عندما يُلقي الله علينا محبّته نكون سعداء، وعندما يُلقي علينا رضاه نكون أتقياء، وعندما يغفر لنا خطايانا يُكتب لنا القبول في الأرض وفي السّماء.
يقول الله تعالى في محكم تنزيله:
"يوم نحشر المتّقين إلى الرحمن وفدًا".
سبحانه لم يقل إلى "الجنّة" بل قال إلى "الرّحمن" صاحب الضّيافة ذي الجلال والإكرام.
ما أعظمه من مضيف..
وما أعظمه من وفد..
وما أعظمه من وعد..
وما أجمله من شعور..
جعلني الله وإيّاكم من أعضاء هذا الوفد، وبارك الله في أيّامكم وأهلكم.
اللهمّ اجعلنا ممّن تواضع فرفعته، وأقبل إليك تائبًا فقبلته، وتقرّب إليك يرجو رضاك فهديته، وذلّ لهيبتك فأحببته، ودعاك خالصًا لوجهك الكريم فأجبته، وسألك سؤله فأعطيته، وطلب غفرانك باكيًا فسترت ذنبه وغفرته، وبرحمتك يا رحمن شملته.
اللهمّ احفظنا من شرّ ما في الغيب ويسّرنا لليسرى، وجنّبنا العسرى، واغفر لنا في الآخرة والأولى، واجعلنا من أئمّة المتّقين، واغسل قلوبنا بماء اليقين.
اللهمّ لا تبتلِنا بالأمراض والهموم والحيرة وشتات الفكر وضيق الحياة، وأحسن خاتمتنا بالصّلاح والقبول، فإنّك على كلّ شيء قدير وبالإجابة جدير.
آمين يا ربّ العالمين.