الاثنين 29 نيسان 2024 19:25 م |
هواة الطوابع والعملات ينعشون معرضهم بعد انقطاع أربع سنوات |
* جنوبيات لم يكن سهلاً على “الجمعيّة اللبنانيّة لهواة العملات” وبعد انقطاع دام أربع سنوات متواصلة تنظيم معرض لمختلف الهوايات و”الألوان” والمقتنيات القديمة والحديثة، في ظلّ ظروف اقتصاديّة صعبة حالت عينها مع أسباب أخرى توالت تباعًا على مدى هذه السنوات، دون قيام المعرض في موعده السنوي، المنطلق عادة من بلديّة سنّ الفيل، في ضاحية بيروت الشرقيّة.
ربّما يكون توقيت المعرض بحسب المتابعين غير موائم لإقامته، في ظلّ أحداث متراكمة جارية على الساحة اللبنانيّة، وفي طليعتها الفوضى السياسيّة الملقية بتبعاتها على دورة الحياة بأكملها، وفي أخطرها الحرب الدائرة في جنوب لبنان، وكذلك بعد التراجع الملحوظ في الحياة الثقافيّة والاجتماعيّة على المستوى الوطنيّ، لكنّ منظمي المعرض، أرادوه وبحسب إجماعهم فسحة ثقافة وأمل ولقاء. ثمّة إصرار راود المنظّمين على إقامته ولو بحدّه الأدني “لأنّنا أردنا بعد انقطاع دام أربع سنوات بسبب الظروف الصعبة التي مرّت على البلاد، من جائحة كورونا، إلى الانهيار الاقتصاديّ المريع، إلى انفجار مرفأ بيروت، وأخيرًا إلى ما يحصل في الجنوب منذ أكثر من نصف عام، أن نلتقي وأن نستعيد الهمّة والنشاط الثقافيّ والتاريخيّ في لبنان، على أمل أن تذهب الأمور نحو الأفضل ويستعيد البلد حيويّته وحياته على مختلف الصعد” يقول رئيس الجمعيّة جيلبير بو فيصل.
يدرك أصحاب المعرض والهواة أن نشاطاتهم ومقتنياتهم ربّما لا تهمّ شريحة واسعة من اللبنانيّين أو تعنيهم، بيد أنّهم يؤمنون، وبحسب بو فيصل، “بأن تكون لنا مساحة في الحياة الثقافيّة على غرار ما يجري في مختلف دولة العالم، فهذه الهوايات والمقتنيات لها أصحابها وروّادها، وهي متجذّرة في التاريخ، وكانت توصف سابقًا بأنّها هوايات الملوك والأمراء، لكنّها اتّسعت وانتشرت وتنامت، وعندنا جمهور واسع في لبنان من هواة العملات والطوابع والميداليّات وجامعي المستندات والوثائق التاريخيّة، إلى عشرات الهوايات التي تدور في فلكها أو تجتمع معها”. ثمّة 36 مشتركًا في المعرض، من مختلف المناطق اللبنانيّة، يتوزّعون بين هواة عارضين وتجّار وأصحاب كتب في الهواية بلغت سبعة كتب، عرضت “دار ضرغام” خمسة منها للتوقيع في المعرض. من هذه الكتب: Les Jetons- Monnaie du Liban “العملات المعدنيّة في لبنان” لآغوب هاكازيان وجيلبير بو فيصل، “تاريخ النقد اللبنانيّ 1919- 1964” لطوني عنقه ووسام اللحام، “سندات الخزينة اللبنانيّة” لعلي شور ووسام اللحام، “العملات الورقيّة العالميّة، أوائل وغرائب” لحسين معّاز وأسامة شمس الدين، “الأرزة اللبنانيّة، شعار وتصميم” لسامي يحيا، Lebanon Illustrated by its Stamps “لبنان يعرف من طوابعه” للدكتور جوزيف م. حاتم و”الهويّات الورقيّة” Identités da Papier. يضيف رئيس الجمعيّة بو فيصل لـ”مناطق نت”: “الجديد هذه السنة أنّنا استعدنا النشاط على رغم كلّ الظروف التي تحيط بنا، وكأنّ الناس نسيت أن تفكّر بمثل هذه المواضيع الثقافيّة والفنّيّة والحرفيّة، تحت وقع الضغوط المعيشيّة والاجتماعيّة والحياتيّة، وتلهّت عن النشاطات الترفيهيّة بالمتطلّبات اليوميّة ، وهي صعبة جدّاً، والمشاكسات السياسيّة الحاصلة في البلد، أردنا كسر هذا الحاجز قليلًا”. يثني بو فيصل على مشاركة الهواة الجنوبيّين في المعرض “على الرغم من الظروف الصعبة التي يعانون منها مع أبناء الجنوب جميعهم وسكّانه، حتّى أنّ واجهات العرض التي نستخدمها اليوم، كانت مخزّنة في الجنوب مدّة أربع سنوات عند أحد الزملاء الهواة، وأحضرناها لنعرض فيها المقتنيات والعملات والطوابع”.
