الاثنين 8 نيسان 2024 08:53 ص |
مقترح أميركي جديد... تفاؤل بإبرام تهدئة وصفقة تبادل اسرى |
* جنوبيات تفاؤل حذر في "إسرائيل" بعد مغادرة الوفد برئاسة رئيس "الموساد" ديدي بارنيع إلى العاصمة المصرية، القاهرة، بشأن إمكانية إبرام صفقة تبادل أسرى طال انتظارها. وقالت مصادر مطلعة لـ"القناة 12 الإسرائيلية": "إن الأمر مختلف هذه المرة، نحن الأقرب إلى الاتفاق منذ أشهر". ويعود سبب اقتراب إبرام الصفقة من أي وقت مضى إلى الضغوط الأميركية الشديدة، بعد أن قررت إدارة بايدن دخول الحدث بالكامل. فمن ناحية، يضغطون على "إسرائيل" من أجل زيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة وتقليص القوات المقاتلة على الأرض. ومن ناحية أخرى، يضغطون على قطر للضغط على "حماس". للمرة الأولى منذ فترة طويلة تعترف "إسرائيل" بتحول طفيف من جانب "حماس"، التي لم تعد تصر على إنهاء الحرب كما تزعم القناة العبرية. الليلة سوف يُطرح في القاهرة اقتراح أميركي جديد، وهو ما سيتطلب تنازلات من السلطة الإسرائيلية، ومن المتوقع أن يتم تفكيك حقل الألغام الرئيسي فيما يتعلق بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة. من المرجح أن يسمح الاقتراح الأميركي للسكان بالعودة إلى أحياء بأكملها في شمال قطاع غزة، ومن ناحية أخرى، يتيح لـ"إسرائيل" مرونة سياسية، بحيث يكون من الأسهل تمريره في "الكابينت"، لذلك، أرسل رئيس الحكومة ومجلس الوزراء الحربي هذه المرة فريقاً بقيادة رئيس "الموساد" بتفويض واسع، وبتوجيه مهم للاستماع إلى الاقتراح الأميركي، وفهم ما تقوله "حماس" عنه، وإذا كان هناك إمكانية لبدء العمل وإبرام صفقة. وخلال المحادثات التي ستجرى حتى الليل، سيكون "الكابينت" الحربي على أهبة الاستعداد للاجتماع في أي ساعة لمناقشة الاقتراح، إذا كان الاقتراح الأميركي مقبولاً بالفعل بالنسبة لـ"إسرائيل" و"حماس"، فمن المتوقع أن يكون الجدول الزمني قصيراً، وجميع اللاعبين الكبار موجودون في القاهرة ويمكنهم البدء في مفاوضات مكثفة على الفور. وقال مسؤول سياسي كبير للقناة الإسرائيلية: "هذه ساعات حرجة، لقد وصلنا إلى لحظة الحقيقة، وسنعرف ما إذا كنا سنعقد صفقة أم لا، نحن نقترب من مرحلة القرارات الصعبة". من جهتها تقول صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "إسرائيل" قامت بلفتة ذات وزن قبل بدء المفاوضات، عندما قامت الليلة الماضية بسحب جميع قوات الجيش الإسرائيلي تقريباً من قطاع غزة، وأعلنت عن الانتقال إلى مرحلة جديدة من القتال تعتمد على المعلومات الاستخبارية". وتضيف الصحيفة أن سحب الجيش يتماشى مع مطالبة "حماس" بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة. وتم الاتفاق على معظم معايير الصفقة منذ فترة طويلة، وقد أبدت السلطة الإسرائيلية مرونة في الأيام الأخيرة فيما يتعلق بعودة النازحين من سكان غزة إلى شمال القطاع.
كما ستوافق "إسرائيل" على إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل عودة الأسرى الإسرائيليين، إلا أن نقطة الخلاف الرئيسية تتلخص في مطالبة "حماس"، "إسرائيل" بوقف الحرب تماماً ـ وهو المطلب الذي رفضته الحكومة الإسرائيلية بالكامل في ذلك الوقت. وقال المصدر: "إن "حماس" متمسكة بالموقف الذي طرحته في 14 آذار/مارس والذي يقوم على "وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب القوات من غزة، وعودة النازحين إلى أماكن إقامتهم، وحرية التنقل، وإدخال المساعدات". المصدر :جنوبيات |