وقع مدير عام شركة «الجنوب برس» الاعلامي سمير البساط كتاب «قصور ومتاحف من لبنان 2017»، في فيلا عودة - صوفيل - الاشرفية، برعاية وزير الثقافة غطاس الخوري، وحضور الرئيس فؤاد السنيورة وممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد بسام فهيم.
وقال الخوري: «هذا الكتاب يؤرخ لتاريخ لبنان ويؤرخ لعظمة الشعوب التي مرت على هذه البلاد وما مرت من حضارات متعددة وكيف استطاع فريق من اللبنانيين الحفاظ على هذا التراث العظيم». أضاف: «هو أيضا كتاب يمكن الاستفادة منه لدراسة تاريخنا ولغايات السياحة والثقافة العامة. الابنية الاثرية في لبنان تواجه أزمة حقيقية من كيفية حمايتها خصوصا أن قسما منها ينهار امام أعيننا».
وتابع: «على الدولة أن تجد حلا يؤمن بديلا حقيقيا لمن ورث هذه الابنية، والذين معظمهم لا تتوفر لهم الامكانات المادية لا للترميم أو لاستعمال هذه الابنية». وقال: «نحن اليوم في مجلس الوزراء أمام مشروع قانون حماية الابنية الاثرية الذي عمل عليه الكثيرون، بمن فيهم الرئيس فؤاد السنيورة، ونأمل أن يمر هذا القانون لنستطيع حمايتها. وكل محاولة أخرى سوف تبوء بالفشل لأنه إذا لم يكن هناك فعليا تعويضات حقيقية لسكان أو أصحاب أو ورثة هذه الابنية لا نستطيع حمايتها».
أضاف: «هذا في شق حماية الابنية الاثرية، ولكيلا نكون متشائمين، هذه الحكومة وضعت أمامها استعادة الثقة ونحن نريد أن نستعيد ثقة الشعب اللبناني بحكومته وبأجهزته وبوزاراته وأيضا خطة النهوض الثقافي التي نضعها اليوم والتي سوف تكون موضع نقاش موسع مع كل المعنيين بها في 4 آذار في الاونسيكو، ومهمتها أن تجد طريقة لاستمرارية العمل في الوزارات وبخاصة في وزارة الثقافة». وأشار الى أن «هذه الوزارة تتمتع بتعدد المواهب فيها من الموسيقى الى الفن الى الادب الى الاثار، ولكن أيضا ما يرصد لها من موازنة ضئيل جدا لا تستطيع من خلاله تلبية حاجات البلد». وقال: «سئل تشرشل مرة إذا كان هناك مانع لديه من تخفيض موازنة وزارة الثقافة بسبب المجهود الحربي الذي كانت تقوم به بريطانيا، فأجاب: إذا أردنا تخفيض موازنة وزارة الثقافة فلماذا نحارب؟ لاننا جميعا نحارب دفاعا عن بلدنا وتراثنا وحضارتنا». وشكر البساط وزير الثقافة والسنيورة وتحدث عن علاقته بالوزيرين السابقين ريمون عودة وريمون عريجي الذي زوده بأول المعلومات عن المتحف الافتراضي وادقها. كما شكر الرئيس ميشال سليمان والرئيس سعد الحريري على إرسال رسائل خطية تمنيا له فيها التوفيق.