تظهر الأرقام التي كشف عنها الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع انخفاضا حادا في حدة القتال في قطاع غزة.

ففي الأيام المائة التي تلت 7 أكتوبر/تشرين الأول، نفذ الجيش الإسرائيلي حوالي 30 ألف غارة جوية، مقارنة بـ 2000 غارة فقط في الثمانين يوما التالية - وهو انخفاض بنسبة حوالي 90%.

ويمكن ملاحظة الانخفاض في حدة القتال أيضًا، بعد القضاء على حوالي 9000 مسلح في أول 100 يوم مقارنة بحوالي 3000 في الثمانين يومًا التالية.

تظهر المعطيات الاتجاه على الأرض في الأشهر الثلاثة الأخيرة حيث القتال العنيف في غزة انتهى. "فيما يتعلق بالقتال العنيف في غزة، استنفد الجيش قدراته"، يوضح ليئور أكرمان من معهد السياسة والاستراتيجية في جامعة رايخمان، "في غياب سياسة واضحة فان الجيش عالق".

ويوافق البروفيسور كوبي مايكل، كبير الباحثين في معهد أبحاث الأمن القومي ومعهد ميشجاف، ايضًا على أن القتال الحالي لا يذكرنا بالمعارك الشرسة في بداية الحرب: "بعد تدمير مراكز ثقل حماس في غزة وخان يونس، انتقلنا إلى مرحلة مختلفة وأقل حدة من القتال".

واضاف: "القتال اليوم يعتمد على المعلومات الاستخبارية، وضد الوحدات الإرهابية وحرب العصابات، وهو نوع من القتال الآخر، هناك توقع لنوع من الهجوم الخاطف، على طراز حرب الأيام الستة".