عرض بو فيصل من مجموعته الخاصّة بعض الميداليّات اللبنانيّة والسويسريّة ونماذج من البطاقات البريديّة التي تحمل رسومًا أو صورًا استخدمت في العملات اللبنانيّة. منذ سنوات طويلة، قرّر القائد في جمعيّة كشّافة المقاصد الإسلاميّة خالد فيّاض أن يهتمّ بطوابع الحركة الكشفيّة العالميّة والعربيّة، منطلقًا من حبّه وانتمائه الكشفيّ. ولا يفوّت فرصة المعرض كي يقدّم مجموعاته ومقتنياته، مرتديًّا الزيّ الكشفيّ الرسميّ. بدأ فياض أخيرًا، يضيف إلى مجموعات الطوابع مقتنيات كشفيّة من عملات وميداليّات وشارات وشهادات وكتب ومنشورات وتذاكر وبطاقات. يقول: “بدأت مذ كنت في العاشرة من عمري بأشياء صغيرة وبدأت تتّسع الهواية والمقتنيات. في سنة 2000 قرّرت أن احصر اهتمامي بالموضوع الكشفيّ، وأخذت أجمع طوابع كشفيّة من حول العالم، وإصدارات في مناسبات معيّنة كالمخيّمات العربيّة والعالميّة”. ويضيف فياض إلى “مناطق نت”: “جمعت طوابع الذكرى الخمسين لتأسيس الحركة الكشفية سنة 1957 كاملة، والذكرى الـ75. وفي الذكرى المئوية (2007) شاركتْ 130 دولة حول العالم في إصدار طوابع الذكرى، جمعت منها حتّى الآن إصدارات 110 دول. أمّا ما أملك من طوابع ومقتنيات أخرى فلا يمكن لي أن أحصيها من كثرتها وتشعّبها”. ويشير فياض الذي عرض مجموعة الذكرى الخمسين للحركة الكشفيّة كاملة إلى “أنّني بدأت أخيرًا أجمع أرشيف الحركة الكشفيّة في لبنان، منها المخيّمات العربيّة التي حصلت في لبنان، كالمخيّم الكشفي العربيّ الحادي عشر سنة 1974، والمخيّم الكشفيّ العربيّ الثالث والعشرين سنة 1998، وقد جمعت طوابع ومغلّفات وأوراق نادرة”. إصدارات مصرف لبنان عرض الهاوي علي غصن مجموعة من إصدارات مصرف لبنان من العملات والميداليّات، وبعض العملات التي تحمل أرقامًا مميّزة. يقول غصن: “صعب عليّ أن أحصي ما أملك من عملات ومقتنيات، حتّى أنّ مجموعة مصرف لبنان لدي ليست كاملة، فثمّة ظروف وأوضاع صعبة حالت دون ذلك، خصوصًا القطع الفضّيّة والذهبيّة التي كانت مرتفعة الأثمان يوم قدّمها مصرف لبنان أو أصدرها، لذلك بقيت مجموعاتنا تنتقص إلى بعض هذه الإصدارات من العملات والميداليّات”. وحول المعرض، يقول غصن: “المعرض اليوم بمثابة متنفّس لنا، إذ أعاد ما يشبه اللمّة واللقاء والبهجة، وأخرجنا من أجواء فرضت علينا التباعد طويلًا، لذلك كانت هناك رغبة شديدة عند عديد من الهواة في إقامة المعرض وعدم الخنوع إلى الظروف التي حالت دون ذلك طوال أربع سنوات متتالية”. وبرأي غصن أنّ المعرض يفتح المجال أمام التبادل بين الهواة وشراء ما ينقص البعض ممّن لديه فائض، “وهو فرصة للاطّلاع