مقدمة نشرة أخبار "المنار"
ما عَجَزَ العدوُ الصهيونيُ وسيدُه الاميركيُ عن فرضِه بالحربِ لن يَأخذوهُ بالحيلِ السياسية، وايُ مرونةٍ تُبديها المقاومةُ في التفاوضِ حرصاً على دماءِ شعبِها يوازيها اسعدادُها للدفاعِ عنه..
هي القاعدةُ التي جَددتها المقاومةُ الفلسطينيةُ عبرَ رئيسِ المكتبِ السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، وعليها فلْيُقَسِ الحديثُ عن ايِّ تفاؤلٍ في المفاوضات، وعدا ذلكَ فانَ الكلامَ للميدانِ وللقذائفِ والعبواتِ التي تلاحقُ المحتلين من اقصى شمالِ غزة الى كلِّ مدنِها واحيائها..
فيما الشعبُ الحيُّ الصابرُ المقدام، ثابتٌ رغمَ عظيمِ التضحياتِ والعذابات، وهو اقوى الاسلحةِ التي تمتلكُها المقاومةُ الفلسطينيةُ في ايِّ مفاوضات..
ومعَ حصرِ الكلامِ عندَ اعتابِ غزةَ ورجالِها، فلا لغةَ غيرُ السلاحِ على شتَّى جبهاتِ الاسنادِ حتى وقفِ العدوانِ عن القطاع..
وهي اللغةُ الصاخبةُ التي يَسمعُها العدوُ كلَّ يومٍ عندَ الحدودِ الشمالية، معَ معرفتِه الّا حدودَ امامَ المقاومينَ اِن تمادى بعدوانيتِه، وهو ما ليس مطروحاً في اروقتِه العسكرية – واِن اكثرَ بعضُ مسؤوليهِ الكلام، كما يرى كبارُ خبرائه ومحلليه العسكريين والسياسيين، فما يتلقاهُ كلَّ يومٍ من رسائلِ حزبِ الله تجعلُ خطواتِه محسوبة، وردُّ الفعلِ متناسبٌ معَ فعلِ الجيشِ العبري، والهجومُ في العمقِ اللبناني قابلَه هجومٌ لحزبِ الله في عمقِ الجولانِ والجليل، بحسبِ المحللِ الصهيوني يوتام زمري، الذي شارك كبارَ الخبراءِ العسكريين القلقَ الجديَ من قدراتِ حزبِ الله، والتي تجلى بعضُها باسقاطِ طائرةِ هرمز 450..
الى سقطاتِ الرئيسِ الاميركي الغارقِ بالدمِ الفلسطيني، فقد عصَفت به غزةُ واوجاعُها وبعثت ببعضِ رسائلِها عبرَ صناديقِ الاقتراعِ للانتخاباتِ التمهيديةِ في الحزبِ الديمقراطي في ولايةِ ميتشغن ، حيثُ كانت المقاطعةُ رسالةً صاخبةً عسى ان يفهمَها الرئيسُ التائهُ في شتَّى الميادينِ الا في دعمِه المطلقِ لتل ابيب..
مقدمة نشرة أخبار "او تي في"
هدنة غزة هبّة باردة… هبّة ساخنة. فبعد تشاؤم نهار امس، حملت ساعات الليل موجة تفاؤل جديدة، اطلقها الرئيس الاميركي جو بايدن الذي جزم ان اسرائيل وافقت على وقف النار في القطاع خلال رمضان لتبادل الاسرى.
وفي هذا السياق، وفي موازاة معلومات عن استضافة موسكو مفاوضات بين فتح وحماس للبحث في المرحلة الجديدة، اعتبر وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي ان الحركة تدرك ضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط في الأراضي الفلسطينية بدلا من ائتلاف حكومي يضمها، لأنه سيتعرض للمقاطعة. وأوضح خلال مؤتمر صحافي في جنيف ان الحكومة التي يتم البحث فيها ترتكز على خبراء يمكنهم نقل البلاد برمّتها إلى مرحلة انتقالية.
والى جنوب لبنان، حيث من غير الواضح مدى تأثر التصعيد بالهدنة المحتملة في القطاع، علما ان المتحدث باسم الخارجية الاميركية كرر تأييد اسرائيل لحل ديبلوماسي مع لبنان. اما محليا، فلا عنوان سوى الضياع، سواء على مستوى الجلسات الحكومية الساقطة بالدستور والفاشلة في التوصل الى اي حلول جذرية، او بالمبادرات الرئاسية الايجابية شكلاً، والتي يطرح اللبنانيون اسئلة كثيرة حول مصيرها من ناحية المضمون.
فعلى عكس كل جولاتها السابقة، لم تخرج كتلة الإعتدال الوطني بجو إيجابي بعد لقاء التكتل الوطني المستقل الذي يرشح سليمان فرنجية في عمارة شلهوب، حيث بدا وفق ما اشارت اليه مصادر مشاركة للأوتيفي، أن النقاش كان أصعب من الأفرقاء الآخرين، في ظل التمسك الواضح لنواب التكتل المذكور بمرشحهم الرئاسي، قاطعين الطريق على أي شروط مسبقة للمشاركة في جلسة انتخاب رئاسي. مع الاشارة الى بيان فرنسي قطري صدر اثر لقاء الرئيس الفرنسي بأمير قطر، شدد على الحاجة الماسة لانتخاب رئيس لبناني ومواصلة التنسيق بشأن هذه المسألة.
مقدمة نشرة أخبار "ال بي سي"
ينتظر العالم رد حركة حماس المتوقع هذه الليلة في قطر على مسودة باريس لصفقة الاسرى.
