الأربعاء 1 أيار 2024 21:22 م

خلف احمد الحبتور وزراعة التفاؤل والامل


* المحامي مرهف عريمط

في الوقت الذي يعمل اهل الفساد والافساد والسرقة والابتزاز على تشويه صورة لبنان وشعبه، وتحويله الى دولة فاشله حفاظا على مصالحهم المرتبطة بالشبهات، ما زال الكثير من البلدان العربيه وقادتها ورجال الاعمال فيها، وفي طليعتهم رجل الاعمال الاماراتي السيد خلف احمد الحبتورK يراهن على نهوض لبنان الدولة والشعب وبمرافقه الرسمية، فما توقفت مؤسساته الاقتصادية والسياحة عن العمل فيه، رغم تعثر القطاع الاقتصادي والسياحي والاستثماري منذ سنوات بلبنان الجريح، نتيجة المراهنات المحلية والاقليمية الخاطئة، وهذا الاصرار الذي يبديه السيد خلف الحبتور على الاستمرار في زرع الامل والتفائل بمستقبل لبنان الوطن الجميل بشعبه وحبه للحياة، ترجم عمليا  منذ ايام باعلان مجموعة الحبتور عن السعي لإنشاء قناة تلفزيونية فضائية في العاصمة بيروت، مع مدينة اعلامية رائدة في مجالها، وعلى مساحة مئة الف متر مربع، وهذا الاستثمار النوعي في ظل الخلافات القاتلة والتطورات الملاحقة يهيئ المئات من فرص العمل للشابات والشباب اللبناني الذي وصل الى حد الاحباط والقرف من الكذب والنفاق واللعب بمستقبل لبنان وشعبه.
والسؤال المطروح وبالحاح كبير على المسؤولين في لبنان، لمصلحة من الاساءة الى الاشقاء العرب  وخاصة في دول الخليج العربي وبعض رجال الاعمال فيها؛ بتصريح  مشبوه من هنا  وتغريدة موجه من هناك؟ بقصد الابتزاز والاساءة الى سمعة هذا الوطن، الا يكفي لبنان وشعبه ما يعانيه من جراحات وازمات ودموع وفوضى وخراب وتخريب وتشويه.
اتقوا الله في لبنان وشعبه، وخذوا ايها المسؤولين فيه على ايدي العابثين بعلاقة لبنان مع اشقائه العرب، ومع الرجال الكبار المحبين للبنان والساعين لزرع الامل والتفائل حاضرا ومستقبلا به، فهل انتم فاعلون.
نحن على ثقة بأن من يسيئ الى الاشقاء العرب دولا وحكما وحكومات ورجال الاعمال فيها، لن يحصد الا الخزلان، لكن هذا لا يعفي المسؤولين من الاخذ على ايدي السفهاء، فلبنان الوطن والشعب يستحق الحياة، والجبال الراسخة لا تعيق شموخها  عواء الريح.

المصدر :جنوبيات