الاثنين 18 آذار 2024 16:08 م |
"الكلاج".. حلوى رمضانية تزين موائد الإفطار |
* جنوبيات لا يحلو شهر رمضان من دون حلوياته الكثيرة، وخصوصاً "الكلّاج". ما إنْ يأتي هذا الشهر، حتى تتبعه مُفردات بصورة تلقائية، و"الكلاج" هو إحدى مفرداته الأساسية. لا غنى عن تناوله، حتى تحوّل إلى عادة رُبّما كرّسها الناس على مرّ السنوات، بحجّة حاجتهم إلى تناول السكريات بعد صيام طويل، أو ربما مكافأة على تعبهم. وعند التجوّل بالشوارع قبيل موعد الإفطار، ستجذبك رائحة يتداخل فيها طعم السمن والقطر وماء الزهر والقشدة، سرعان ما تدرك أنّ حلوى "الكلاج" باتت جاهزة. ترتبط حلوى "الكلاج" بشهر رمضان المبارك، نظراً إلى أنّ محال الحلويات تصنعها فقط خلال هذا الشهر، وتلقى إقبالاً واسعاً لتناولها بعد الإفطار كونها الصنف المفضّل لدى كثيرين. واعتاد اللبنانيون على شراء "الكلاج" خلال رمضان، حيث يستطيب المُفطرون طعمها الحلو واللذيذ، عقب تناولهم وجبة الطعام الرئيسية، بعد ساعات طويلة من الصوم. وفي مشهد يتكرّر يومياً خلال الشهر الفضيل، يسارع اللبنانيون إلى شراء الحلويات مع اقتراب موعد الإفطار، وأصبح هذا جزءاً من التقاليد والموروثات الاجتماعية خصوصاً لدى سكّان بيروت وضواحيها. وتتكوّن حلوى "الكلاج" من رقائق العجين مُستطيلة الشكل يتم حشوها بقشدة الحليب والسميد وماء الزهر، ثم تُقلى بالسمن البلدي وبعد ذلك يجري تغميسها بالقطر. يُجمِع أصحاب محال الحلويات على أنّ سر هذه الحلوى يكمن في رقائق العجين التي ابتكرها "الحلونجي البيروتي" محمود المكاري، منذ أواخر ستينيات القرن الماضي. وقبل تلك الفترة، كان هذا النوع من الرقائق يُستورد من سوريا، لكن كان يشوبه التفتّت (مُمزّق) والكميات ضئيلة لا تُلبّي حاجة السوق اللبناني، وهو ما دفع بالمكاري إلى ابتكاره الذي كان السبب في تلقيبه بـ"أبو الكلاج اللبناني". المصدر :جنوبيات |