الثلاثاء 27 شباط 2024 08:59 ص |
لقاء حول "التواصل الإيجابي في إطار الحوار الإسلامي المسيحي" في "جامعة القديس يوسف" |
* جنوبيات في إطار النشاطات الثقافيّة التي يحييها حرم لبنان الجنوبي في "جامعة القديس يوسف"، بالتنسيق مع "معهد الدراسات الإسلاميّة والمسيحيّة" و"مطرانيّة صيدا للروم الملكيين الكاثوليك"، جرى لقاء حول "التواصل الإيجابي في إطار الحوار الإسلامي المسيحي" ، وشارك في اللقاء مجموعة من المسؤولين والناشطين التربويين والثقافيين والإجتماعيين في منطقة صيدا وضواحيها إضافة إلى أساتذة وجمهور الجامعة.
د. صيداني وقالت ان" هذا المشروع الذي يجيب على تساؤلات حياتيّة، يصب مباشرة في رسالة الجامعة لخدمة المجتمع اللبناني".
وأضافت" أما ثانيها فهو المقارنة، والتي تحمل حكمًا مخفيًا على أن أحد أطراف عمليّة الحوار يقف على مستوىً أعلى أم أدنى من الأطراف الأخرى". واعتبرت في هذا الإطار أنه " لا يكفي التفتيش عما هو مشترك في الديانتين، بل يقتضي اللقاء بالآخر استقبال ما هو مختلف لديه، وقبوله بما يساعد الإنسان للانتباه إلى ما يقلق أو يخيف أو يحرّك مشاعر الآخر".
وتابعت أيوب" وثالثها السعي لتحمّل مسؤولية خيارات الغير، فالحوار يتطلًب تحمّل مسؤولية الخيارات الشخصيّة والقبول بتحمّل الآخر مسؤولية خياراته الشخصيّة، بما يعني قبول إرادة الآخر الحرّة التي خُلق عليها ومساعدة الآخر لقبول خياراتنا. وآخرها الإنطلاق من أن الآخر يستحق عقاب الطريق الذي اختاره، فيضع الإنسان نفسه بمكانة الله ويقرّر معاقبة الآخر أو مجازاته بحسب إيمانه الشخصيّ". ثم طرحت أيوب السؤال: كيف الخروج من هذه الدائرة؟ وللإجابة اعتمدت على فلسفة التواصل اللاعنفي لواضعها مارشال روزنبرغ، " فبدل إدانة الآخر على ما يقول أو يفعل، يمكن ذكر الأحاسيس التي تنتج إثر ما يقوله أو يفعله هذا الآخر وتوضيح حاجتنا بعدها، كأن يؤخذ إيماننا بعين الإعتبار أو حاجتنا إلى عيش إيماننا بحريّة أو غيره". بعد ذلك، جرى نقاش أظهر تأثير البرنامج على طلّاب الجامعة في الجنوب، فهُم وعلى رغم تنوعهم الديني والسياسي يتعاملون مع الإختلاف بطرق تواصل بنّاء واحترامٍ لاختلافاتهم وانتباه وتكاملٍ بهدف بناءٍ مشترك للمجتمع. المصدر :جنوبيات |