على مجموعات الآخرين وما استجدّ أو طرأ عليها على مدى هذه السنوات العجاف التي عبرت بحياتنا”. ويأسف غصن من أنّ “الأوضاع الاقتصاديّة الصعبة جعلت بعض الهواة يتخلّون عن مقتنياتهم بسبب الضيق المالي، فاضطرّوا إلى بيعها لتغطية مصاريف حياتيّة ملحّة”. بدأ غصن في مسيرة هوايته منذ أكثر من 35 عامًا، لكنّ “مجموعتي الأساس والقيّمة بدأت تتكوّن في العقد الأخير أو قبله بقليل. وعدا عن العملات والطوابع، لديّ مقتنيات مختلفة ومجموعات من السيّارات المعدنيّة المتفاوتة الأحجام، إلى مجموعة من الخناجر والسكاكين، وأشياء كثيرة جعلتني أقتطع مساحة من بيتي وأحوّلها إلى ما يشبه المعرض الدائم، أو كما يسمّيها عديد من الأصدقاء، بالمتحف”. مقتنيات رياضيّة بتواقيع المشاهير قبل أن يشارك كمال نصّار للمرّة الأولى في المعرض السابع لهواة العملات والطوابع في سنّ الفيل، سبقت له مشاركة في أحد معارض بلدة الطيبة الجنوبيّة وكذلك في معرض عرمون لمرتين. بدأ نصّار هوايته سنة 1994 “كان عمري في حينه 14 سنة، يوم بدأت أجمع صور الرياضيّين في كرة القدم والمجلّات المصوّرة، ولم تكن المقتنيات في حينه متوافرة كما يجب. بعدها بدأت تتّسع مجموعتي متخصّصة في كرة القدم بالدرجة الأولى، وبالرياضات الأخرى” يقول. أخيرًا ولج نصّار باب “العملات الرياضيّة، التي تحمل أسماء ورموزًا ومنشآت وملاعب رياضيّة وشعارات، “وأصبحت لديّ مجموعة مكّنتني من الاشتراك بالمعارض، وها أنا اليوم هنا، في سنّ الفيل، أشارك بـ30 عملة رياضيّة” يضيف نصّار ويتابع: “مجموعتي اليوم تفوق خمسة آلاف قطعة صغيرة وكبيرة، من شالات أندية، إلى مجموعة تواقيع وصور لي مع رياضيّين مشهورين، بل من الصفّ الأوّل وحاملي لقب الأسطورة، على نحو رونالدينو، ريفالدو، روبرتو كارلوس، جوزيه مورينيو، باولو مالديني وغيرهم”. 675 بطاقة هاتف في واجهات المعرض نشر الهاوي علي شمس مجموعة نادرة لـ675 بطاقة تشريج هاتفيّة صدرت بين الأعوام 1994 و2004 و2018. عنها يقول شمس: “بعد انغماسي طويلًا في عالم المسكوكات والمطبوعات والعملات المميّزة، بدأت منذ سنة 2010 أجمع البطاقات الهاتفيّة، وهي بطاقات التشريج التي تمّ تداولها في لبنان مع نهضة الاتّصالات الأرضيّة والخلويّة، أقصد البطاقات الممغنطة الصادرة عن شركات: ليبانسيل، سليس وأوجيرو”. ويؤكّد شمس أنّه بات يقتني “معظم البطاقات الصادرة منذ العام 1994 لشركات الخلوي، ثم منذ 2004 لشركة أوجيرو، حتّى آخر إصدار في العام 2018، بما تحتويه من صور ومناظر ترمز إلى طبيعة لبنان ومعالمه السياحيّة وإلى شخصيّات ومناسبات محبّبة، شجعتني على جمعها واقتنائها”.
