الخميس 23 أيار 2024 22:56 م |
مقدمات نشرات الاخبار مساء الخميس 23-05-2023 |
إستكملت الجمهورية الإسلامية في إيران وداع شهدائها الذين نقلت جثامينهم إلى مثاويهم الأخيرة كل في مسقط رأسه. وعلى غرار اليومين الماضيين شاركت حشود مليونية بالتشييع في اليوم الأخير تعبيرا عن الحزن وعن الحضور الذي يثبت مجددا سر قوة الجمهورية الإسلامية ومع اكتمال رحلة وداع الشهداء الكبار تبدأ رحلة التحضيرات العملية لإنتخاب رئيس للجمهورية خلفا للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي وذلك خلال مهلة الخمسين يوما التي ينص عليها الدستور. الحدث الإيراني الذي خطف إهتمام العالم منذ الأحد الماضي لا يحجب التطورات المتصلة بالملف الفلسطيني سواء على المستوى الميداني أو السياسي والدبلوماسي والقانوني. في الميدان تقدم لجيش الإحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتوغل في بيت حانون شمال القطاع مقابل إنسحاب من جنين في الضفة الغربية بعد عملية إجتياح إستمرت ثلاثة ايام وأسفرت عن سقوط إثني عشر شهيدا فلسطينيا يأتي ذلك وسط تطور نوعي في الموقف الدولي من القضية الفلسطينية بدءا بالإعتراض على اجتياح رفح مرورا بانتفاضات الجامعات في الدول الغربية وصولا إلى وضع المحكمة الجنائية قادة إسرائيل في قفص الإتهام واتساع دائرة العواصم الأوروبية التي تعترف بدولة فلسطين للمرة الأولى منذ نشأة الكيان العبري أضف إلى كل ذلك إستعداد محكمة العدل الدولية لإصدار حكم بوقف الحرب في قطاع غزة ولا سيما لجهة إجتياح رفح. وهكذا فإن إسرائيل التي تتمرد على المحاكم والقضاة الدوليين ستكون مضطرة للدفاع عن صيتها الإجرامي الأسود في العالم. الإجرام الإسرائيلي كانت له اليوم بصمة جديدة في الجنوب اللبناني حيث لم يحيد حتى الأطفال الذاهبين إلى مدارسهم. فقد استهدفت مسيرة معادية سيارة يقودها الأستاذ الثانوي محمد فران على طريق كفر دجال – النبطية ما أدى إلى إستشهاده وإصابة عدد من التلاميذ الذين كانوا في طريقهم إلى مدرستهم على متن حافلة صغيرة. وردا على هذا الإعتداء قصفت المقاومة مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في قاعدة إيليت بعشرات صواريخ الكاتيوشا. على المستوى الداخلي اللبناني ثمة انتظار لزيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت الثلاثاء المقبل في محاولة لتحريك الملف الرئاسي. وقد استبق الرئيس إيمانويل ماكرون الزيارة باتصال اجراه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان تناول في جانب منه لبنان. وأكد الرجلان أهمية خروج لبنان من أزمته المؤسساتية لإنتخاب رئيس يسير بالبلاد على طريق الإصلاحات الضرورية. وفي هذا السياق كرر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الحوار أو التشاور أو اي مرادف لهما يؤمن إلتقاء الأطراف على الطاولة هو المعبر الإلزامي والوحيد لإنتخاب رئيس الجمهورية.
الجبهة الجنوبية على حماوتها، والاغتيالات الاسرائيلية على وتيرتها. وجديدها استهداف مسيرة اسرائيلية سيارة على طريق كفردجال – النبطية ما أدى الى استشهاد مسؤول في حزب الله والى اصابة ثلاثة تلامذة كانوا يتوجهون الى مدرستهم. وقد رد حزب الله باطلاق ثلاثين صاروخا باتجاه الجليل الاعلى، ما ادى الى حرائق في المستوطنات. الوضع الجنوبي المتفجر مرشح للاستمرار، طالما ان رئيس الحكومة الاسرائيلية مصر على استكمال المعركة على الحدود الجنوبية. وقد اعلن نتانياهو اليوم من الجنوب ان اسرائيل تملك خططا مهمة وحتى مفاجئة.على الصعيد السياسي، ترقب وانتظار سببهما الاساسي معرفة ما سيحمله الموفد الفرنسي جان ايف لودريان في زيارته المقررة الاسبوع المقبل. ووفق المعلومات فان لودريان لن يأتي بجديد، بل سيحاول اعادة تقييم مواقف الاطراف اللبنانية وخلاصات اللجنة الخماسية ليضعها في تصرف الرئيس الفرنسي، الذي لا يبدو بعيدا عن اتخاذ مبادرة ما في ما يتعلق بالوضع اللبناني. البداية من شمال لبنان، حيث النازحون السوريون يحولون بحر البداوي في طرابلس الى بحر من الدماء مرتكبين بذلك مجزرة بيئية مخيفة, علما ان الاجراءت الجدية والزاجرة بحق النازحين المخالفين في الشمال تتوسع. تقرير نخله عضيمي.
