![]() |
الأحد 25 شباط 2024 13:35 م |
"رؤية الرئيس رفيق الحريري" .. محاضرة البرفسور مصطفى متبولي في رابطة آل الحريري وآل الشريف |
![]() |
* جنوبيات لمناسبة الذكرى السنوية التاسعة عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري ، استضافت رابطة آل الحريري وأنسبائهم من آل الشريف البرفسور مصطفى متبولي في محاضرة بعنوان رؤية الرئيس رفيق الحريري الريادية للدولة اللبنانية والمواطن – مشروع نهضوي وطني وحتمية استكماله وذلك في مركز صيدا الثقافي التابع لمؤسسة الحريري في الهلالية – صيدا، وحضرها: منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب مازن حشيشو وأعضاء في مكتب المنسقية، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي عبد اللطيف الترياقي، رئيس رابطة آل حجازي محمود حجازي ، نائب رئيس رابطة آل قبرصلي أحمد قبرصلي "أبو صلاح"، السفير عبد المولى الصلح، محمود السروجي، علي دالي بلطة، المخرج والمسرحي الأستاذ خليل متبولي، وعقيلة البرفسور متبولي الدكتورة لينا الشهال، وعدد من منسقي لجان الأحياء في مؤسسة الحريري، وحشد من محبي نهج الرئيس الشهيد. وحضر عن الرابطة رئيسها أمين الحريري وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية وجمع من أبناء الرابطة.
أمين الحريري وقال: أهلاً وسهلاً بكم في هذه الندوة التي نقيمها اليوم لنستذكر سويًا تاريخ الزعيم الراحل رفيق الحريري، الذي كان له دور كبير في تاريخ لبنان ومسيرته السياسية والاقتصادية.. لقد آمن رفيق الحريري بقيم التعاون والتضامن بين أفراد العائلة اللبنانية ودوره في بناء مجتمع أكثر تلاحماً واعتبره أساساً للاستقرار والتقدم، كونه يمثل النواة الأساسية للمجتمع نظرا لاهمية محورية دور الأسرة في تربية الأجيال الصاعدة ونقل القيم والتقاليد الإيجابية.
كانت نظرته للعمل العائلي تعكس إيمانه بأهمية العلاقات الإنسانية والتفاهم بين أفراد المجتمع لبناء مجتمع قوي ومترابط. لذا، آمن بأهمية العلم والمعرفة في بناء مستقبل أفضل، وتجلى هذا في التزامه الشخصي بتعليم الآلاف من الطلاب على نفقته الخاصة في لبنان والخارج .
البرفسور متبولي وأشار البرفسور متبولي الى أن المرجع الثاني الذي يحدد هذه الرؤية هي "وثيقة الطائف" التي ساهمت بإنهاء الحرب الأهلية العبثية وما نتج عنها من تفكيك أوصال الدولة اللبنانية وتدمير البنى التحتية وضمور المؤسسات الدستورية والحكومية ووأدِ مفهوم المواطن اللبناني. وقال: بتاريخ 22 تشرين الأول 1989 أقر اللقاء النيابي اللبناني وثيقة الوفاق الوطني في مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية والتي صَدَّقَها مجلس النواب في جلسته المُنعقدة في مطار القليعات بتاريخ 5 تشرين الثاني 1989. وهكذا أصبحت وثيقة الطائف مقدمة الدستور اللبناني بموجب القانون الدستوري الصادر في 21/9/1990 تحت اسم المبادىء العامة والإصلاحات. إذًا حددت وثيقة الوفاق الوطني اللبناني السمات الدستورية الثابتة للدولة اللبنانية والتي تعبر بأمانة عن مفهوم رفيق الحريري لدولة القانون والمؤسسات. ومن المؤكد بأن الأب الروحي لوثيقة إتفاق الطائف ومهندسها هو الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