ويسعى شمس في وقت لاحق إلى “إصدار هذه المجموعة النادرة التي تشكّل حيّزًا من تاريخ لبنان، في كتاب يوثّقها ويحمل تفاصيلها وتواريخها ومناسبات إصدارها، ويكون في متناول جميع الهواة، كي يتعرّفوا عليها وعلى لبنان من خلالها”. يشارك الأستاذ الجامعيّ الدكتور جهاد بنّوت في المعرض، مقدّمًا مجموعة من الوثائق والأوراق العثمانيّة واللبنانيّة، يقول بنّوت: “أعرض هنا نحو 150 وثيقة ومستندًا من أصل 500 أو أكثر لديّ، منها من أيّام العثمانيّين وعهد القائمقاميّتين والمتصرّفية ودولة لبنان الكبير وصولاً إلى قيام الجمهوريّة اللبنانيّة، ومحطّات سياسيّة هامّة من تاريخ لبنان، فضلاً عن بعض الصحف والمجلّات والصور، منها صورة تاريخيّة للرئيسين جمال عبد الناصر وفؤاد شهاب في “اجتماع الخيمة” الشهير الذي جرى في 9 شباط/ فبراير سنة 1959 بين الحدود اللبنانيّة والسوريّة”. ويعرض بنّوت نسخة باسبور يقول إنّها “أوّل باسبور منحه الفرنسيّون إلى اللبنانيّين يتيح لهم العبور من لبنان نحو سوريّا قبل إعلان دولة لبنان الكبير”. ويضيف: “أضحى المعرض ضرورة لا بدّ منها كلّ سنة، خصوصًا مع انتشار الهواة ورغبتهم في تطوير مجموعاتهم بين طوابع وعملات ووثائق وصور وكتب وكلّ ما هو قديم وجميل. هناك معروضات نادرة ورائعة هنا، حتّى لو أنّها غير متاحة للبيع أو الشراء، لكنّ التعرف إليها شيء مفيد”.
ويضيف: “الاجتماع بحدّ ذاته جيّد، التحاور والنقاش وتبادل المعلومات وآخر أخبار الهواية والمجموعات، ناهيك بالأسعار التشجيعيّة التي يمكن الحصول عليها هنا، ما يدفع إلى الشراء والاقتناء، بل هو متنفّس في هذا الوضع العام الذي نعيشه، على رغم حزننا الشديد على ما يحصل، سواء في الجنوب أو في غزّة، لكن يجب علينا أن نكرّس إرادة الحياة في لقاء نعتبره ثقافيًّا وفنّيًّا وحتّى تربويًّا في جزء منه”. لأوّل مرّة تقدّم ميداليّة قلعة الشقيف إلى العامّة، الميداليّة التي أنتجتها “مؤسّسة عبسي للميداليّات” بالتعاون مع “جميّعة بيت المصوّر في لبنان” سنة 2020، في الذكرى العشرين لتحرير قلعة الشقيف من رجس الاحتلال. “إلّا أنّ ظروفًا قاهرة أدّت إلى تأجيل عرضها سنة تلو سنة، مع ما حصل من أحداث ونكبات متتالية، لكن جئنا اليوم إلى هذا المعرض لكي نثبّت إطلاقها وإتاحتها أمام الهواة الراغبين في ضمّها إلى مجموعاتهم اللبنانيّة، خصوصًا أنّها أوّل ميداليّة تصدر لقلعة الشقيف، بفكرة من الإعلامي الصديق كامل جابر وتنفيذها نحتًا من الفنّانة ريّا غندور من النبطية، ونصدر منها 200 ميداليّة فقط، مرقّمة وتحمل شهادة أصالة” يقول المهندس عبدالله عبسي صاحب الشركة.
