صدر عن وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى البيان الآتي: "تلقينا باستهجان وصدمة معاً خبر احتجاز الطبيب والناشط الفلسطيني البريطاني الدكتور غسان أبو ستة ومصادرة هاتفه ومنعه من دخول الأراضي الفرنسية التي وصلها لإلقاء محاضرة في مجلس الشيوخ الفرنسي عن الإبادة الجماعية في غزة".
وتابع: "عرفت فرنسا وخبرت وعانى شعبها الأمرّين من الاحتلال النازي لعاصمتها، حين تم التنكيل بشعبها واستباحة أراضيها ومصادرة حريّات الناس فيها وهي التي قاومت الاحتلال عبر قوات فرنسا الحرة، ومن المفترض أن تكون أفضل من يعرف قيمة المقاومة، وكنا ننتظر من السلطات فيها دعم أحرار العالم بدل اعتقالهم وطردهم وإهانتهم".
وأضاف: "إننا إذ نستهجن ما أقدمت عليه السلطات الفرنسية نهيب بها أن تعود إلى قيم الجمهورية التي قامت على صَون القيم والذود عن المظلومين، ونتطلّع إلى أن تعمد قواها الحيّة، لا سيما الشبابية منها، إلى الوقوف إلى جانب فلسطين وقضيّتها وإلى جانب من يدافعون عنها في وجه المغتصبين والمحتلين".
وختم المرتضى: "كل التضامن مع الدكتور أبو ستة وهو الذي عاش ويلات الحرب على غزة وفقد أفراداً من عائلته وزملاء له شهد معهم على الحقد الأعمى الذي تمارسه "إسرائيل"، وعلى الإبادة الجماعية التي ترتكبها آلتها الحرب الغاشمة، بدعم داعميها المعروفين".
وسيوجه المرتضى دعوة رسمية إلى الدكتور أبو ستة لزيارة لبنان لإلقاء محاضرة في مدينة طرابلس، ضمن فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024.