الثلاثاء 12 آذار 2024 17:37 م

من جنوب لبنان إلى العالميّة... جائزتان جديدتان في رصيد "بستان الزيتون"


* جنوبيات

تبقى شجرة الزيتون بأغصانها وجذورها واخضرارها، تجسيدًا لثقافة الحياة، ورمزًا للعطاء والحب المتجذّر بالأرض. فمن بلدة عبرا شرق صيدا، ورغم كلّ التحديات وخطر القصف والغارات الجوية، يسطّر زيت الزيتون اللبناني البكر الممتاز فصلًا جديدًا من فصول نجاحه وتصدّره الجوائز العالميّة.
 
ولطالما ثابر روّاد الأعمال اللبنانيّون منذ عقودٍ طويلة، ومنهم مؤسّس وصاحب علامة "بستان الزيتون" المهندس وليد مشنتف، على نقل صورة لبنان الحقيقية التي تختزل هوية الوطن ورسالته وإمكاناته الفريدة، سواء لناحية امتلاك المعرفة وتطويرها وحسّ الشغف والابتكار أو التميّز في الجودة والنوعية أو لناحية التمسّك بالأرض والحفاظ على البيئة والتقاليد والموروثات الثقافية.
 
فمن الجنوب نحو العالميّة، مرّة جديدة أحرز "بستان الزيتون" جائزتين استثنائيّتين؛ جائزة الجودة كأفضل عشرة منتجين لزيت الزيتون البكر الممتاز المحدود الإنتاجية (Top 10 EVOO Limited Production Award) في المسابقة العالميّة (EVOOLEUM Awards 2024)، وجائزة (of the year 2023 EVOOWR) كأفضل المنتجين اللبنانيين للعام 2023 لزيت الزيتون البكر الممتاز ضمن التصنيف العالمي (Extra Virgin Olive Oil World Ranking -EVOOWR).

وقد فاز "بستان الزيتون" بجائزة (EVOOLEUM Awards 2024)، عن فئة زيت الزيتون "إترانا (Itrana)"، المعروف بفرادته وتميّز نوعيّته، كما برائحته الشهية ومذاقه الخاص. هذا وتجمع فئة زيت الزيتون "إترانا" بين السلاسة والتوازن في الطعم الحلو والمرّ فتستحضر أنواعًا من الفواكه مثل التفاح واللوز وغيرها من الفواكه المجففة، إضافة إلى نكهة العنصر النباتي من الأعشاب العطرية مثل الفانيليا والقرفة. وبذلك أُدرج "بستان الزيتون" في المرجع والدليل العالمي "EVOOLEUM 2024" لقائمة أفضل مائة منتج حول العالم، والذي تنشره حصريًّا "ميركاسية (Mercacei)"، المجلة الإسبانية المتخصّصة في شؤون زراعة وصناعة الزيتون العالمية والمعتمدة من الجمعية الإسبانية لزراعة أشجار الزيتون (AEMO).
 
والجدير ذكره، أنّ "بستان الزيتون" كان قد أُدرج ضمن التصنيف العالمي (EVOOWR) منذ العام 2018، كثمرة التزامه بالجودة والتميّز منذ بدء مسيرته. فضمان النوعيّة قبل الكميّة ركيزةٌ في مسيرة مؤسّس وصاحب علامة "بستان الزيتون"، ليُسجل علامة فارقة في هذا القطاع في لبنان والعالم. ويمثّل هذا التصنيف مرجعيّة عالميّة للإلمام بالعلامات التجارية والمنتجات الأكثر نيلًا للجوائز حول العالم، بما يلبّي رغبة المستهلك في معرفة أفضل منتجي زيت الزيتون البكر الممتاز، والأعلى تصنيفًا.
 
إنجازٌ نوعيّ إضافيّ وضع لبنان على خارطة التصنيف العالمي بين 37 دولة من أكبر الدول المنتجة لأجود أنواع زيت الزيتون البكر الممتاز، وذلك بفضل سلسلة الجوائز العالميّة التي أحرزها ضمن أربع مسابقات شديدة التنافسية. فكان أن شملت إلى جانب جائزة "2024 EVOOLEUM Awards" المنظمة في إسبانيا، ثلاث جوائز ذهبيّة عالميّة للعام 2023، بينها جائزة "NYIOOC 2023" العالمية الشهيرة لجودة زيت الزيتون في ولاية نيويورك الأميركية، إلى جانب "2023 OLIVE JAPAN" المسابقة الدولية لزيت الزيتون البكر الممتاز في طوكيو - اليابان، بالإضافة إلى مسابقة "EVO- IOOC 2023" الدولية لزيت الزيتون البكر الممتاز في إيطاليا.
هذا، وتشكّل جائزة (EVOOLEUM Awards) منصّة دولية تضمن كفاءة الإنتاج ودقة الاختيار، نظرًا لمنهجيتها الصارمة والموضوعية. وتُعتبر ذات أهمية تنافسية للدلالة على النوعية الاستثنائيّة للمنتَج الأكثر جودة والتزامًا بالمعايير العالمية لسلامة الغذاء، وذلك بشهادة المراجع العلمية. وقد ارتكزت معايير الاختيار على تقييم شامل تولّته لجنة تحكيم مؤلفة من خبراء عالميّين في تذوّق وتقييم زيت الزيتون البكر الممتاز، وتضمّنت فحوصًا دقيقة للعيّنات وخصائصها الحسيّة أي التذوّق، وتقدير مدى جودتها وفرادتها، من حيث الرائحة والنكهة والسلاسة في الطعم التي تزاوج بين عنصر المرارة والحدّية.
 
