في غمرة الانشغال بالاحداث المتدرّجة في غزّة، والتي تفضح بما لا يقبل الشك الرغبة الجامحة لدى نتنياهو بالاستمرار في مسلسل الإبادة الجماعية، من غير مراعاة كل القيم الإنسانية والبشرية والأخلاقية المرافقة لشهر رمضان، يبدأ الحديث عن ضغط عربي ودولي للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد توقف الأحداث الدامية ومسلسل القتل الجماعي في غزة، وبالتالي تنسحب على الجبهة اللبنانية، حيث يؤكد الحزب أن وقف الحرب هناك سيؤدي إلى وقف جبهة الإسناد والمشاغلة التي أخذها على عاتقه، والتي قدم لأجلها أكثر من 300 شهيد حتى اللحظة.

يقرأ الوزير السابق يوسف سلامة في حديث إلى موقع "جنوبيّات"، المشهد بعين التفاؤل، معتبراً أنّ الهدنة الغزاوية باتت قريبة، وممّا لا شك فيه أنّها ستنسحب لبنانياً على المشهدية برمّتها، وهذا ما سيخلق مناخاً للبدء ببت وبحث كل الاستحقاقات الوطنية العالقة بما فيها الاستحقاق الرئاسي، فالخيار الثالث هو الجدي والبحث الحقيقي اليوم هو في إسم بات يطرح محليا وإقليمياً، ولا يشكل أي تحد او استفزاز لأي من القوى الحالية.

ووصف سلامة زيارة مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا إلى الإمارات، بالطبيعية بحكم الملف المكلف به، وهي لا تتعدّى البحث بموضوع السجناء في الامارات، ولا اهداف ابعد من ذلك، واليوم ثمة تقارب عربي مع إيران ومناخ بدأ يرتسم في المنطقة مُمهّداً الطريق لهدنة طويل الأمد وسلام مشرقي بدأت معالمه ترتسم في المدى المنظور.

يُنهي سلامة مؤكداً أن لا حلول داخلية قبل نضوج المشهد الإقليمي، حيث إن كل المساعي التي تُبذل رغم أهميتها، تبقى في خانة انتظار الضوء الأخضر للمستجدات التي تعصف بالاقليم والتي سينال لبنان قسطاً وفيراً من ريحها.

الوزير السابق يوسف سلامة لـ"جنوبيّات": الدخان الابيض رئاسياً اقترب