في واقع الحال ومعايشة ما يخطر على البال، وفي ملخّص القول الفصل في مسيرة الحياة طالت أم قصرت، وبحلوها ومرّها، نتبيّن الآتي:
"الجواهر في النّاس لا في الحجر، والنّور في القلب لا في العينين، والعزّ في القناعة لا في المال، والفخر في الأدب لا في النّسب، والصّبر في البؤس لا في النّعم.
هناك قلوب جميلة لا يكافئ حبّها إلّا الدّعاء. جعل الله حياتكم جميلة كأنفاس الطيّبين، منيرة كوجوه المتّقين".
وفي خضمّ العلاقات الإنسانيّة، وتفاصيل الحياة اليوميّة، وما يُكتب في صفحات الزّمان والمكان، إنّك لن ترتاح من كلام النّاس، "حتّى لو كنت أنقى من الثّلج، وأصفى من الماء العذب، فلن تنجو من النّميمة، إنّها وظيفة التافهين".
قال الشّاعر:
ما كان في ماضي الزمان محرّمًا...
للناس في هـذا الزمـان مبــاحُ
صاغوا نعـوتَ فضائلٍ لعيوبهـم…
فتعــذّر التمـييز والإصـــلاحُ
فالفَتْك فـنٌّ والخـداعُ سيـاسـةٌ...
وغنى اللّصوص براعةٌ ونجـاحُ
والعريُ ظُـرفٌ والفسـاد تمـدّن...
والكذب لطفٌ والرياء صـــلاحُ
اللهمّ بعزّتك وجلالك احفظنا من شتات الأمر، ومسّ الضرّ، وضيق الصّدر، وعذاب القبر، وحلول الفقر، وتقلّب الدّهر، والعسر بعد اليسر، والعقوق بعد البرّ، وامنن علينا بدوام العافية والسّتر.
آمين يا رب العالمين...