في مستشفى الحيوانات كلب يجري عملية استئصال السرطان، وببغاء مصاب بالطاعون وكلب يأخذ جرعة طعم، هنا تتعرف على نمط جديد من العلاج الذي لم تعتده المنطقة، طبيب بيطري اخذ على عاتقه علاج الحيوان والطير، داخل المستشفى الذي جهز باحدث التقنيات يخضع الحيوان للعلاج، يلقى الرعاية الصحية اللازمة، لا يحتاج الكلب لان ينتظر تأمينا صحيا، او حتى موافقة وزارة الصحة ليدخل للعلاج، بل يخرج الطبيب بنفسه لاستقبال الكلب والطير والقط وابغنم والبقر، وحدها الدهشة تساورك وانت تراقب سياسة العمل داخل المستشفى الاول في جنوب لبنان يعنى بالطب البيطري، المهمش من قبل الدولة اللبنانية بل يعتبره البعض حرفا ناقصا ويضربون به المثل طبيب مش شاطر يعني طبيب بيطري، تلك الثقافة استطاعت المستشفى ان تعدلها وترسخ قاعدة جديدة ووعي عن المواطن لاهمية علاج الحيوان لانه الصديق الوفي للانسان.
بين نباح الكلاب التي تتحضر لتخضع لدورة تدريب مكثفة، واخرين يتمتعون بفترة نقاهة بعد عملية جراحية، ياتي شادي علي عجل يحمل بيده ببغاء انهكه المرض، ياتي الدكتور على عجل يفحصه فيتاكد انه مصاب بالطاعون، يعطيه جرعة لقاح تنشطه وتمده بقليل من الحياة، يبكي شادي فهو سيخسر صديقه الوفي منذ اثني وعشرين عاما، انه خطا بائع الطيور يظن نفسه طبيا ذكيا، ولكنه سيقضي على ابني.