ويضيف عبسي: “الميداليّة جاءت بمثابة تجسيم لإحدى صور جابر، وبموافقة ومشاركة وزارة الثقافة اللبنانيّة التي سمحت لنا، وهذا شيء نادر، بوضع شعارها على الميداليّة التي برّزت القلعة بأبعادها الثلاثيّة بصيغة برونزيّة أخّاذة”. ويتابع: “وبمبادرة من وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى منحنا الميداليّة التي تحمل الرقم واحد إلى دولة رئيس مجلس النوّاب الأستاذ نبيه بري وقدّمناها له العام الماضي في مقرّه في عين التينة، قبل أن تندلع الحرب في غزة والجنوب، بمدّة قصيرة”. ثمّة ميداليّة أخرى تطرحها مؤسّسة عبسي للعرض فقط، خاصّة بالجامعة الأميركيّة في بيروت، كناية عن شعار الجامعة تتوسّطه الأرزة اللبنانيّة، لكنّ هذه الأرزة صنعت من خشب أرزة يبلغ عمره 7700 سنة، “بعدما تمّ فحص نسبة الإشعاع في الخشب من قبل الجامعة، وتأكدوا من عمرها الموغل في التاريخ فصنعنا منها صولجان الجامعة، وهي ستقدّم في مناسبات خاصّة جدًّا” يؤكّد عبسي. سؤال نطرحه على معظم الهواة، وسرعان ما تظهر على وجوههم إمارات الحزن، هو: ما مصير مجموعاتهم بعد رحيلهم؟ وهذا مصير يتكرّر ليس في لبنان فحسب، بل في كلّ دول العام، ونرى التشتّت الذي يصيب مجموعات من أفنوا أعمارهم في جمعها؟ يقول المهندس عبسي: “إنّه هاجس واقعيّ وصحيح، لكنّ البعض أوجد حلولاً لهذا الأمر، مثلاً الفنّان حليم الحاج (1915- 1990) أقام متحفًا شخصيًّا لمجمل نماذج منحوتاته في بلدته بجّة (قضاء جبيل) منذ سنة 1951، ويضمّ نماذج “ماكيت” المنحوتات التي صنعها وراجت جدًّا، منها قطعتان من العملة اللبنانيّة (5 غروش و10 قروش) وعديد من العملات وميداليّة طانيوس شاهين وغيرها، وقد أنقذ بمتحفه هذا مجموعته الكبيرة والنادرة وحماها من التلف والضياع”. ويشير عبسي إلى أنّ فؤاد دبّاس الذي اقتنى رقماً قياسيًّا من البطاقات البريديّة والصور الفوتوغرافيّة القديمة لبيروت ومحطيها قبل الحرب العالميّة الأولى وفي أواخر القرن التاسع عشر أظهر عددًا كبيرًا منها في كتابه “بيروت ذاكرتنا” وتحوّل معظم رصيده إلى معرض رقميّ ينتشر على موقعين إلكترونيّين في الحدّ الأدني، بالإضافة إلى معارض متكرّرة تحصل بين الحين والآخر في متحف سرسق”. ويؤكّد عبسي أنّه أطلق شخصيًّا متحفًا رقميًّا تحت تسمية “تراثيوم” يقدّم من خلاله عرضًا وافيًا للعملات اللبنانيّة ومعلومات إصداراتها وأنواعها وتواريخها وصورها “وكلّ ما يمتّ إليها بصلة، ومن هنا أدعو جميع من يمتلك مجموعات خاصّة يريد لها الديمومة والانتشار، إلى نشرها على موقع تراثيوم مع حفظ حقوق النشر ومن دون أيّ مقابل”. استمرّ المعرض يومين متتاليين في 26 و27 نيسان/ ابريل، في القصر البلديّ لسن الفيل، لقاء مبلغ 600 دولار أمريكيّ، دفعه المنظّمون لصندوق البلديّة، ربّما حصّل عديد من الهواة من خلاله مرادهم، أو ما ينقصهم من موادّ ومعلومات، بيد أنهم التقوا بعد طول غياب، وتواعدوا على اللقاء في المعرض الثامن، على أمل أن يكون في العام المقبل، وأن تكون البلاد أفضل ممّا هي عليه اليوم. المصدر :مناطق نت |