تنتشر في المُخيّمات الفلسطينية في لبنان محال الحلويات العربيّة، التي تنشط حركتها في شهر رمضان المبارك، فتزدهر حركة بيع الحلويات الرمضانية بأنواعها، وخاصة المرتبطة بالقشطة.
وتُعتبر القطايف من الحلويات الأكثر صناعة ومبيعاً في المُخيّمات، لأنّها أولاً مرتبطة بعادات وتقاليد شهر رمضان، وثانياً، لأنّها تُعتَبر من أرخص الحلويات الرمضانيّة، فينتشر باعة القطايف في شوارع المُخيّم، بالإضافة إلى محال الحلويات والأفران، التي تتحوّل إلى محلات لبيع القطايف نهاراً.
كذلك تُباع في المُخيّمات حلوى "المشبّك والعوّامة"، التي تُعتبر من الحلويات الشعبية في الأوقات كافة، وتزدهر في شهر رمضان أيضاً، بسبب تدنّي سعرها لتكون في مُتناول العائلات الفقيرة في المُخيّم.
أما الحلويات الرمضانيّة الأخرى فهي ليست في متناول الجميع، لأنّ أسعارها مرتفعة نوعاً ما، رغم انتشارها في أرجاء المُخيّم، وخاصة حلوى المدلوقة والعثملية وحلاوة الجبن المحشوّة بالقشدة، إضافة إلى الحلويات الشاميّة التي يُحضّرها النازحون من سوريا، سواء كانوا فلسطينيين من مُخيّمات سوريا، أو سوريين من المُدن والقرى التي تهجّروا منها.
ويَعتبِرُ أبناء المُخيّمات الفلسطينيّة في لبنان أنّ الحلويات الرمضانية أصبحت من العادات والتقاليد المرتبطة بهذا الشهر، خاصّة في السهرات العائلية بعد الإفطار، ولحاجة الصائم إلى مصدر طاقة بعد نهار طويل من الصيام.
وتتربّع حلوى "المدلوقة" على عرش الحلويات الرمضانية، إذ إنّها لا تُصنَع عادةً إلا في شهر رمضان، وفي مُخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين يوجد عدد من محال الحلويات التي تنتشر في الشوارع الرئيسية للمُخيّم، والبعض من أبناء المُخيّم يعملون في صناعة الحلويات منذ أكثر من 30 سنة.