ورأى البرفسور متبولي أن بنود المبادىء العامة لـ "وثيقة الوفاق الوطني" تعّبر بأمانة عن مفهوم رفيق الحريري للأسس التي يجب أن تبنى عليها الدولة اللبنانية"، معدداً أهم هذه المبادئ ، ومعتبراً أن" الرئيس رفيق الحريري أكد مرارًا و تكرارًا بان تطبيقها هو نقطة الإنطلاق لعملية إحياء الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية، وهو الممر الوحيد والإلزامي من أجل خلاص لبنان من محنته الكيانية وتعزيز ديمومة لبنان الوطن والدولة. ولم يكتف الرئيس رفيق الحريري بالتذكير بذلك بل عمل طوال حياته على تطبيق هذه الأسس الجوهرية من أجل بناء لبنان الإستقلال الثاني المُزدهر والمُستقل. وحول علاقة الدولة بالمواطن وفق رؤية الرئيس الشهيد قال البرفسور متبولي: لقد رسمت هذه الرؤية خارطة طريق علاقة المواطن بالدولة من خلال إيجاد توازن في العلاقة السياسية بين الدولة والمواطن الذي يجب أن يتمتع بحقوقه السياسية والمدنية والإجتماعية والإقتصادية في كنف دولة القانون والمؤسسات الدستورية.. ولم تغب ابداً عن الرؤية الحريرية مسؤولية الدولة وواجباتها تجاه المواطن.
وأضاف: وحسب قول رفيق الحريري فإنه لا يمكن الوصول الى علاقة سليمة بين الدولة والمواطن إلا في كنف دولة ديمقراطية، وان الديمقراطية هي حاجة وليست خيارا. والحريرية الوطنية ليست عبادة شخص او زعيم بل هي مجموعة من المبادئ. وأن من اهم ملامح الحريرية الانسانية هي السعي الدائم لتحسين الاوضاع الاجتماعية للناس والعمل الدائم من اجل خدمة الوطن.
وان شرعنة المقاومة في نيسان 1996 وبناء الأوتوسترادت ومطار الحريري الدولي ومستشفى رفيق الحريري الجامعي ومدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعية-الحدث وكلية التكنولوجيا في صيدا. هي شواهد على رؤية رفيق الحريري الاستشرافية ولبنان المستقبل الذي أراده.
ولكن النضال الصلب لمناصري الرئيس الشهيد وبقيادة حامل الأمانة الرئيس سعد الحريري ورفيقة درب الرئيس الشهيد بهية الحريري كان جداراً متيناً للحفاظ على الإنجازات الوطنية لرفيق الحريري ولمواجهة الكيدية السياسية ومشاريع بعض السياسيين الذين غُشيت ابصارهم بستار حقدهم وتبعيتهم ومصالحهم الآنية، ومن أجل استكمال ما بدأه الرئيس الشهيد على الرغم من الظلام الدامس الذي خيم على لبنان طوال السنوات الماضية وقرار إعتكاف الرئيس سعد الحريري. وتابع: ان الطوفان الجماهيري لمحبي رفيق الحريري في 14 شباط 2024 طالب الرئيس سعد الحريري بالعودة الى العمل السياسي اليومي. ولكنه رأى أن ظروف العودة لم تنضج بعد عندما وجّه اليهم هذه الرسالة المُعبرة قولوا للجميع انكم عدتم وانّو البلد ما بيمشي من دونكم لأنّكُن نَبض البلد وكل شي بوقتو حلو. وخلص البرفسور متبولي للقول: ولكن اليوم يعود السؤال البوصلة مجددا، ماذا كان ليفعل رفيق الحريري في مثل هذا الموقف أو حيال هذا القرار؟ ماذا عسى رفيق الحريري كان فاعلاً بعد 14 شباط 2024 أمام مطالبة محبيه بعودة الرئيس سعد الحريري عن قراره بتعليق العمل السياسي؟. الجواب يملكه فقط الرئيس سعد الحريري علمًا بأن عودته الى العمل السياسي هي محط آمال معظم اللبنانيين من أجل استكمال المشروع الوطني النهضوي للرئيس رفيق الحريري كما أكده إحياء الذكرى التاسعة عشرة لإستشهاده. المصدر :جنوبيات |