وفي هذا السياق، قال مشنتف: "حقّقنا بفضل التزامنا بالجودة والنوعيّة وامتثالنا للمعايير المعتمدة، جائزة إضافيّة وتصنيفًا عالميًّا جديدًا في أقل من سنة على الجوائز الذهبيّة السابقة. الأمر الذي يدفعنا إلى الاعتزاز بزيت الزيتون اللبناني وبالدور الريادي الذي يحتلّه لبنان في قطاع حيوي واعد. فقد ساهمنا على مرّ السنين إلى جانب عددٍ من المنتجين اللبنانيّين، في خلق قطاع اقتصاديّ منتج وتحفيز روحيّة التنافس على الصعيد الوطني، كما وبلورة الإمكانيّات والمعرفة والخبرات، بالإضافة إلى ابتكار الركائز الحيويّة لتطوير إنتاج زيت الزيتون البكر الممتاز في لبنان. ولم تُثننا يومًا الأزمات المتتالية والتحديات وغياب الدعم والتدهور المعيشي وتداعيات التغير المناخي، عن صون روحيّة هذا القطاع والحفاظ على إرثه الثقافي وقيمته الاقتصادية".
 
وتابع: "لم يكن موسم الحصاد هذه السنة بالسهل، حيث اضطررنا للعمل بعكس الظروف القسرية التي فرضت نفسها، سواء العوامل الأمنيّة أو المناخيّة والاقتصاديّة، والتي فاقمت من الصعوبات، لكنّنا واصلنا إصرارنا على حصاد الموسم من أجل الحفاظ على مكانة لبنان التنافسية المستحقة على الساحة العالمية بين أفضل منتجي زيت الزيتون البكر الممتاز". وأضاف: "تمسّكنا منذ نشأتنا بأحقيّة النوعيّة كقيمة ثابتة ولو على حساب الكميّة، فضمان الجودة يستدعي مراحل محدّدة ومعايير أساسيّة في الإنتاج، لا يمكن المساومة عليها، تمامًا كما الحفاظ على آلية العمل التي تدمج بين الإرث والحداثة، لضمان أعلى معايير الجودة والسلامة".
 
وكان الحفل العالمي السنوي لتوزيع جوائز الجودة العالميّة لزيت الزيتون البكر الممتاز (EVOOLEUM Awards)، أُقيم في مدريد بحضور وزير الزراعة الإسباني السيد لويس بلاناس وفعاليات رسمية وكبار المنتجين المحليين والعالميين ونخبة من خبراء زيت الزيتون البكر الممتاز وأبرز الطهاة والمؤثرين وممثلي وسائل الإعلام. وتضمّن توزيع جوائز بأربع فئات مختلفة؛ جوائز زيت الزيتون البكر الممتاز المحدود الإنتاجية (أقلّ من 2500 ليتر سنويًّا)، جوائز "EVOOLEUM" لأفضل تصاميم التعبئة والتغليف، جوائز زيت الزيتون البكر الممتاز الأكثر صحة حول العالم وجائزة أفضل سيدة منتجة لزيت الزيتون البكر الممتاز.
 
نبذة عن "بستان الزيتون":

عام 2008 ارتسمت حكاية "بستان الزيتون"، كعلامة تجارية لبنانية رائدة في إنتاج زيت الزيتون البكر الممتاز، حيث ثابر مؤسّس وصاحب العلامة، المهندس وليد مشنتف، على المزج بين تاريخ بلدته عبرا، شرق صيدا في قطاع زيت الزيتون، وثقافة وطنه وجودة المعايير العالميّة، على شكل ذهبٍ أخضر خالص.
وُلد مشنتف ونشأ في عبرا، قبل أن يهاجر إلى الخليج بعد الحرب الأهلية اللبنانية، حيث أمضى 15 عامًا في الغربة قبل أن يعود إلى الوطن. وفي العام 2008، وبعدما برزت موجة التوسّع والعمران، اتّخذ مشنتف على عاتقه إنقاذ الأرض والطبيعة، من خلال زراعة أكثر من 50 هكتارًا من أشجار الزيتون إلى جانب الأشجار المثمرة والنباتات الأخرى. ولم يتوانَ عن ترداد القول الشهير: "عندما تعطي الطبيعة، تُكرمك وتُغدق عليك!". وقد أكرمته الأرض بإنتاج أجود وأفخر أنواع زيت الزيتون البكر الممتاز، باعترافٍ دوليّ.

المصدر :جنوبيات