![]() |
الأربعاء 14 شباط 2024 09:04 ص |
لبنان يستذكر الشهيد رفيق الحريري في مرحلة مفصلية… |
* جنوبيات يُحيي لبنان اليوم الذكرى التاسعة عشر لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، ذاك الرابع عشر من شباط الذي بدّل الموازين وقلب الحسابات. مصادر سياسية تُشير إلى أن لبنان بأمسّ الحاجة لروحية رفيق الحريري لجهة تطبيق الدستور وإنجاز الاستحقاقات، ولجهود رفيق الحريري الخارجية من أجل حشد الدعم الدولي، وذلك في ظل إهمال الاستحقاقات ورفض التواصل وعزل لبنان عن المجتمع العربي والغربي.
من جهته، يعتبر مستشار الشهيد الحريري الدكتور داوود الصايغ أن رفيق الحريري كان من الكبار الذين أنجزوا، وكان رجل الدولة الذي يسخّر كل طاقاته ومؤتمن على المصير، وعلى هذا الكيان. وفي حديث يُذكّر الصايغ بالحوارات والتسويات التي كان يعقدها الرئيس الحريري، وبرأيه، “فهو رجل تفاهم نيسان 1996، وقاد المفاوضات بصفته رئيس الحكومة اللبنانية. وتابع: أقولها وبكل صراحة، بفضل رفيق الحريري، أصبح للمقاومة صفة شرعية دولية. كما يتطرّق الصايغ إلى رؤى رفيق الحريري التنموية، وهو الذي أعاد إعمار لبنان وبنى المستشفى والجامعة، وإلى مساعي الحريري الدولية لاستقطاب الدعم للبنان والتأكيد على دوره في المجتمع الدولي، ويلفت إلى أنَّ الحريري كان يعمل لإعادة حضور لبنان في الخارج، فلبنان كان مغيّباً وليس لديه سياسة خارجية، تمكّن الحريري من نسج صداقات مع الإتحاد الأوروبي ودوله والولايات المتحدة، وغيرها من الدول.
إلى ذلك، فإن مساعي المجتمع الدولي لتجنيب لبنان الحرب مستمرّة، وقد يكون أكثرها جدّية الطرح الفرنسي الذي قدّمه وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه للبنان وإسرائيل، والذي يقوم على وقف العمليات العسكرية من الجهتين، سحب أسلحة “حزب الله” من جنوب الليطاني وانسحاب مقاتلي "حزب الله" عشرة كيلومترات مع وقف اسرائيل كل الخروقات. ومن المفترض وفق الطرح أن تراقب لجنة أميركية فرنسية لبنانية اسرائيلية التنفيذ، بالإضافة إلى إطلاق مفاوضات لحل الخلافات على الخط الازرق عبر لجنة عسكرية أممية، على أن يتم العمل على تقوية الجيش اللبناني. في هذا السياق، كان للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله إطلالة يوم أمس، تحدّث فيها عن الحرب الدائرة في الجنوب، وشدّد خلالها على أن الجبهات في المنطقة، وضمناً جبهة لبنان، لن تتوقف قبل انتهاء الحرب في غزّة، واعتبر أن القرار 1701 لا يحمي لبنان، وقد تكون هذه الإشارات رسائل إلى المجتمع الدولي، مفادها أن لبنان ليس معنياً بمساعي إطلاق النار دون إنهاء الحرب في غزّة، وأن القرار الأممي ليس ضامناً لأمن الحدود.
وتلفت المصادر إلى حديث رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي قال أمام وفد من الصحافيين الاقتصاديين يوم أمس إن الوضع في الجنوب لا يخلو من الحذر، ولكن الأمور تتجه الى نوع من الاستقرار الطويل الأمد، لافتاً إلى أن الاتصالات مستمرة في هذا الصدد. ومن المفترض أن يعقد ميقاتي اجتماعات ديبلوماسية على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ، أبرزها مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين. المصدر :جريدة الانباء الالكترونية |