كشف الموقوف عبد الرزّاق الرّز، المتهم بمحاولة الإنتماء إلى “داعش” أنّ إمام مسجد الرحمن خالد السيّد، منعه من الذهاب إلى سوريا للإلتحاق بـ”داعش” وأكّد أنّ الشيخ المذكور أفتى له أنّ هذا الأمر لا يجوز، طالباً منه عدم التفكير في الموضوع بتاتاً.
كلام الرّز جاء خلال استجوابه أمام “العسكريّة” حيث أفاد: “قبل توقيفي بنحو سنة ونصف، زارني شابٌ يدعى مصطفى نجم وعرض عليّ الذهاب إلى سوريا والإلتحاق بتنظيم الدولة الإسلاميّة، نصرة للأطفال الذين يُذبحون ويقتلون يوميّاً فيها. لا أُخفي عليكم أنني تعاطفت بدايةً مع الضحايا خاصة الأطفال منهم، وتأثرت بالصور التي عرضها عليّ “مصطفى” والتي تُظهر الإبادات الجماعيّة في سوريا. وكوني مسلم وأصلّي في مسجد الرحمن لجأت إلى الشيخ خالد السيّد وأخبرته بما هو معروض عليّ. فرفض الإمام الأمر رفضاً قاطعاً وقال لي: “إيّاك أن تذهب هذا الأمر لا يجوز.. فالجهتان ترتكبان المجازر في سوريا. إبتعد عن ذاك الشاب وتوقّف عن التواصل معه”.
بطبيعة الحال، يضيف المتهم، “إقتنعت بكلام الشيخ السيّد فعدلت عن الفكرة وعدت إلى ممارسة عملي في بيع الكاتو في محلّة التلّ بطرابلس. بعد سنة ونصف حضر رجال المخابرات وأوقفوني بتهمة الذهاب إلى سوريا لكنّني صدقاً لم أسافر، وكل ما فعلته هو تجديد جواز سفري لألحق بأبي بعد حصوله على الإقامة في ألمانيا، اتهموني أني كنت أريد الذهاب إلى سوريا ومنها إلى تركيا للإلتحاق بـ”داعش” رغم أنّني وبعد حديثي مع الشيخ أزلت الفكرة نهائيّا من دماغي.
وفي نهاية الإستجواب إعترف الموقوف بأنّه أخطأ في “تفكيره” وطلب لنفسه البراءة.