انطلقت مساء الجمعة في "حمام الجديد" في صيدا القديمة أمسيات "علُّوا البيارق.. غنُّوا للعيد" التي تنظمها "مؤسسة شرقي للإنماء والإبتكار الثقافي" وللسنة الثانية على التوالي ضمن فعاليات "صيدا مدينة رمضانية"، بأمسية طربية للفنانة الفلسطينية سلوى جرادات وفرقتها بعنوان "سبل عيونه" وذلك بحضور النائب الدكتور عبد الرحمن البزري وممثل رئيسة "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" السيدة بهية الحريري الدكتور ناصر حمود والسفير عبد المولى الصلح وجمهور من محبي الطرب والموسيقى، وكان في استقبالهم رئيس "مؤسسة شرقي" المهندس سعيد باشو.
وتميزت انطلاقة الأمسيات هذا العام بتحية خاصة لفلسطين الأرض والقضية المتجددة شهادة وبطولة وصموداً وتضحيات في غزة وجنوب لبنان عبر أغنيات وموشحات من التراث الشعبي والطربي الفلسطيني بأداء وصوت جرادات والفرقة.
واستهلت جرادات الأمسية بموشح قديم للفنان الفلسطيني روحي الخماش (ابن نابلس)، وقالت في كلمة أعقبت أداءها هذا الموشح: "في ظل الأوضاع الراهنة في غزة وجنوب لبنان، أحببنا أن نقدم ألحاناً وأغان تراثية منوعة من فلسطين، بين أغاني معروفة تراثية وشعبية وأغان كتبها ولحنها شعراء وملحنون فلسطينيون".
بعد ذلك، قدمت جرادات والفرقة باقة من الموشحات والأغاني التراثية الطربية والشعبية الفلسطينية لروحي الخماش ومحمد غازي (ابن يافا) وغيرهم من الفنانين الفلسطينيين الى جانب أغان طربية وتراثية شرقية.
وتتواصل أمسيات "علوا البيارق.. غنوا للعيد" في حمام الجديد عند العاشرة من مساء اليوم السبت بأمسية طربية لفرقة "عود بلا حدود" ومساء غد الأحد بسهرة من التراث الطربي مع دلين جبور وفرقتها.
إشارة الى أن أمسيات "علوا البيارق.. غنوا للعيد" في حمام الجديد تتضمن 6 أمسيات على مدى أسبوعين وتخصص بها "مؤسسة شرقي" شهر رمضان المبارك ضمن فعاليات صيدا مدينة رمضانية وفي اطار برنامج أنشطتها المستمرة على مدار العام في "حمام الجديد" الذي يعود تاريخه الى القرن الثامن عشر وأعادت المؤسسة ترميمه وإحياءه كمعلم تراثي قبل 3 سنوات ونجحت في تحويله الى مركز نشاط ثقافي وفني منوّع ووجهةً سياحية تستقطب الرواد والزائرين من لبنان وخارجه بما يسهم في تنشيط الحركة السياحية والثقافية في المدينة.