أقامت "جامعة العلوم والآداب اللبنانية" "USAL" لقاءات إرشادية عن "الأمن السيبراني وطرق الحماية"، استهدفت ما يزيد عن ألفي طالب وطالبة في 25 مدرسة وثانوية من مناطق لبنانية مختلفة، وقدّم هذه اللقاءات طلاب السنة الثالثة - قسم علوم الكمبيوتر في الجامعة، تميزت بتفاعل واسع من الطلاب والأساتذة للتعرف أكثر على الأساليب العلمية للحماية من الهجمات.
وتهدف اللقاءات إلى التعريف بعالم الأمن السيبراني ومصطلحاته الأساسية التي تُساعد الطلاب على فهم الأخبار الخاصة به والأساليب التي يعتمدها المخترقون للأجهزة والهواتف الذكية وأنظمة المؤسسات والتبعات التي تنتج عنها، فضلاً عن توضيح طرق الحسابات من الاختراق وحمايتها.
ويُعرف الأمن السيبراني كونه مجالاً من مجالات تكنولوجيا المعلومات، وفيه يتم حماية الأفراد والمؤسسات والأنظمة من حالات الاختراق الرقمي أو الدخول غير المصرّح به لأنظمة المعلومات الرقمية، ما قد يستتبع ذلك من سرقة أو تلف للبيانات الموجودة على هذه الأنظمة، أو ما قد ينتج عن ذلك من خسائر اقتصادية أو سرقة أموال أو حالات ابتزاز أو انتهاك خصوصية وغيرها، بعد أن أصبحت التكنولوجيا مرتبطة بشكل وثيق بمجالات الحياة كافة.
وقال رئيس قسم الكمبيوتر الدكتور ياسر فضل الله: "يرتبط مجال الأمن السيبراني بظهور ما يعرف بالهجمات الرقمية الخطيرة أو الفيروسات المنيعة، وفيها يتم الهجوم على الأنظمة الرقمية الخاصة بالأفراد أو المنشآت والسيطرة على ما تمتلكه من بيانات حساسة وإخضاعها لعمليات الابتزاز والسرقة والتخريب المتعمد للمعلومات.
وجراء الخسائر الفادحة التي تسببها هذه الهجمات، ظهر مجال الأمن السيبراني، لا بهدف الدفاع أو الحماية من الهجمات الحاسوبية الضارة فحسب، بل أيضاً من أجل القيام بالهجوم المتعمد الذي يتم فيه اكتشاف الثغرات الموجودة في النظام والعمل على إصلاحها فور اكتشافها".