الأربعاء 7 شباط 2024 13:20 م |
المفتي سوسان في رسالة" الإسراء والمعراج ": على نواب الأمة حزم أمرهم بانتخاب رئيس يعزز دور الدولة العادلة القوية |
* جنوبيات لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج وجه مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان كلمة جاء فيها :" "كانت معجزة الاسراء والمعراج نعمة من نعم الله تعالى وفضله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وخصوصية اختصه الله تعالى بها دون سائر الانبياء والمرسلين. هذه المعجزة النعمة كانت قبل الهجرة النبوية وفي ليلة السابع والعشرين من شهر رجب الخير، بعد وفاة زوجه خديجة وعمه ابي طالب فقد اشتد التكذيب لدعوته والاستهزاء بشخصه والايذاء له ولاصحابه و قاسى النبي صلى الله عليه وسلم ما قاس وعانى ما عانى من قريش وسفهائها ومن ثقيف وكبراءها حيثُ سلطوا عليه عبيدهم وسفهائهم يرمونه بالحجارة حتى ادموا قدميه". سنّة الله تعالى في خلقه اقتضت أن تأتي المنحة بعد المحنة، وأن يأتي النصر بعد الصبر، وأن يأتي الفرج بعد الكرب، وأن يأتي اليسر بعد العسر، والناظر في تفاصيل رحلة الإسراء والمعراج وما سبقها من أحداث يدرك أنَّ الله تعالى أراد لهذه الرحلة المباركة أن تكون منحة بعد محنة، ونصرًا بعد صبر، وفرجًا بعد كرب، ويسرًا بعد عسر.
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) في هذه الليلة المباركة و من مدينة صيداالمجاهدة نستنكر ونستهجن تمادي الاحتلال الصهيوني النازي التلمودي و تجاوزاته الخطيرة على ارض فلسطين و القدس و ساحات الاقصى و الحرم القدسي المبارك الذي يئن من الاحتلال والتجاوزات والاستهدافات ومحاولات التهديم والالغاء ومنع المصلين من الصلاة فيه تمهيداً لفرض واقع جديد يمثله التطرف الصهيوني النازي التلمودي، الاجرام الصهيوني النازي الذي نراه يمارس بوحشية غير مسبوقة ضد اهلنا في غزة هاشم والضفة الغربية من فلسطين،من ابادة جماعية و تهجير قصري و تدمير للمؤسسات الصحية و المستشفيات و المدارس و هدم المساجد و الكنائس و هدم البيوت على ساكنيها من النساء و الأطفال و تدمير كل اساسيات الحياة من ماء وغذاء و دواء و كهرباء هذه المماراسات العنصرية الصهيونية التي يقودها السفاح نتن ياهو و جيشه الأشد نازية من هتلرو التي تعد جرائم حربو بادة جماعية حسب قواعد القانون الدولي الإنسانيو شرعة الأمم المتحدة. القدس ايها المسلمون ليست للفلسطينيين وحدهم وان كانوا اولى الناس بها، وليست للعرب وحدهم وان كانوا احق الامة بالدفاع عنها، وانما هي لكل مسلم في مشارق الارض ومغاربها.لذلك نرفع الصوت بالقول ان معركتنا مع الكيان الغاصب هي معركة الامة الاسلامية والعربية برمتها، وليست معركة الشعب الفلسطيني وحده.. فعلى العرب والمسلمين ان يعاونوا الاخوة الفلسطينيين على تعزيز العمل على وحدة الكلمة ورص الصفوف وترسيخ ارادة العودة الى فلسطين فالشعب الفلسطيني يريد الجهاد وتحرير الارض من دنس العدو الصهيوني النازي لتحرير مقدساتنا ومسجدنا الاقصى و اكناف الفدس و كنيسة القيامة وفلسطين من براثن الاحتلال النازي المجرم وما ذلك على الله بعزيز.
نحن امة اعزها الله بالاسلام، فمهما طلبنا العز من غيره اذلنا الله تعالى فلا نهضة لنا الا بالالتزام بهذا الدين الحنيف، والعمل على تحرير مقدساتنا وارضنا من رجس الصهاينة النازيين واعوانهم ومن يساندهم، والالتفاف حول مجاهدينا في فلسطين من البحر الى النهر و جنوب لبنان الحبيب بكل ما يمكن، لان صمودهم يمثل مرحلة جديدة من تاريخ امتنا التي بدات تنهض من كبوتها، وتتلمس سبيل خلاصها.. المصدر :جنوبيات |