى من حزب الله، من أجل مبادلتهم بأسرى إسرائيليين. في إحدى هذه العمليات والتي نفذت على مستشفى الحكمة، قامت الوحدة باختطاف 3 مدنيين ظناً منها أن أحدهم هو الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وفق ما نشره مقال لموقع الخندق.

وفي الحروب الإسرائيلية على غزة، تمكّن أعضاء وحدة شالداغ من الكشف عن بعض أنفاق حماس خلال حرب 2014، والحرب الحالية، غير أن المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى من قتل 5 أفرادٍ من الوحدة، ناهيك عن قتل ضابط برتبة كولونيل في الوحدة خلال الأيام الأولى للحرب، ثم قتل قائد فصيلة برتبة رائد.

وخشيةً من تكبدها للخسائر، صارت الوحدة تتكتم عن أسماء قادتها، الذين كان من بينهم وزير الحرب الحالي بيني غانتس الذي تولى قيادة الوحدة ما بين سنوات 1989 و1992.

ومنذ عام 2017 صار يرمز لقائدها بالحرف الأول من اسمه.

وخلال شهر تشرين الثاني الماضي، قتل عدد من الجنود الإسرائيليين الذين يخدمون في "شلداغ" من جراء المعارك مع المقاومة الفلسطينية في غزة.

وكانت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، قد أعلنت قنص ضابط إسرائيلي في تل الهوى غربي مدينة غزة.

المصدر :الميادين نت