عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وتدارس الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنه البيان التالي:
ينتظر العالم اليوم ما سيكون عليه توجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قضاياه، والذي يظهر أن هذا الرئيس قد تجاوز كل الحدود في تعامله مع الآخر، فهو كالدواعش والصهاينة يرفضون الآخر ويعملون على إقصائه، غير أن الأمم الحرة لا يمكن أن تذلها إرادات المستكبر إن هي أرادت الحياة والمقاومة.
إن محور المقاومة سيبقى صامداً في وجه كل إرادات المستكبر ولن تنفع كل الهجمات والحروب التي تشن ضده في ثنيه عن استكمال تكليفه في إنهاء الاحتلال الصهيوني لأراضينا المقدسة والهيمنة الاستكبارية على بلداننا وشعوبنا.
إننا في تجمع العلماء المسلمين يهمنا أن نؤكد على ما يلي:
أولاً: نعتبر أن القوانين التي أقرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب هي قوانين استكبارية لا إنسانية رفضها الشعب الأميركي قبل غيره، وإذا ما استمر على هذا النهج فإن الضرر سيطال أولاً الولايات المتحدة الأميركية وسيلعن الشعب الأميركي الذي انتخب هذا الرئيس الساعة التي اختاره فيها.
إن هذا الواقع يؤكد أن لا مشكلة مع الشعب الأميركي إنما مع دوائر القرار في الدولة الساعية للهيمنة والتسلط وقمع الشعوب وسرقة خيراتها وحماية الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين المقدسة.
ثانياً: استنكر التجمع الاعتداء على مسجد كيبك في كندا وإطلاق النار على المصلين وسقوط ستة شهداء، وأعتبر أن هذه العمليات الإرهابية هي نتيجة للتغذية الاستكبارية للتطرف ولا علاقة لها بالدين، فكما أن إرهاب داعش لا علاقة له بالإسلام فإن الإرهاب في كندا وبلاد الغرب لا علاقة له بالمسيحية، وأن الدول الراعية للإرهاب ستكون عرضة لعمليات إرهابية أكثر إذا لم تبادر إلى القضاء عليه في منابعه الفكرية وتواجده العسكري.
ثالثاً: أكد التجمع على ضرورة إنجاز قانون الانتخاب بسرعة وأن يكون هذا القانون يعتمد معياراً واحداً في كل الدوائر وأن لا يسمح بإعادة إنتاج قانون الستين السيئ الذكر بقوانين أخرى لا تفترق عنه بالنتيجة وإن افترقت عنه بالتسمية والآلية، لأن ذلك سيكون سبباً لاستمرار الأزمة.
رابعاً: نوه التجمع بالمصالحة التي جرت في قضية عضو الهيئة العامة في التجمع المرحوم الشهيد الشيخ عبد الرزاق الأسمر برعاية سماحة مفتي الشمال الشيخ مالك الشعار ومخابرات الجيش ودعا إلى تمتين أواصر العلاقة بين أبناء البلد وعدم اللجوء إلى السلاح في فرض رأي فريق على الآخر واعتماد الحوار كوسيلة وحيدة في العمل السياسي.