الخميس 7 آذار 2024 21:45 م |
مفاوضات القاهرة: هذه أبرز العقبات التي تعيق اتفاق التهدئة في غزة! |
* جنوبيات دخلت مفاوضات القاهرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة "أكثر لحظاتها خطورة منذ أسابيع" بعد أن بدأت "وقتاً إضافياً"، مع بروز العديد من العقبات التي يحاول المفاوضون إيجاد حل لها. ويكمن الخلاف بين إسرائيل وحماس في المفاوضات غير المباشرة المنعقدة في القاهرة، حول عودة النازحين إلى شمال غزة، ومعرفة عدد المحتجزين الأحياء في القطاع، فيما قال مسؤولون مصريون إن المحادثات الآن "في لحظة محفوفة بالمخاطر خلال وقت إضافي" بعد تدخل رئيس المخابرات المصرية عباس كامل لإقناع حماس، الثلاثاء، بالبقاء يوماً إضافياً، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية. وذكر مسؤولون مصريون أن الطرفين على خلاف حول السماح للرجال في سن القتال بالعودة إلى شمال غزة خلال فترة وقف إطلاق النار، مشيرين إلى أنه "لا يبدو أن أي من الجانبين على استعداد للتزحزح" عن موقفهما. وأضاف المسؤولون أن هناك اتفاق على السماح للنساء والأطفال وكبار السن فقط بالعودة إلى هناك خلال توقف القتال، لكن مسؤول إسرائيلي مطلع على الأمر قال إن حكومة إسرائيل "لم تسمح بعودة أي من سكان غزة إلى الجزء الشمالي"، وفقاً لما ذكرته الصحيفة الأميركية. وتطالب "حماس" بالسماح لعائلات بأكملها بالعودة إلى شمال غزة، وهو شرط يقول مدنيون من غزة إنه أمر بالغ الأهمية بالنسبة لهم. وذكر مسؤول إسرائيلي آخر أن إسرائيل لا تريد عودة المدنيين من جنوب غزة إلى الشمال "لأن حماس لا يزال لديها مقاتلون هناك"، مشيراً إلى أن تل أبيب "قلقة أيضاً من إمكانية تجمع مقاتلي الحركة بين المدنيين العائدين إلى شمال غزة، ما من شأنه أن يمكن حماس من استعادة قوتها".
"أسئلة تبحث عن إجابات" وتطالب إسرائيل من "حماس" الإفصاح عن عدد المحتجزين المرضى وكبار السن والنساء الأحياء، وهو رقم تقول تل أبيب إنه حوالي 40، في حين تؤكد الحركة الفلسطينية أنها "بحاجة إلى بضعة أيام دون قتال لحساب الرقم".
وتستضيف القاهرة مفاوضات تجري بمشاركة مسؤولين من مصر وقطر و حركة "حماس" والولايات المتحدة، بشأن تهدئة في غزة على مراحل، بحيث تشمل وقف إطلاق نار وصفقة تبادل للأسرى. وأشار المسؤولون المصريون إلى ضغوط من أجل "استراحة قصيرة" من القتال بهدف "كسب الوقت"، موضحين أن "بضعة أيام دون قتال سيسمح لكلا الجانبين بإثبات أنهما جادان بشأن صفقة أطول".
"مهلة رمضانية" في المقابل، تريد إسرائيل منح حماس "مهلة رمضانية" للإفراج عن المحتجزين قبل أن تبدأ ما تقول إنها عملية ضرورية في رفح، المدينة المجاورة للحدود المصرية، قائلة إن عليها تفكيك القوى العسكرية والحكومية لحماس لمنعها من العودة إلى السلطة بمجرد توقف القتال. وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن بدء سريان هدنة في قطاع غزة لمدة 6 أسابيع "في يد حماس"، وحذر من "وضع خطير للغاية" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بحلول شهر رمضان، فيما شدد مسؤولون بحركة "حماس" على أن "الكرة الآن في ملعب إسرائيل"، وطالبوا الولايات المتحدة بالضغط على تل أبيب.
واتهمت الحركة الفلسطينية، في بيان، إسرائيل بأنها "لا تزال تتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق، خاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار، وعودة النازحين، والانسحاب من القطاع، وتوفير احتياجات الشعب". ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية عن مسؤولين مصريين، قولهم، الثلاثاء، إن المفاوضات التي جرت على مدار الثلاثة أيام الماضية "لم تحقق اختراقاً". وذكر مسؤولان مصريان، أن "حماس" قدمت اقتراحاً سيناقشه الوسطاء مع إسرائيل في الأيام المقبلة. من جهته قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي إن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعملية تضليل ويدير من خلال نشر الأكاذيب والتسريبات فعلى سبيل المثال لم يطلبوا من خلال المفاوضات مطلقا أسماء الأسرى الأحياء. وأضاف القيادي مرداوي في تصريحات صحفية مساء اليوم الأربعاء 6 مارس 2024، إن إطار باريس 2 لم يشكل أساسًا للمفاوضات إنما جرت المفاوضات بناء على أوراق جديدة. وشدد القيادي في حركة حماس على أنه من غير الصحيح أن المقاومة تريد زيادة المساعدات فقط بل هناك خمسة أمور رئيسية شرط لأي اتفاق. ونوه إلى أن الشروط هذه تتمثل في وقف إطلاق النار والانسحاب وعودة النازحين ورفع الحصار واغاثة المواطنين وصفقة تبادل مشرفة. المصدر :جنوبيات |