الجمعة 8 آذار 2024 09:44 ص |
"مصرف الاسكان" يعيد الثقة بـ لبنان .. برنامج "عمل ووعد" من الحريري |
* جنوبيات
بعد سنوات من توقف مجمل عمليات الإقراض السكني في لبنان، اعلن مصرف الاسكان اعادة احيائها، حيث اعلن رئيس مجلس إدارة المصرف أنطوان حبيبب عن قرض عربي بقيمة 165 مليون دولار من الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويأتي هذا "الدعم العربي" في وقت تقفل ابواب معظم الدول العربية امام اي مساعدة يطلبها لبنان، نتيجة لفقدان الثقة بأداء المسؤولين الذي اوصل الى الانهيار والازمة الحادة... فهل يمكن القول ان "مصرف الاسكان" استعاد هذه الثقة فنجح حيث فشل الآخرون؟ انطلاقا من هذا المبدأ، تحدث حبيب عن كيفية تحرك قرض الصندوق العربي وصولا الى البدء بتنفيذه، قائلا: حين استلمت مهامي في المصرف في شباط العام ،2022 كان اتفاق القرض العربي الموقع في العام 2018 لم تتم الاستفادة منه على مدة 5 سنوات بسبب الخلافات داخل مجلس النواب والحكومة والمرجعيات السياسية حول المؤسسة التي سيسند اليها القرض، فهناك فريق اراد اسناده الى المؤسسة العامة للاسكان وفريق آخر الى مصرف الاسكان وهناك من طرح حل وسط بتقسيم قيمة القرض 50% لكل مؤسسة، ولكن الجميع تناسى ان الجهة المانحة هي التي تقرر من يتولى ادارة هذا القرض. وبعد فترة من التجاذب اسند القرض الى مصرف الاسكان وبقي متوقفا قسريا ايضا نتيجة للخلافات ايضا، لكن هذه المرة حول الفئات التي ستستفيد منه، على الرغم من انه موجه من قبل الجهة المانحة الى ذوي الدخل المحدود. واضاف حبيب: بعد ان توليت مهامي في المصرف اتصل بي رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر الذي كان سيتقبل وفدا من الصندوق العربي، وابلغني ان القرض المخصص لمصرف الاسكان الغي نتيجة لعدم استعماله، وبما انني لست من الناس الذين ييأسون حاولت باصرار عقد لقاء مع وفد الصندوق وقد حصل في مكتب الجسر مشكورا، وخلاله سلمت الوفد تقريرا وابلغته انه في وقت كانت الدولة اللبنانية بكافة قطاعاتها الرسمية توقفت عن تسديد قروضها كان مصرف الاسكان الوحيد الذي يلتزم دون اي تأخير او تقصير، وطلبت من الوفد التحقق من الوضع المالي والاداري في المصرف وطلبت منه اتخاذ القرار المناسب واعادة النظر في الالغاء، كما تمنيت على الوفد في حال التجاوب ان يكون القرض بالدولار مع تغيير بعض الشروط. وقد اقتنع الوفد مما طرحت وباشرنا العمل على التنفيذ.
وماذا عن موقف الجهات الرسمية من اعادة احياء القرض، قال حبيب: زرت الرئيس نبيه بري وشرحت له مخطط مصرف الاسكان وابدى التجاوب وشدد على ضرورة ان يستفيد المحتاج وليس الميسور، واكد بري ان اتفاق القرض اقر ولا ضرورة للمرور مجددا في مجلس النواب. كما عقدت لقاء مع الرئيس نجيب ميقاتي لطلب تفعيل القرض، فلمست منه ايضا كل التشجيع والتسهيل ومر المشروع في الحكومة بعد اربعة ايام... وبالتالي هذا يعني ان التعاون موجود ولكن هناك حاجة لمن يعطي الافكار ويتابعها. من جهة اخرى، لفت حبيب الى ان قيمة القرض العربي هي 165 مليون دولار مخصص لذوي الدخل المحدود، لكن رغم ذلك لم اسلم من الضغوط وطلب الوساطة لمن يخص هذا او ذاك، فرفضت كل الاستمارات المقدمة يدويا وانشأت موقعا الكترونيا لتقديم الطلبات واستفاء الشروط وابراز المستندات واكدت الالتزام بالقانون، وعندما تصلبت في الموقف فهم السياسيون وغير السياسيين انه لا توجد وساطات ومحسوبيات.
وهنا، اوضح حبيب انه اذا تحرك قطاع الاسكان فان قطاعات عدة ستتحرك بدءا من القطاع العقاري. المصدر :جنوبيات |