الأربعاء 29 أيار 2024 14:09 م |
مهرجان الفلكلور الوطني في صيدا .. تجسيد للعزة والكرامة |
* جنوبيات نظمت وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية في الجنوب بالتعاون مع الشبكة المدرسية لصيدا والجوار ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وبلدية صيدا مهرجان الفلكلور الوطني تحت شعار "مهرجان العزة والكرامة" على أرض مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية – ملعب صيدا البلدي ، بمشاركة أكثر من 400 طالب وطالبة من 19 مدرسة رسمية وخاصة وأنروا من مدارس الشبكة.
الحضور استهل المهرجان باستعراض موكب الفرق المدرسية المشاركة يتقدمها حملة العلم اللبناني من نادي "Golden Horse Club" وفرقة السيف والترس، على وقع "ميدلي" للفنانة الكبيرة ماجدة الرومي. وافتتح المهرجان بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة لأرواح الشهداء في رفح وغزة وفلسطين وجنوب لبنان.
نقف حائرين.. ماذا بإمكاننا ان نفعل ونحن أطفال.. تلامذة، كيف المساعدة، وبماذا نعبر؟. ومن قال أننا لا نستطيع أن نفعل شيئاً. نعم نستطيع أن نعبر، أن نتضامن مع أهلنا في غزة وفي جنوب لبنان، نستطيع أن نصمد بإصرار على الحياة، نستطيع أن نواجه بالعلم، نستطيع أن نقاوم، بالإبداع، بكلمة، بقصيدة، بأغنية، بلوحة تراثية، فنية أو تعبيرية، نقسم بأننا سنحافظ على هويتنا وتراثنا وتاريخنا وسنبقى صامدين مقاومين للظلم لينتصر الحق، والنصر آت لا محالة، من هون، من عا شواطينا، بلشت الحكاية، حكاية شعب صدّر للعالم الحرف، ورصع بالأرجوان كلماتو، وغطى بخشب أرزو بحور وبلدان، وكتب بالبطولة والعنفوان، أمجاد، وحكاية وطن، شعّت عالكون حضاراتو، من هون، من جنوب القلب، وقلبو النابض،قصايد عشق ومواويل، بحُب الأرض مجبولي ، نظمها الموج عبحرو الطويل، لتحكي ملاحم عزّ وبطولي.
أول الحكاية
فقال: نرحّبُ بكم في مهرجانِ الفلكلور الوطنيّ الذي تنظّمُه وحدةُ الأنشطةِ الرياضيّةِ والكشفيّةِ في وزارةِ التّربيةِ بالتّعاونِ معَ مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة والشّبكة المدرسية وبلدية صيدا . نلتقي اليومَ في حضرةِ ابداعاتِ ومواهبِ طلّابِنا الأحباء، لنمضيَ معهم في رحابِ أحلامِهم، مؤكّدين معهم على حقِّ اللّبنانيِّ في الحياةِ وفي الفرحِ وفي التّمسّكِ بالأملِ رغمَ الألم... نلتقي مجدّدينَ رفعَ شعارِ "صيدا مدينة للحياةِ ومدينة للعلم"، هذا الشّعارُ الّذي اختارته رئيسةُ مؤسّسةِ الحريري "بهية الحريريّ" عنوانًا للكثير من الحيويّات الّتي تمّ اطلاقُها في العديدِ من المحطّاتِ والمراحلِ الصّعبة الّتي مر بها بلدُنا الحبيب وجنوبُنا الغالي، فقد شهِدَ هذا المكانُ بعضًا من فعاليّاتِها وأنشطتِها