اسرائيل تعتبر ان شروط حماس غيرقابلة للتنفيذ، وحماس تؤكد ان الطريق امام اعلان الاتفاق طويل، اما فلسطينيو القطاع فدخلوا مأساة التقاتل على لقمة الخبز.
التوصل الى اتفاق قبل حلول شهررمضان، تريده الادارة الاميركية الديموقراطية.
فوقف النار دخل صلب الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني المقبل,ونتائج الانتخابات التمهيدية في ميشيغان,حيث صوت 100 الف شخص بعبارة uncommitted اي غير ملتزم، اظهرت استياء الناخبين العرب والمسلمين من آداء الرئيس جو بايدن فيما يتعلق بالحرب، ما وضع الادارة الديموقراطية امام ضرورة استرجاع هذه الاصوات لصالحها.
وكما العالم ينتظر كذلك لبنان، الذي يمكن القول انه شهد اليوم هدوءًا نسبيا ما بعد عاصفة المواجهات في اليومين الماضيين بين حزب الله واسرائيل، ليثبت حتى الساعة مبدأ تكافوء الضربات ,من دون الانزلاق الى حرب شاملة .
هذا كله فيما أرجأت حكومة تصريف الاعمال اقرار بند قانون معالجة أوضاع المصارف وإعادة تنظيمه، واقرت بند التقديمات الاجتماعية.
مقدمة نشرة أخبار "الجديد"
كان مستقبلُ نجم كرة القدم الفرنسي كيليان مبابي اكثرَ اثارةً من انتخاب رئيس للبنان في محادثات الرئيس ايمانويل ماكرون وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني . فأنباءُ انتقال مبابي من صفوف العِملاق الفرنسي باريس سان جيرمان المملوكِ لقطر إلى ريال مدريد خلال الصيف المقبل تغلبّت على مواصفات الرئيس ووزنِه ومقاديره السياسية وانبعاثاته الكربونية من بعبدا الى كل البلد. وأكثرُ المشكلات تعقيداً معَ افضلِ جَناحٍ فرنسي ستكون اسرعَ حلاً من عُقدة رئيس لبنان . وبدلاً عن ضائع وحتى لا تُتهمَ فرنسا وقطر ب التصحّر الرئاسي، وهما من صُلب الخماسية فقد وَرد المِلفُّ اللبناني في بيان الاليزيه لجهة تمسكِ البلدين بـإيجاد حلول للمشكلات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون، وأنه مُلحٌّ وطارئ انتخابُ رئيس جديد للجمهورية وتشكيلُ حكومة كاملة الصلاحيات لتطبيق الإصلاحات الضرورية من أجل مواجهة الأزمة. لكنَّ البيان لم يتضمنْ ايَّ اشارة لدور الخماسية العاملة على ملف الرئاسة، كما ايَّ تحيةٍ لنشاط كتلة الاعتدال القابضة حالياً على التشاور الرئاسي تمهيداً لتجميع الخلاصات. وفي أربعاء الاعتدال اليوم فإن الايجابيات بدأت تنقلب شكوكاً وعلامات تساؤل، والكلام "الحلو" الذي انسابَ على مدى اسبوعٍ اصبح في جُزئه الثاني محطَّ دموع . وانهمرتِ التساؤلاتُ عن "اليوم التالي" وادارةِ التشاور والمرشحين والاهم: الجلساتُ المفتوحة , إذ بدأ القلقُ يسود عين التينة وانسحب التوجسُ على المردة واصدرتِ الكتائب علاماتٍ صادمة .. وابقى حزبُ الله على جلساته مع الاعتدال ضِمن قواعدِ الاشتباك المحدودة حيث لا حربَ .. ولا احتكامَ الى وقف اطلاق النار الرئاسي. وفي حواصلِ الاعتدال حتى الان نعم ونصف لا تحت سقف الجلسات المفتوحة بانتظار الموعِد مع كتلةِ الوفاء للمقاومة التي لا تزال لتاريخه كتلةَ الوفاء لسليمان فرنجية حتى اشعارٍ حربيٍّ آخر . وقد بدأت ذيولُ هذه الحرب تستعدُّ لمرحلة الهُدنة من دون ثبيت موعدِها وان كانت كلُّ ملامحِها تؤشرُ الى بداية شهر رمضان او الضغطِ نحو الهُدنة، ووقف الحرب تصدَّرَ محادثاتِ ماكرون وامير قطر حيث تمتِ الدعوةُ الى الحاجةِ لوقفٍ فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة أن تتواصَلَ جهودُ الوَساطة. واكد الطرفانِ معارضةَ أيِّ هجومٍ على رفح، وضرورةَ فتْحِ نِقاطِ العبور بما في ذلك شمالُ قطاع غزة لاستئنافِ الأنشطةِ الإنسانية. على ان الضغطَ الابعدَ مدىً اعطته ولايةُ ميشغان كرسالة للانتخابات الاميركية في نوفمبر المقبل. وللمرة الاولى بتاريخ الانتخابات التمهيدية كانت هناك ولايةٌ مُرَجِحة تقول لا لرئيسٍ يحتاجُ الى نِقاط حسمها، واظهرت نتائجُ انتخابات امس مدى اللعنةِ العربية الاميركية التي وَقعت على الرئيس الديمقراطي بسبب إدارته الحربَ في غزة وتمويلِ اسرائيل . فالعربُ وحلفاؤهم في الولاية نَجحوا في حشدِ اكثرَ من مئة ألفِ صوتٍ مُعترضٍ بوجهه على اللائحة الديمقراطية تحت خانة "غير ملتزم، أي ما يعادلُ نحوَ 13.3 % من أصوات الناخبينَ الديمقراطيين في الولاية.