الجمعة 24 أيار 2024 17:48 م

عوده لـ"جنوبيات": الإسرائيلي لا يريد السلام أبداً ومن الأجدى مساعدة النازحين داخل سوريا


* جنوبيات

اعتبر رئيس "الحركة المتوسطية" الدكتور دريد عوده أن كل ما تفعله اسرائيل اليوم هو استمرار لمسلسل الإبادة الجماعية، فمنذ عام 1948 نحن نعيش شلالاً دموياً من جرائم الحرب والاستيطان وقضم أراضي الشعب الفلسطيني. 

وفي حديث إلى موقع "جنوبيات" أكد أنه في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل هناك تصدٍّ مستمر لمشروع الهمجية الإسرائيلية، وقد ثبت منذ عقود لليوم أن إسرائيل لا تريد السلام على الإطلاق، فحتى غلاف غزة هو عبارة عن مجموعة مستوطنات تطوّق غزة، ولا يمكن للإنسان إلا أن يقف وقفة تعاطف على المستوى الإنساني والأخلاقي والقانوني في مواجهة العدوان الصهيوني، ويمكننا دوماً اللجوء إلى القانون الدولي العام كسلاح لمواجهة "نظام الفصل والقتل العنصري في إسرائيل". 
ورأى أنه يمكن التصدّي لنظام "الأبارتهايد" الصهيوني من خلال المقاومة الفكرية والقانونية، ونحن نجد اليوم في الغرب أشخاصاً انخرطوا في حركة "فلسطين حرّة" وهو ما يشير إلى تغيّر في المزاج العالمي، وما بعد عملية "طوفان الأقصى" أثبتت كذب السردية الإسرائيلية، عبر الإعلام المحق وصمود الشعب الفلسطيني الاسطوري الذي أظهر الحقائق كما هي.
وعلى صعيد الاستحقاقات الداخلية اللبنانية، أكد عوده أن ثمة شغوراً طويلاً، فهذه الاستحقاقات ما زالت رهينة صراع المحاور المتواجهة في المنطقة والعالم، لكن لا يجب أن ننجر طويلاً إلى سياسة المحاور دون أن نحاول التقارب كلبنانيين لإنجاز استحقاقات مؤسساتية تؤثر على شتى مفاصل حياة المواطن اللبناني.
وأوضح "نحن كحركة متوسطية طرحنا أن يتم انتخاب الرئيس من الشعب على مرحلتين: الاولى أن يفوز المرشح بأكثر من 10% من ناخبي القضاء، من أصل قضاءً في لبنان، ومن ثم يتم الانتقال الى المرحلة الثانية، التي تتمثّل باختيار رئيس من بين مرشحين يمثلون وجدان الشعب اللبناني وفق برامج سياسية واقتصادية وتنموية للنهوض بلبنان من أزمته الخانقة".
وفي ما يتعلق بموضوع النزوح السوري، شدّد رئيس "الحركة المتوسطية" على أن هذا الملف يجب أن يعالج بشكل جذري دون معالجات مؤقتة، ومن منطلقات وطنية وليس سياسية أو طائفية، بحيث إن القرار الوطني يجب أن يبدأ بإعادة النازحين من دون قيد أو شرط، والخطوة الاولى هي التواصل مع الحكومة السورية، وإلا فإن الوجود الديموغرافي والكياني للبنان مهدد، وهذا ما بدأ يتضح يوماً بعد يوم من خلال الضغط الاقتصادي والأمني الكبير الذي يعانيه اللبنانيون جرّاء هذا الملف، فلا يجب انتظار الأوروبي والغربي الذي لا يبدي أي خطوة إيجابية.
وختم بأنّه من الأجدى مساعدة النازحين داخل سوريا، ولا يجب بأي حال من الأحوال اعتبار السوريين لاجئين بل هم نازحون والكثير منهم يذهبون إلى سوريا ويعودون منها، وهذا ما يلغي صفة اللجوء وحتى النزوح عنهم.

المصدر :جنوبيات