الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017 10:19 ص |
شبح فسّوح يخيّم فوق بيروت: 16 ألف مبنى لم تُرمّم منذ 1970 |
مبنى سكني قديم آخر تم إخلاؤه أمس في بيروت، بسبب تعرّضه للانهيار نتيجة عدم ترميمه و«مُتابعته». هذه الحادثة أحيت الخلاف القديم الجديد بين المُستأجرين القدامى والمالكين حول الجهة التي يجب أن تتولى مهمة الصيانة اللازمة للمبنى. وفيما تغيب الإحصاءات «الرسمية» حول عدد المباني القديمة المُعرّضة للانهيار، تلفت «شبكة سلامة المباني» إلى وجود أكثر من 16 ألف مبنى في لبنان لم ترمّم منذ عام 1970؛ منها 10460 مبنى في محافظة بيروت! أُخلي مبنى الشدياق السكني في منطقة المتحف الوطني في بيروت، أمس، بسبب خطر تعرّضه للانهيار. وبحسب البيان الصادر عن قوى الأمن الداخلي، فإنّ عناصر من فصيلة طريق الشام في وحدة شرطة بيروت توجهت إلى المبنى المؤلف من خمس طبقات بعدما سمع سكّان المنطقة دويّ تصدّع قوي. وعليه، تم إخلاء المبنى من قاطنيه. كذلك أُخلي محيط المبنى من السيارات ومُنع المرور على الطرقات المؤدية الى المبنى «وذلك بعد استدعاء فنيين ومهندسين من بلدية بيروت كشفوا على المبنى وأفادوا بأنَه معرض للانهيار» وفق ما ورد في بيان قوى الأمن الداخلي.
يزيد عمر المبنى على 50 عاماً وتقطنه أربع أُسر لبنانية، تتوزع على أربع طبقات. جميع قاطني المبنى هم من المُستأجرين القُدامى، وفق ما يقول بيار الطويل، أحد سكاّن المبنى، لـ»الأخبار». يُشير الطويل إلى أن مهندسين من بلدية بيروت كشفوا على الموقع وأفادوا بأن أعمدة الشرفات تحتاج الى دعم وترميم، وليس كما قيل في وسائل الإعلام عن أن نسبة انهيار المبنى تزيد على 80%. يميل الطويل إلى نفي الخطر «المُضخّم»، طالباً التريّث الى حين إعلان بلدية بيروت نتائج التقرير، يوم الخميس المُقبل، وما ستوصي به.
جدّدت هذه الحادثة الخلاف الدائم بين المُستأجرين القُدامى ومالكي الأبنية المؤجرة القديمة حول الجهة التي تتحمّل مسؤولية عدم الترميم والتسبب تالياً بانهيار المبنى. وعليه، تمت استعادة «سيناريو» انهيار مبنى فسّوح قبل أعوام بسبب عدم ترميمه من قبل المالك. المصدر :الاخبار |