الاثنين 8 نيسان 2024 22:18 م |
نتنياهو يحدد موعداً لاجتياح رفح.. والكشف عن تفاصيل مفاوضات القاهرة |
* جنبويات ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أنه حدد موعدا لاجتياح منطقة رفح، جنوبي قطاع غزة، مهددا في بيان مصور مقتضب صدر عنه، قال فيه إنه حصل على تقرير مفصل من المفاوضين حول الجولة الأخيرة من محادثات وقف إطلاق النار التي استضافتها القاهرة. ولم يذكر نتنياهو الموعد المحدد لشن هجوم عسكري على المنطقة التي نزح إليها غالبية سكان القطاع، لكنه كرر ادعاءاته أن الانتصار على مقاتلي حماس "يتطلب دخول رفح والقضاء على كتائبها هناك"، مؤكدا في مقطع مصور، أن "الأمر سيحصل، تم تحديد موعد". وقال نتنياهو: "لقد تلقيت اليوم تقريرا مفصلا عن محادثات القاهرة. نحن نعمل بشكل متواصل لتحقيق أهدافنا، وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع الرهائن وتحقيق الانتصار الكامل على حماس. هذا الانتصار يتطلب الدخول إلى رفح والقضاء على كتائب الإرهاب هناك. هذا سيحدث، هناك موعد".
جاء ذلك فيما ادعى البيت الأبيض أن حماس تتحمل راهنا مسؤولية اتخاذ قرار في شأن وقف لإطلاق النار في غزة، بعدما قدم المفاوضون عرضا جديدا. وادعى كيربي أن إسرائيل باتت تتخذ خطوات أكبر لإيصال المساعدات إلى غزة، كما طلب الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وحذّر خلالها من تغيير في السياسة الأميركية ما لم تتخذ إسرائيل المزيد من الخطوات لحماية المدنيين في غزة. ومن المقرر أن يزور مسؤولون إسرائيليون البيت الأبيض في الأيام المقبلة، للاستماع إلى المخاوف الأميركية بشأن الهجوم الإسرائيلي المقترح على رفح. وأوضح كيربي أنه ليس هناك ما يشير إلى أن إعلان إسرائيل مطلع الأسبوع سحب قواتها من خانيونس، في جنوب قطاع غزة يدل على أن عملية رفح أصبحت الآن مطروحة. وشدد كيربي على أنه "نحن لا نؤيد عملية برية كبيرة في رفح. كما أننا لا نرى أي علامة على أن هناك عملية برية كبرى وشيكة، أو أنه يتم إعادة تمركز هذه القوات للقيام بهذا النوع من العمليات البرية".
وكشفت مصادر مصرية وأخرى في حركة حماس تحدثت لصحيفة الـ"العربي الجديد"، تفاصيل المباحثات التي جرت أمس الأحد في القاهرة، واستمرت حتى مطلع فجر الإثنين في القاهرة؛ وأوضح مصدر أن المحادثات تدور في هذه المرحلة حول مقترح رئيسي يتضمن هدنة لمدة 6 أسابيع فقط، دون أن تكون ضمن مراحل متعددة..
وأشار المصدر إلى أن "المقترح يتضمن إطلاق سراح 40 من الأسرى الإسرائيليين، لدى المقاومة، مع عودة جزئية للنازحين إلى مناطق شمالي القطاع، لكنه لا يتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وهو ما ترفضه حركة حماس، حيث تتمسك بضرورة أن يشمل أي اتفاق المبادئ التي حددتها المقاومة، وفي المقدمة منها الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار". وبشأن عودة النازحين إلى شمالي القطاع، أوضح المصدر أنه "جرى إدخال تعديلات على التصور المطروح سابقًا، والذي كان يقضي بعودة 2000 من النساء والأطفال والمسنين يوميًا طوال فترة الهدنة، حيث تم زيادة العدد إلى 6 آلاف يوميًا". وأوضح أن الخلاف بهذا الملف يبقى حول "الشروط التي حددها الاحتلال بضرورة تفتيش العائدين ومرورهم على نظام مراقبة لفحصهم والتأكد من كونهم من غير المطلوبين، وهو ما تعترض عليه حركة حماس والمقاومة، التي تتمسك بمرور العائدين دون قيد أو شرط". 3 مراحل تبدأ بتبادل 900 أسير بـ40 رهينة في المقابل، أشارت مصادر أخرى إلى أن "الوسطاء عرضوا مقترحا جديدا في جولة القاهرة، تضمن عودة النازحين المدنيين غير المسلحين إلى شمال القطاع دون تحديد أعدادهم وقبول إسرائيل فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين وتمركز قواتها على بعد 500 متر منهما". ولفتت إلى أن "المقترح يتضمن إدخال 500 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة بما ذلك الشمال وإفراج إسرائيل عن 900 أسير فلسطيني بينهم 100 من ذوي أحكام المؤبد في المرحلة الأولى، والمرحلة الثانية تتضمن إطلاق كل الأسرى الإسرائيليين والانتهاء من مفاوضات العودة للهدوء المستدام". وأوضحت المصادر أن "المقترح تضمن إطلاق 40 أسيرا إسرائيليا حيا من كل الفئات في المرحلة الأولى"، ولم يتضمن المقترح الجديد عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بالمرحلة الثانية أو انسحاب إسرائيل؛ في حين شدد مسؤول في حماس على أن "الموقف الإسرائيلي لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق". المصدر :وكالات |