اكمل الايرانيون آخر حلقات مسلسل الود والتقدير لرئيسهم الشهيد السيد ابراهيم رئيسي ورفاقه، وبين تبريز ومشهد وطهران شهد العالم لليوم الثالث على التوالي طوفانا بشريا قل نظيره بين الشعوب والبلدان..
في 23 ايار 1926، ولد الدستور اللبناني الاول، وابصرت الجمهورية اللبنانية النور. وفي 23 ايار 2024، قبل عامين من مئوية النص القانوني الاسمى، لبنان بلا دستور الا على الورق، فيما الجمهورية في مهب الريح.
على الأقل ظاهريا ، عادت البرودة إلى الملف الرئاسي، بعد اسبوع حافل من تحريك سفراء الخماسية له.
الأسبوع المقبل سيكون أسبوع النازحين السوريين بامتياز إذ ينعقد مؤتمر بروكسيل ، فيعرف الإتجاه الذي سيسلكه هذا الملف . في هذا السياق ، يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غروب غد الجمعة ، وكلمته هي الاولى بعد مقتل الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي. داخليا أيضا ، وعلى المستوى الأمني ، هل الكشف عن المسدسات التركية الواصلة إلى مرفأ طرابلس هي الجزء الظاهر من جبل الجليد ؟ هل هناك منظومة تبدأ بالمسؤولين في مرفأ طرابلس وبتواطؤ مع معنيين في المرفأ و هل أصبح مرفأ طرابلس مرتعا للتهريب؟ في ملف حرب غزة ، كان لافتا ما اعلنته حركة حماس من أنها تحتجز ضابطا إسرائيليا برتبه كولونيل كانت احتجزته في هجوم السابع من تشرين الأول الفائت. يأتي هذا الكشف في وقت يضغط أهالي الأسرى على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ويبدو أنهم يقتربون من فرض أجندتهم عليه . في ارتباط بحرب غزة ايضا ، أعلن عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي اليمنية اليوم ان إحدى العمليات التي شنتها الجماعة هذا الأسبوع نفذت باتجاه البحر المتوسط. يذكر أنها المرة الاولى التي يتم فيها الكشف عن هذا التطور.
من أستاذ تتلمذ على فيزياء حسن كامل الصباحإلى شهيد انضم إلى قافلة أدمغة النبطية محمد فران اغتالته مسيرة إسرائيلية بصاروخ موجه في قرية كفردجال وكادت الجريمة أن تكون مزدوجة بعد إصابة حافلة مدرسية ما أدى إلى وقوع ثلاثة جرحى من بين تلاميذ أمسكوا تاريخ لبنان الحديث. وقد تعمد بدمائهم..هي الحصة الاولى من دروس التحرير وعيده الذي كتب هذه المرة على ثياب مدرسية وأوراق سيحفظها الطلاب غيبا وقد “سمعوا” جزءا منها على سرير المستشفى. وردا على جريمة الاغتيال وترويع الأطفال كانت المواقع الإسرائيلية القائمة والمستحدثة ومقرات القيادة أهدافا للرد بعشرات الصواريخ عاين حرائقها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن قرب ومن وراء الحدود مع لبنان… قال: لدينا خطط مهمة وحتى مفاجئة ومصممون على إعادة الأمن والسكان إلى الشمال ما كان نتنياهو وهو الغارق في وحل الجنوب أن يلتفت شمالا إلا بعد تصاعد نقمة المستوطنين النازحين و تهديد مجلس المستوطنات الشمالية بالانفصال عما يسمى بالدولة الإسرائيلية وإقامة دولة الجليل. ووعد نتنياهو بإعادة الأمن كوعده باحتلال غزة والقضاء على المقاومة فيها وتحرير أسراه وبعد ثمانية أشهر على الحرب لا يزال يراوح مكانه وفي صورة تعكس الانقسام العمودي بين المؤسستين السياسية والعسكرية رمى نتنياهو بالمسؤولية عن نفسه. وقال إن ادعاء المؤسسة العسكرية بتحذيري قبل السابع