الجمعة 16 شباط 2024 09:03 ص |
عجزٌ دولي عن لجمها .. لبنان فعليًا تحت وطأة حربٍ وحشية إسرائيلية |
* جنوبيات التصعيد العالي الوتيرة في العدوان الإسرائيلي على لبنان، والمترافق مع ارتفاع لهجة التهديدات التي يطلقها قادة الإحتلال بأن حكومة تل أبيب تتهيأ لعمل عدواني أكبر وأوسع نطاقا على لبنان، وفي أعقاب الغارات المكثفة والقصف العنيف على المناطق السكنية وصولا الى النبطية والزهراني، أثار قلقاً أكبر جنون نتنياهو، كما وصفه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط الذي أكد أن لبنان في حالة حرب، وسبب ذلك الإسرائيلي. مصادر أمنية وصفت التصعيد الأخير بأنه الأعنف منذ بدء الاعتداءات العسكرية على جنوب لبنان. ورأت أن “إسرائيل تحاول بكافة الأساليب نقل المواجهات الميدانية من غزة الى جنوب لبنان، وهذا ما يفسره قرار القيادة العسكرية في جيش العدو بسحب الألوية المدرعة من غزة الى الحدود الشمالية”. وأكدت المصادر أن حزب الله في المقابل غير راغب بتوسيع الحرب وتحويلها الى حرب اقليمية كما تسعى الى ذلك إسرائيل، لكنه لن يقف مكتوف الأيدي حيال هذه الاعتداءات، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الصاروخ الذي استهدف فرقة المراقبة الإسرائيلية في صفد لم يكن المسؤول عنه حزب الله بحيث لم يتبن اي عملية من هذا النوع، لكن اسرائيل كالعادة تريد ان تحمل حزب الله مسؤولية أي عملية عسكرية تنطلق من الجنوب باتجاه فلسطين المحتلة سواء كان الحزب على علاقة بها أم لا. المصادر حمّلت الموفدين والوسطاء الدوليين مسؤولية ما يجري، معتبرةً أن أي تصعيد عسكري من قبل إسرائيل يتجاوز حدود قواعد الاشتباك المتعارف عليها منذ اندلاع المواجهات العسكرية في الجنوب، لأن الوعود التي حملها أولئك كانت عكس ذلك تماما، خاصة وأن هناك مساعٍ جدية عاد بها الوسطاء بضرورة الالتزام بتطبيق القرار 1701 ونشر الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل على طول الخط الأزرق مقابل تراجع حزب الله واسرائيل المسافة نفسها عن طرفي الحدود، والحكومة اللبنانية وعدت بدراسة هذا الاقتراح بشكل جدي فور الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة، ولذلك الجانب اللبناني يستغرب هذا التصعيد الميداني”.
وأشار موسى إلى أن القصف العشوائي الذي بدأت تمارسه إسرائيل ضد السكان المدنيين وأدى الى سقوط الأبرياء غيّر الكثير من نظرة اللبنانيين الى الطبيعة العدوانية لدى إسرائيل ما يفترض التعامل معه بالمثل. وأضاف: إذا لم ينجح المفاوضون بنزع فتيل الحرب والعودة إلى تطبيق القرارات الدولية، فمن المؤكد أن لبنان قد يشهد جولات عنف جديدة لا طاقة له على تحملها.
المصدر :الانباء الالكترونية |