اعتبر الدكتور عبد الرحمن البزري ان الطبقة السياسية الحالية قادرة على تشويه أي قانون انتخابي ووضعه في خدمة مصالحها، حيث يتم البحث في قانون الانتخابات بناء على رغبات الأطراف ومصالحهم الانتخابية حيث يحتمي الجميع خلف طوائفهم محصنين بما يدعونه بالميثاقية وهي كلمة حق يُراد بها باطل. وأضاف البزري من المؤسف أن يغيب الخطاب الوطني الحقيقي لتحل مكانه النقاشات المناطقية والمذهبية والطائفية، وكأني بلبنان مجموعة جمهوريات تبحث عن صيغة لحفظ خصوصية زعاماتها بدل العمل الجدي على تمكين المواطن في لبنان وحماية حقوقه، وبناء دولته ومؤسساته. وختم البزري متسائلاً عن محاولات البعض الحثيثة لتغييب صيدا عن النقاش الانتخابي، وعدم الأخذ برأي أبنائها في ما يخص تطلعاتهم، ورغباتهم وأمالهم، وهذا ليس بمستغرب في ظل التهميش الذي تعيشه المدينة، وغياب صوتها الحقيقي في أروقة القرار، فالتغني بصيدا وتضحياتها ودورها التاريخي وموقعها المفصلي ونسيجها المميز لا يكفي لاسترداد حقوقها، لأن حقوق المواطنين تبدأ بدفاع ممثليهم عنهم، وعكس رغباتهم وأمالهم وطموحاتهم.