الأربعاء 28 شباط 2024 09:14 ص |
الوزير عساف يفتتح دورة تدريبية حول تحديات التحقق وجمع الأخبار في مناطق الحرب |
* وفا إفتتح المُشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني الوزير أحمد عساف، أعمال الدورة التدريبية المُكثفة حول "تحديات التحقق وجمع الأخبار في مناطق الحرب (فلسطين أنموذجاً)"، التي ينظمها اتحاد وكالات أنباء دول "مُنظمة التعاون الإسلامي" بالتعاون مع وكالة "فيوري" لأخبار الفيديو. ورحب الوزير عساف في كلمته التي ألقاها عبر تقنية "زووم"، بالمشاركين في الدورة التدريبية، مؤكداً أهميتها في تأهيل الصحفيين لمُواجهة تحديات العمل الصُّحفي بما في ذلك سلامة الطاقم، وتقنيات التحقق من صحة المُحتوى، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتقصي الحقائق، والتصدي للدعاية الإسرائيلية. وتطرق المُشرف العام على الإعلام الرسمي، إلى صُعوبة العمل الميداني في فلسطين، في ظل الاستهداف المُمنهج والمُتعمد لقُوات الاحتلال الإسرائيلي للصّحفيين في مُحاولة منها لتكميم افواههم ومنع نقل ما يجري على الارض من جرائم إلى العالم. وأضاف: أن "هذا الاستهداف بحق الصّحفيين، من خلال القتل والإصابة والاعتقال، واستهداف مقرات الإعلام الفلسطيني، وتدميرها، يأتي من إدراك الاحتلال لأهمية دورهم، مُشدداً على أن ذلك لم يثنِهم عن تمسكهم بواجبهم المهني، والوطني". وأكد "أهمية تحقق الصّحفيين من الأخبار وأخذها من مصادرها الرسمية قبل نشرها خاصة في أوقات الحُروب، نظراً لشحّ المصادر وكثرة الأخبار المُضللة وانتشار الشائعات، التي يُحاول الاحتلال إثارتها لخلق حالة من الفوضى أحيانا، أو جمع معلومات معينة". وشدد على أهمية دور الصّحفي الفلسطيني في ظل العُدوان المُتواصل والإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، لإيصال رسالته وصوته إلى كل مكان في العالم. وأكد أن "الإعلام الرسمي، أو التقليدي، أو الخاص، أو المُجتمعي نجح رُغم الظروف الصعبة التي يعمل فيها، في إيصال رسالة شعبه وقضيته إلى العالم، وإبراز الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الاحتلال بحقه". من جانبه، قدم مراسل وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" في غزة سامي أبو سالم، مُداخلة حول العمل الصّحفي وتحديات جمع الأخبار في فلسطين في ظل الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقال أبو سالم: "إنه كمراسل لوكالة أنباء رسمية فلا مجال للخطأ ونتوخى الدقة قبل النشر وليس بالضرورة السبق على حساب الحقيقة، فعلى سبيل المثال أنقل خبراً رأيته بعيني بخصوص قصف وشهداء وجرحى لكن لا أتبنى أرقاماً أو أسماء، الا من مصادر طبية فقط". وأضاف: أن "التحقق له أدوات أهمها الانتقال والتحقق شخصياً بالعين أو اتصالات هاتفية او عبر التواصل الاجتماعي، لكن هذا صعب بسبب تدمير شبكة الاتصالات والانترنت خلال العدوان أو بسبب قطعها عمداً وهذا يُسبب تأخر نشر بعض الأخبار والقصص". وتطرق إلى بعض الصعوبات التي تواجه عمل الصّحفيين في الميدان، خاصة صعوبة التنقل، وعدم توفر مركبة، وإذا توفرت لا يوجد وقود، فضلاً عن خطر التعرض للقصف من قبل الإحتلال. وتأتي الدورة في إطار جُملة من الأنشطة والبرامج التي يُنظمها إتحاد وكالات أنباء دول "مُنظمة التعاون الإسلامي" لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصّحفيين الفلسطينيين. وستتعمَّق الدورة التدريبية الافتراضية في مُساعدة وكالات الأنباء الأعضاء وغير الأعضاء، والإعلاميين في دول "مُنظمة التعاون الإسلامي" على مُواجهة تحديات العمل الصّحفي بما في ذلك سلامة الطاقم، وتقنيات التحقق من صحة المُحتوى في مناطق النّزاع. يُذكر أن الدورة تأتي في إطار مُخرجات مُنتدى "الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف (مخاطر التضليل والتحيز)" الذي نظمه الاتحاد بالتعاون مع "رابطة العالم الإسلامي" في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 في جدة، والذي دعا إلى توفير الحماية للمراسلين الإعلاميين، وتجريم الاعتداء عليهم أو تقييد وصولهم إلى الأحداث ونقلهم لها بكل حرية. وحضر الدورة المُدير العام المُكلف للاتحاد محمد بن عبد ربه اليامي، ومُديرة وكالة "فيوري". المصدر :وفا |