الأربعاء 7 شباط 2024 07:18 ص |
"المقهور في زمن الشّغور"! |
* جنوبيات "في هذه الأيّام الصّعبة التي نمرّ بها جميعًا، والتي نعيش فيها الكوابيس المخيفة على كلّ الصّعد والمستويات، دخل الشّابّ "المقهور في زمن الشّغور من القيم والرّحمات" السّوبر ماركت لشراء بعض الحاجيّات من الموادّ الغذائيّة كالأرزّ والسكّر وغير ذلك. ولدى وصوله إلى الصّندوق لدفع ثمن المشتريات القليلة حيث ليس باليد حيلة لشراء الأكثر، توجّه إلى صاحب السّوبر ماركت بالقول: لماذا الأسعار لا تزال على ما كانت عليه حين كان سعر الدّولار 100 ألف ليرة لبنانيّة، علمًا أنّ سعر الدّولار أصبح اليوم 89 ألف ليرة؟ أجابه صاحب المتجر: "الله وكيلك" لقد دفعت ثمن البضائع على سعر 100 ألف ليرة للدّولار الواحد. صمت الشّابّ لبرهة ثمّ عاد وأكمل مشترياته حتّى أتمّها على ال مليون ليرة، ومن بعدها أعطى صاحب المتجر 10 دولارات. استغرب صاحب المتجر وقال للشابّ: بقي لي بذمّتك110 ألاف ليرة، فالدولار ب89 ألف وحسابك مليون. عندها أجاب الشابّ بابتسامة اللامبالي قائلًا: "الله وكيلك" لقد اشتريت ال10 دولارات على سعر ال 100ألف ليرة". وبسخرية الواقع المأزوم، حيث الاحتكار غير مفهوم، والأسعار بدون سقف معلوم صرخ الشّابّ بوجه صاحب المتجر وأردف قائلًا: "كما تراني يا تاجر الاحتكار أراك". إنّه بلد العجائب والغرائب، والمال السّايب، والسّارق والسّالب، ولا من حسيب أو رقيب، تحت أعين المسؤولين عن فساد منظومة لا ترعوي عن فعل كلّ الموبقات بحقّ شعب يعيش تحت مقصلة الألم والآهات. المصدر :جنوبيات |