تحولت صورة التقطت قبل 10 سنوات لامرأة أميركية مسلمة تغطي رأسها بحجاب يمثل العلم الأميركي، إلى أيقونة للتظاهر ضد إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب'>ترامب، في حدث لم يكن يخطر ببال أحد.
وأصبح وجه منيرة أحمد البالغة من العمر 32 عاماً والذي رسمه الفنان شيبرد فيري محاكاة للصورة الأصلية، رمزاً للصمود خلال المسيرة النسائية التي جرت السبت الماضي في أميركا ضد ترامب.
من جانبها، عبرت منيرة عن سعادتها الغامرة لاختيار صورتها من قبل مؤسسة "أمبليفاير" لتصبح رمزاً لحركة كبيرة، مؤكدة أن الرسالة المقصودة من هذه الصورة مفادها أنه بإمكانك أن تفتخر بكونك مسلماً وأميركياً في آن واحد دون الحاجة للتخلي عن أي من الهويتين، واعتبرت أنه كان يتوجب أن يفخر كل مسلم أميركي يعيش بالولايات المتحدة، فنحن في بلد يكفل لك حرية اختيار العقيدة، أو تغيير الديانة دون خوف من الاضطهاد.
صاحب الفكرة والصورة الأصلية رضوان الأعظمي التي التقطها لمنيرة قبل 10 سنوات أمام مبنى بورصة نيويورك، رأى أن الغرض الأساسي من الصورة أن تكون فخراً للمسلمين بأميركا، ولم يكن المقصود منها جذب الناس، وإنما خلق صورة إيجابية توضح مدى التمسك بالهويتين الإسلامية والأميركية، كاشفا أنه اختار منيرة تحديداً لتمتعها ببشرة سمراء تتميز بملامح قوية وحادة إلى حد ما بخلاف الملامح الأوروبية.
وأشار إلى أن الصورة حققت أصداء هائلة بين الناس، معتقداً أنها فعلاً الأنسب للحملة الحالية ضد إدارة الرئيس ترامب.