ومن بينِها مهرجان الفلكلور الشّعبيّ الذي أطلقته السّيّدة "بهية الحريريّ" منتصفَ التّسعينيّات واستمرَ تنظيمُه لسنواتٍ عدةٍ لاحقاً وإنْ بفتراتٍ متفاوتة. وإن شاء الله سيكون مهرجانُ اليوم بمثابة إعادةِ احياء، بلِ الشّرارةِ الّتي تطلقُ العنانَ للمهرجانِ الأمِّ في السّنواتِ القادمة بالتعاون مع بلدية صيدا التي نوجه لها كل التحية والشكر على جهودها. وأضاف: إنّ تنظيمَ هذا المهرجانِ الثّقافيِّ الفنيِّ التّراثيّ الوطنيّ الّذي يشارك فيه طالباتٌ وطلّابٌ وعددٌ كبيرٌ من مدارسِ الشّبكةِ الرسميّةِ والخاصّة، بالإضافة الى مدارسِ الأنروا يحملُ أكثرَ من رسالةٍ ودلالة: الرسالة الأولى، أنّ هذا المهرجان يقامُ في ملعب صيدا البلديّ - مدينة رفيق الحريري الرّياضيّة بما يمثّلُ هذا المرفقُ الرّياضيُّ الحيويُّ من رمزيّةٍ لحضورِ المدينةِ والجنوبِ على خارطةِ الرّياضةِ اللّبنانيةِ والعربيّةِ والدّوليّة... إذ يكفي أن نذكر بأنّ هذا الصّرحَ استضافَ، عندَ افتتاحِه برعايةِ الرئيس الشّهيد "رفيق الحريري"، قسمًا من فعاليات ومباريات كأسِ آسيا 2000، كما شهدَ العديدَ من التّظاهراتِ الريّاضيةِ والفنّيّةِ والّثقافية. والرسالة الثانية، أنّ هذا المهرجانَ يقامُ على أرضِ صيدا عاصمةِ الجنوبِ، بما تمثّلُ من قلبٍ نابضٍ وحاضنٍ وداعمٍ لقضيتي الجنوب وفلسطين، خاصّةً في ظلِّ ما يتعرضُ له أهلُنا في "غزةَ" من حربِ إبادةٍ وما يتعرّض له أيضًا جنوبُ لبنانَ من عدوانٍ إسرائيلي متواصل. وإنّ إقامةَ المهرجان اليومَ في توقيتِه وموقعِه وشعارِه "العزة والكرامة" يشكّلُ رسالةَ صمودٍ من بوابةِ الجنوبِ بالتّمسّكِ بإرادةِ الحياة، وبالإصرار على استمراريتها، بل رسالةَ صرخةِ تحدٍّ في وجهِ العدوانِ الإسرائيليّ. والرسالة الثالثة، أنّ هذا المهرجان يأتي ليتوّجَ عاماً دراسيًّا حافلُا بالإنتاجية والنّشاط رغم كلِّ الظّروفِ الّتي نمرُّ بها ورغم كلِّ التّحديات، وهو بمثابةِ موسمِ حصادٍ وقطافٍ مشتركٍ لمدارسِ الشّبكةِ المدرسيّةِ ووحدةِ الأنشطةِ الرّياضيّةِ والكشفيّة في الجنوب، لِمَا زرعَتْه وعملت على تنميتِه لدى طلّابِها، من مواهبَ وإبداعاتٍ في مجالِ الفنونِ والتّراث، ليقدّموها في لوحة متكاملة وليعبروا على طريقتهم عن إرادة الحياة وحبِّ الوطن وليوجّهوا التّحايا لزملائهم وأهلِهم في الجنوب الصّامد وفي غزةَ العزّة وفلسطينَ الحبيبية. وختم الأرناؤوط بالقول: بناتِنا وأبناءَنا الطّالباتِ والطّلّاب... نرى فيكمُ المستقبلَ الواعدَ المزدهر، كما نرى في أسرةِ الشّبكة المدرسيّة العائلة اللّبنانية الأصيلة الواحدة المتضامنة والمجتمعة دائما على الخير وحبِّ بلدِنا الحبيب لبنان.
دمتم ودامت "صيدا" مدينةً للحياة ومدينةً للعلم.
