الجمعة 8 آذار 2024 14:15 م |
في عيده.. المعلم يكافح للبقاء |
* جنوبيات
يحتفل العالم بـ يوم المعلمين، أو يوم المعلم العالمي، في 9 أذار من كل عام، تقديرا لدور المعلمين في المجتمع والاعتراف بجهودهم في تعليم الأجيال، حيث تأسس يوم المعلم العالمي عام 1994 من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” ومنظمة العمل الدولية.
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدْتَ يا عيدُ؟ في هذه الحالة من عدم الاستقرار الاقتصادي والأمني والسياسي، تبدو استمرارية العام الدراسي محفوفة بالمخاطر والعقبات، ممّا يهدّد المستقبل التعليمي لمئات الآلاف من الطلاب في لبنان. وكان من الطبيعي أن ينعكس الوضع في لبنان على قطاع التعليم لضخامته، فالأزمة الاقتصادية امتدت إلى مختلف قطاعات العمل في لبنان وألقت بظلالها على كل القوى العاملة فيه. فقد أدّت الأزمة المُطوَّلة والضائقة الشديدة التي يُعانيها المعلّمون إلى ارتفاع مستويات الهجرة. فأكثر من 15 في المئة من معلّمي المدارس الخاصّة غادروا البلد بحثًا عن عملٍ. أمّا المعلّمون الذين ظلّوا في لبنان فيضطرّون غالبًا إلى تحمُّل مسؤوليات إضافية جرّاء تقلُّص عدد الموظّفين، رغم الانخفاض الكبير في الأجور، والأعباء اليومية الناتجة عن الانهيار الاقتصادي.
فقد بات الأساتذة، الذين كما يُقال هم “مربو الأجيال”، يبحثون اليوم عن مهرب خارج البلاد أو عبر الانتقال إلى مهنة أخرى. وفي جولة على احدى المدارس الرسمية، قالت إحدى المعلّمات “لا نشعر بالعيد، فنحن نعمل ونبذل كل جهدنا من دون مردود ماديّ كافٍ لتأمين حياة كريمة لأبنائنا”.
وأكدت السّيّدة أن: الأزمة الاقتصادية تؤثر على نفسيّة المعلّم بشكل كبير، والراتب لا يعادل شيئًا أمام الانهيار غير المسبوق للّيرة وارتفاع الأسعار وتعدّد الفواتير. المصدر :جنوبيات |