ان لا تجد واشنطن دولة واحدة في مجلس الامن تصوت الى جانبها ضد مشروع قرار جزائري بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الامم اامتحدة هو فشل ديبلوماسي سياسي كببر للدولة التي كانت تعتبر نفسها الدولة الاكثر نفوذا في العالم..
وان يصوت الى جانب هذا المشروع 12 دولة عضو في مجلس الامن ببنهم ثلاث دول كبرى دائمة العضوية في مجلس الامن وتمتلك حق الفيتو وهي روسيا والصين وفرنسا...وان لا تجد بريطانيا بلفور الجرأة على التصويت ضد مشروع القرار هذا،بل تمتنع مع سويسرا عن التصويت ، فتلك هزيمة مدوية للكيان الصهيوني ودليل اخر على مدى عزلته دوليا وكيف بات كيانا "منبوذا" ببن دول العالم..
ان العالم كله بات يدرك اليوم ان مشروع القرار هذا لو لم يحل الفيتو الاميركي دون وصوله الى الجمعية العامة للامم اامتحدة لفاز بتاييد الاكثرية الساحقة من الدول الاعضاء في الامم المتحدة وهو دليل على تراجع النفوذ الاميركي على مستوى هذا المحفل الدولي الاكبر في العالم..
كما ان العالم كله بات يدرك كم اصبحت قضية فلسطين قوية في عالمنا بفضل بطولات شعبها وعظمة مقاومته وتحرك شرفاء الامة واحرار في العالم وقد بات النفوذ الصهيوني والاميركي يترنح تحت ضربات المقاومة......
ان ما جرى في منتصف ليل 18-19نيسان 2024 هو انتصار كبير لفلسطين وهو اعلان عن اقتراب موعد قيام دولتها المستقلة على غرار دول اخرى كبيرة وصغيرة انتزعت استقلالها على مدى العقود الماضية...
ولقد بات واضحا لكل صاحب رؤية تاريخية واستراتيجية ان كيانا لا يستطيع العيش دون جسور جوية تمده باادعم العسكري على انواعه، ولا يستطيع ان يمنع شعب فلسطين من انتزاع اعتراف العالم به الا من خلال الفيتو الاميركي..هو كيان مرشح للانهيار باقرب وقت خصوصا مع اتساع مقاومة الامة له، واتساع دائرة التضامن مع حقوقه بين اشقائه واصدقائه...