تحت عنوان الدعم والتضامن مع ممرضي فلسطين ولبنان، وبمناسبة اليوم العالمي للتمريض، نظم التجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين (مدى) وفوج الانقاذ الشعبي في مؤسسة معروف سعد وقفة تضامنية في ساحة الشهداء بمدينة صيدا بجنوب لبنان 12/5/2024، شارك فيها قيادات سياسية واجتماعية ونقابية لبنانية وفلسطينية وهيئات صحية وأفواج الاسعاف في فوج الانقاذ بمؤسسة معروف سعد ومستشفى الهمشري التابع للهلال الاحمر الفلسطيني والتجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين وحشد من الفعاليات، ورفع المشاركون الاعلام اللبنانية والفلسطينية واللافتات المنددة بالعدوان والمجازرالاسرائيلية، الى جانب رسائل التحية للممرضين الفلسطينيين واللبنانيين الصامدين بوجه آلة القتل الصهيونية.

بعد النشيدين اللناني والفلسطيني وكلمة ترحيبية من صالحة، القت عضو المكتب التنفيذي في التجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين مروى حسين كلمة أكدت فيها بأن هذه الوقفة هي رسالة وفاء وتقدير وتضامن لهذا الجيش الأبيض، للممرضين والممرضات في قطاع غزة والقدس والضفة ولبنان أولائك الذين يبلسمون جراح أطفالنا ونسائنا المستهدفين بآلة القتل والعدوان الاسرائيلي الوحشية.

وتابعت: نشاهد كل يوم المخاطر الكبيرة التي يتعرضون لها وهم يسعفون الجرحى في قطاع غزة وجنوب لبنان، ونشاهد بطولتهم وشجاعتهم وهم يرفضون إخلاء المستشفيات، ويتحدون كل تهديدات العدو بقصفها، متمسكين برسالتهم الانسانية الوطنية الطبية العظيمة، التي هي فعل مقاومة وبطولة ومشاركة في مواجهة العدوان وفي الدفاع عن الارض والحقوق.

وأشارت الى أن أكثر من 500 شهيد ومئات المعتقلين من جيش الانسانية، الجيش الابيض الفلسطيني، ممرضين وأطباء ومسعفين استشهدوا بقذائف وصورايخ العدوان الاسرائيلي منذ السابع من أكتور الماضي وحتى اليوم، وعشرات الشهداء ايضاً طالتهم صورايخ الارهاب الصهيوني في جنوب لبنان منهم ايضاً عدد كبير من الممرضين والمسعفين.
واعتبرت بأن هذه الوقفة هي صرخة لكل المؤسسات الدولية لمطالبتها برفع صوتها من أجل وقف استهداف العاملين في القطاع الصحي ووقف المجازر التي ترتكب بحقهم من خلال الاستهداف المتعمد للمسشفيات والمراكز الصحية وسيارات الاسعاف ومحاكمة الاحتلال على جرائمه التي ترتكب أمام أعين كل العالم بانتهاك واضح وسافر لكل المعاهدات والمواثيق الدولية.

ثم القى المسعف محمد السن كلمة فوج الإنقاذ الشعبي في مؤسسة معروف سعد فاعتبر أن هذا الوقفة هي للتعبير عن التكامل مع أبطال وممرضي وممرضات فلسطين وأطقمها الطبية والاسعافية ومع شعبنا في فلسطين وفي جنوب لبنان الصامد المقاوم للعدوان والوحشية الاسرائيلية، موجها التحية لكل الفرق الطبية التي تنخرط في ميادين المقاومة لتبلسم جراح شعبنا، وتقدم الشهداء والجرحى وتتعرض للإستهداف المباشر من العدو الاسرائيلي الذي ما زال يواصل مجازره واستهدافه للمستشفيات والاسعافات والمراكز الصحية التي باتت هدفاً رئيسياً لاعتداءاته وعدوانه ومجازره.

وأكد على ضرورة استنهاض كل الطاقات وتحشيد الامكانات على المستوى العربي لمواجهة حرب الابادة ودعم صمود الشعب الفلسطيني انطلاقا من الالتزام بقضية فلسطين التي كانت وستبقى قضية العرب المركزية وهوية كل الشعوب الحرة الثائرة.

وختم بتوجيه التحية للشعب الفلسطيني والى أبناء الجنوب اللبناني وللمقاومة في فلسطين ولبنان التي تسطر ملحمة الارادة والحياة، وتؤكد بتضحياتها وحدة المعركة والدم المصير في مواجهة العدو الغاشم، ورهاننا سيبقى على المقاومة وعلى دربها نواصل طريقنا لاستعادة أرضنا وحقوقنا، ومن دماء الشهداء نبني جسر العبور لتحقيق الانتصار وافشال أهداف العدوان.

ثم كانت قصيدة شعرية القتها الشاعرة والاعلامية ريهام الحسين وجهت خلالها أبيات وباقات الفخر والاعتزاز بصمود ومقاومة الشعبين الفلسطيني واللبناني والتضحيات الكبرى التي يقدمها ممرضو وممرضات فلسطين ولبنان ودورهم الوطني والانساني الكبير .