وقال:هؤلاء الشهداء هم نموذج لمن زرعوا أجسادهم في الأرض على أمل أن يأتي القطاف وهو التحرير، ومن يؤمن بقضيته فالتحرير آت .. آت .. آت.. لأن المعركة في فلسطين المحتلة ليست معركة بين فلسطين وإسرائيل او بين الفلسطينيين وإسرائيل ولا بين اللبنانيين واسرائيل ولا بين العرب وإسرائيل بل المعركة الموجودة في السابق وحالياً وفي المستقبل هي بين الخير كله بمواجهة الشر كله .. هي معركة ما بين الإنسانية بمواجهة أعداء الإنسانية . ولا بد للخير أن ينتصر ولا بد للشر ان يمّحي. نفتتح اليوم جميعاً مهرجاناً ثقافياً فولكلورياً يعنى بالتراث اللبناني. ربما هناك من انتقدنا في السابق وهناك من سينتقدنا الآن ومن سينتقدنا غداً، لأننا نقيم هذا المهرجان في ظل ما يجري في جنوب لبنان وفي فلسطين المحتلة. ولذلك نقول في هذا السياق: ان ابن الجنوب في فترة الحرب كان أكثر مشاركة من الفترة السابقة في كل الأنشطة المدرسية الرياضية وغير الرياضية، وان قدرنا ان نواجه ونكمل بالمسيرة. ليس قدر الجنوبي ان يستسلم لأنه اذا استسلم الجنوبي، يعني ذلك ليس فقط ان لبنان استسلم بل يعني ذلك أن العرب جميعاً استسملوا. وقال: ان الذين يستشهدون، ان كان في فلسطين او في جنوب لبنان، انما يستشهدون لنكمل المسيرة، ولنستطيع التطلع الى مستقبل زاهر ومشرق. ان العدو الإسرائيلي يريدنا أرضاً محروقة، ويريدنا أن نفكر في عقلنا الباطن بأن لا وجود للفرح ولا للسلام ولا للمحبة ولا للقاءات ولا للثقافة ولا للرياضة، جوابنا من هنا من مدينة صيدا، مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مدينة الشهيد معروف سعد، مدينة الشهداء والأبطال. لا، ان قدرنا ان نواجه وقدر العين أن تواجه المخر. وان شاء الله العين ستنتصر على المخرز في هذه المعركة ونحن واياكم سنستمر بهذه المسيرة. وهذا الذي نراه اليوم خير دليل على أن ابن الجنوب متمسك بأرضه وبمستقبله وبحاضره وبفرحه، وقدرنا أن نفرح مع بعضنا البعض بالرغم من المآسي والأحزان التي تلم بنا. وتطرق قبيسي الى الواقع الذي آلت اليه مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية. فقال: هذا المرفق الرياضي، الذي شيده الرئيس الشهيد رفيق الحريري خلال فترة إقامة بطولة كأس آسيا 2000 وكان هذا الإستاد لؤلؤة على البحر المتوسط بما يضم على مستوى المضمار والمدرجات او طريقة تأسيسه، هذا الملعب كان المطلوب أن يكون بوابة لكل الجنوب ويكون أساساً لأي رياضة موجودة في الجنوب، لكن للأسف بعد فترة، هذا الملعب أصبحت أرضه محروقة، والتجهيزات والأماكن التي كان يفترض أن تقدم خدمات فيه، أصبحت غير جديرة بذلك، بالرغم من ان هذا الملعب قادر اذا تمت إعادة تأهيله وصيانته أن يعود ويحيي ليس فقط كرة القدم، وليس فقط العاب القوى، بل عدة العاب، ليس فقط على مستوى الجنوب فحسب بل على مستوى كل لبنان. هذا الملعب قادر على أن يجمع كل اللبنانيين وكل الألعاب على أرضه.
نتمنى من بلدية صيدا والنواب والمسؤولين الموجودين في صيدا ان يتابعوا ملف الملعب البلدي في صيدا ليعود ونراه برونقه الذي كان عليه في الفترة السابقة .
تحية لفلسطين
الختام فقالت: هيدي حكايتنا وما بتخلص هوني الحكاية وكمالتها بكل واحد منا مخباية مطرح ما هو يكون وبكل مجال ولون، بيكتب سطر بيسكب من روحو عطر ابداعو رغم الألم بيزرع علم وبيسقي الحلم ليكبر حتى الكون ما يساعو بكل واحد بيصمد بيقاوم وبيشقى لنقول بأرضنا رح نبقى شعب ما بيعرف يعيش الا بكرامة وبحرّية ومن قلب العتمة نطلع على الضو للمجد غنيّة. وتوجهت شعلان بالشكر لكل الشركاء: وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية - مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة - الشبكة المدرسية لصيدا والجوار- بلدية صيدا - مديري ومدربي وأساتذة الفنون في المدارس المشاركة، فوج الإنقاذ الشعبي، CG FUND LEBANON – UFC- ASC ، وفريق وحدة الأنشطة الرياضية في الجنوب.
المدارس المشاركة المصدر :جنوبيات |