لا أعتقد بأن الكثيرين طرحوا على أنفسهم احتمال أن تتغير ساعات اليوم زيادة أو نقصاناً، على الرغم من أن العديد منا صودف أن تأفف مرات مدعياً بأن ساعات اليوم كاملة لا تكفي لإنهاء ما عليه من أعمال وواجبات.

لكن يبدو أن الأمر بات مطروحاً فعلاً، على الأقل في دوائر «ناسا»، وعلى المدى البعيد جداً أكثر مما نتصور!.

فقد أشار بعض موظفي وكالة «ناسا» الأميركية إلى أن القمر يؤثر على الأرض ويبطئ من حركتها، ما قد يؤدي إلى زيادة عدد ساعات اليوم إلى ٢٥ ساعة، إذ تتباطأ سرعة الأرض بنحو ٢،٥ مللي ثانية كل ١٠٠ عام.

وفي التفاصيل أو الأسباب، يبدو أن القمر هو المسؤول عن هذا التغير، إذ يأخذ قسما من طاقة الأرض ويبتعد عنها تدريجياً، مما يؤدي إلى تباطؤ دوران الأرض. وعلى مدار القرن المنصرم تباطأت سرعة دوران الأرض بمقدار ١،٤ مللي ثانية، أي ٠،٠٠١٤ ثانية.

أما عن العملية الحسابية، فتشير ناسا إلى أن ازدياد ثانية واحدة على اليوم يتطلب ٥٠ ألف سنة، وأنه في المستقبل سوف يكون عدد ساعات اليوم الواحد ٢٥ ساعة بدلاً من٢٤.

إلا أن ذلك لن يحدث في القريب المنظور، لأنه يتطلب ١٨٠ مليون سنة تقريباً، مع الأخذ بالاعتبار السرعة الحالية لدوران الأرض.