من أكتوبر من هجوم محتمل من غزة مناف للحقيقة. وأما الحقيقة الثابتة في يوم الطوفان بحسب وسائل إعلام عالمية ومنها أسوشيتد برس فقد كشفت زيف الرواية الإسرائيلية عن إعدامات واعتداءات جنسية وهي الرواية المفبركة التي عممتها حكومة نتنياهو على الرأي العام العالمي لتبرر اجتياح القطاع وقتل آلاف المدنيين واليوم تضع سرديتها المفبركة مجددا بوجه الدول التي اعترفت بدولة فلسطين… واستدعت الخارجية الإسرائيلية سفراء الثلاثية إسبانيا وإيرلندا والنرويج وعرضت عليهم مقطعا مجتزءا لمجندات أسيرات وهددتهم بعواقب خطيرة واصفة قرار الدول الثلاث بأنه ملتو ومكافأة لحماس. ومن هذا المقطع المصور هربت حكومة تل أبيب مجددا إلى المراوغة في التفاوض. ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين إسرائيليين أن مجلس الحرب وجه فريقه بمواصلة مفاوضات التبادل. وعطفا على الموقف الإسرائيلي من الاعتراف بالدولة الفلسطينية لوح وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن خلال جلسة الاستماع في الكونغرس بقطع الولايات المتحدة تمويلها لبرنامج الغذاء العالمي إذا نالت فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وأثبتت الإدارة الأميركية أنها ليست شريكا وحسب في الحرب على غزة بل رأس الحربة في رفض حق الفلسطينيين بدولتهم مرة بالفيتو وأخرى بالمراوغة عبر شعار حل الدولتين. وعلى عقود من الزمن تربعت إسرائيل فوق القانون الدولي وضربت بالقرارات الأممية عرض الحائط إلى تاريخ السابع من أكتوبر وما نتج عنه من قرارات للمحكمة الجنائية ولمحكمة العدل الدولية. وفي هذا الإطار نقلت “إسرائيل اليوم” عن مصدر بلوماسي رفيع أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن محكمة العدل ستأمر بوقف الحرب في جلستها المقررة غدا. على المقلب الإيراني انتهى مشهد أسبوع الآلام في مشهد حيث ووري الرئيس ابراهيم رئيسي في مسقط رأسه، لتنطلق عجلة القيادة الجديدة من حيث توقفت القيادة الراحلة فيما خص الحرب على غزة. ولفت ان ايام التشييع لم تمض من دون اعادة تخصيب ملف المحور المقاوم حيث افيد عن اجتماع رفيع لهذا المحور عقد في طهران بحضور قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي وقائد فيلق القدس العميد إسماعيل قآني بمشاركة اسماعيل هنية عن حماس والشيخ نعيم قاسم عن حزب الله اضافة الى حركة الجهاد الاسلامي وممثلين عن جماعة أنصار الله الحوثيين اليمنية وفصائل عراقية. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أنه تم “التأكيد على استمرار الجهاد والنضال حتى النصر الكامل للمقاومة الفلسطينية في غزة “. وأما لبنان المرتبط عضويا بالقطاع فقد خلا من المستجدات الرئاسية باستثناء المفاعيل الرجعية للقاءات الدوحة حيث أفادت معلومات الجديد بأن لقاء وليد جنبلاط مع المسؤولين القطريين خلص إلى أن لا طرح جاهزا فيما يخص الملف الرئاسي ولا دوحة اثنين مع التأكيد أن لا أسماء مطروحة ولا فيتو على أحد إنما دعوة للتلاقي والاتفاق بين الأطراف على طاولة واحدة كونها المعبر الإلزامي لانتخاب رئيس. وعليه فإن زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لو دريان المرتقبة إلى لبنان لن تعدو كونها زيارة سياحة واستجمام. المصدر : جنوبيات |