الأربعاء 29 أيار 2024 21:43 م |
وفد وزاري فلسطيني يلتقي البابا تواضروس في القاهرة |
* جنوبيات التقى وفد وزاري فلسطيني، ضم وزير السياحة والآثار هاني الحايك، ووزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية فارسين شاهين، وسفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح، اليوم الأربعاء، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس في المقر البابوي بالعاصمة المصرية القاهرة. وأعرب الحايك عن تقدير دولة فلسطين، للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وللحكومة والشعب المصريين، وللكنيسة القبطية الأرثوذكسية وللبابا تواضروس الثاني، على الدعم الدائم لشعبنا وقضيتنا العادلة، مثمنًا مشاركة مصر الدائمة لفلسطين في تحمل الألم والمعاناة اللذين يطالان شعبنا، ولا سيما الإبادة الجماعية التي يواجهها شعبنا حاليًا، وكذلك دعم مصر في مجالات الصحة والتعليم والإغاثة. وأشار إلى أنه رغم الظروف الصعبة الحالية إلا أن وزارة السياحة مستمرة في جهودها لتشجيع السياحة الدينية من مصر والأردن والمحيط العربي إلى فلسطين، الأمر الذي يسهم بقوة في دعم الاقتصاد والقضية الفلسطينية، معربًا عن أمله في أن تسهم الجهود المبذولة كافة في وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا قريبًا، لتعود الزيارات الدينية والسياحة إلى فلسطين. من ناحيتها، أكدت شاهين أهمية إنهاء الاحتلال في أقرب وقت، مشددة على ضرورة الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق الأوسط بشكل عام وفي فلسطين بشكل خاص. ولفتت إلى أن المؤسسات الفلسطينية المسيحية البالغ عددها حوالي 300 مؤسسة، تقوم بدور كبير في خدمة المجتمع الفلسطيني كله اقتصاديًا واجتماعيًا، فمسيحيو فلسطين رغم قلة عددهم إلا أن تأثيرهم الداعم من خلال تلك المؤسسات كبير جدًا، وهو أمر يجب الحفاظ عليه لأجل فلسطين. من جانبه، نقل السفير اللوح تحيات السيد الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد مصطفى، والشعب الفلسطيني، إلى البابا تواضروس الثاني، مثمنًا دعمه المستمر لشعبنا. بدوره، رحب البابا بزيارة الوفد إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيرا إلى مكانة مصر وفلسطين الخاصة في الكتاب المقدس. وعن الوضع في الأرض الفلسطينية، قال البابا: "نتألم كثيرًا لما يحدث في غزة وفي الضفة الغربية، وهذه الأحداث تكشف بوضوح عن السواد الذي يملأ قلوب البشر، وإن كان هناك شيء إيجابي في المشهد، فهو اعتراف بعض الدول الأوروبية مؤخرًا بدولة فلسطين، وأن هناك بعض الدول بدأت تدرس فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي على خلفية ما يحدث في فلسطين، ونثق بأن الله قادر أن يصنع خيرًا في الأراضي المقدسة ويحمي المقدسات كافة هناك". ولفت إلى أن "مشاهد الأطفال الذين يعيشون الأحداث القاسية، أمر يؤرقنا ويؤلمنا بسبب التأثير السلبي لهذه الأمور في هؤلاء الأطفال حاليًا ومستقبلًا". وأثنى على جهود رئيس دولة فلسطين محمود عباس، والقيادة الفلسطينية، ورئيس الوزراء محمد مصطفى والحكومة الفلسطينية. وفي الختام، قدم الوفد الوزاري الفلسطيني هدية إلى البابا عبارة عن قطعة حجرية من كنيسة المهد، وبعض الأيقونات المسيحية المصنوعة بجودة عالية بأيدٍ فلسطينية، وأهداهم البابا أيقونة العائلة المقدسة وبعض الهدايا التذكارية المصدر :وكالة وفا |