الاثنين 6 أيار 2024 14:58 م

نتنياهو وحلفائه على صفيح ساخن!


* جنان طرحة

يتخوّف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من "المحكمة الجنائية الدولية" بسبب احتمال إصدارها مذكّرة اعتقال بحقه مع عدد من المسؤولين العسكريين الإسرائيليين كنتيجة طبيعية للعدوان الذي يشنّه على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقد بانت حالة الرعب بوضوح، خلال الاجتماع الذي عُقِدَ في مكتب رئيس حكومة الكيان، بعد كشف "الجنائية الدولية" عن دراستها لمذكّرات اعتقال بحق نتنياهو وبعض المسؤولين الإسرائيليين، حسب ما أوردته صحيفة "معاريف" العبرية، التي ذكرت أنّ "نتنياهو يعيش أسوأ أيام حياته، ويُجري اتصالات مُكثّفة لضمان وجود ضعط سياسي عالٍ على المحكمة".
وفي نفس الإطار، أوضحت حركة "حماس" أن نتنياهو يعرقل عملية التوصّل إلى صفقة لتبادل الأسرى من أجل مآربه ومصالحه السياسية، في هذا الصدد تتواصل احتجاجات عائلات الأسرى الإسرائيليين في القدس، أمام مقرّات السلطات الإسرائيلية، بوتيرة أعلى، داعين رئيس حكومة الكيان ووزير الحرب يوآف غالانت وغيرهم من المسؤولين إلى وقف نهائي وفوري لإطلاق النار في غزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى، من ثم حل الحكومة اليمينية المتطرفة الساعية إلى اجتياح بري لرفح، وهو ما يشكل خطراً كبيراً على حياة أبنائهم، بحسب ما يرفعونه من شعارات خلال الاحتجاجات.
يأتي ذلك في ظل اعترافات العديد من الدول بفلسطين كـ"دولة" كاملة السيادة، وآخرهم دولة جامايكا، التي أعلنت عبر وزيرة خارجيتها الاعتراف بدولة فلسطين، لتكون بذلك الدولة الـ142 التي تعترف بها بعد تزايد المطالبات الدولية بحل الدولتين مع استمرار الحرب على قطاع غزة.
كل هذا، والاعتصامات الطلابية في الجامعات الأميركية تتواصل وتتمدّد إلى جامعات فرنسا، كندا، سويسرا، أيرلندا، أستراليا والمكسيك، حيث يطالب المعتصمون الذين نصبوا خيامهم داخل حُرُم جامعاتهم، بوقف الحرب الهمجية بين "حماس" والكيان الإسرائيلي في قطاع غزة ووقف تمويل الجامعات لحرب الإبادة، فيما تعمل السلطات على قمع هذه الاعتصامات والتضييق بشكل كبير جداً على الطلاب بالعزل واتهامهم بـ"معاداة السامية".

المصدر :جنوبيات