الأحد 2 حزيران 2024 22:56 م

مقدمات نشرات الاخبار مساء الاحد 02-06-2024


* جنوبيات

 

غدا يصل القائم باعمال وزير الخارجية الايرانية علي باقر كني الى لبنان، في اول زيارة له الى بيروت، بعد تسلمه مهماته خلفا لسلفه الذي توفي في حادث تحطم مروحية.  الزيارة مهمة، خصوصا انها تاتي في ظل اوضاع ضاغطة وتطورات مفصلية محليا واقليميا، وهي تبدأ ببغداد لتمر بلبنان وصولا الى سوريا. فماذا سيبلغ المسؤول الايراني المسؤولين اللبنانيين الذين سيلتقيهم؟ وهل الاتجاه الايراني في المنطقة للتصعيد ام للتهدئة؟ تزامنا ، الوضع الامني يتطور سواء جنوبا او في البقاع. فليل امس شن الطيرن الاسرائيلي غارات في المنطقتين، كما قصف نهارا بلدة حولا ما ادى الى سقوط شهيدين. وقد رد حزب الله باستهداف كريات شمونة ونهاريا والجليل الغربي.

اقليميا، اعلن مسؤول اسرائيلي قبل قليل ان نتانياهو ومجلس الحرب وافقا على الاقتراح الاخير لوقف اطلاق النار، لكنهما ينتظران رد حماس. فهل يكون رد حماس ايجابيا، لتدخل غزة في مرحلة هدوء أمنيا ومفاوضات سياسيا؟

 

مع إشتداد الضغوط على بنيامين نتنياهو لا يجد مهربا لمحاولة الخروج اليائس من مآزقه  إلا بالتورط في الخيارات العسكرية. هذه المعادلة يجسدها العدو على الضفة اللبنانية حيث يوسع جغرافيا إعتداءاته بعيدا من البلدات الحدودية الأمامية لتطال عمق الجنوب بل حتى البقاع. ويحاول العدو من خلال توسيع نطاق إستهدافاته كسر قواعد الإشتباك. لكن المقاومة تمارس معادلة التماثل في الردود وتدخل أنواعا جديدة من الأسلحة وأهدافا مستحدثة في عملياتها وليس آخرها إسقاط مسيرة متطورة في رابع واقعة من نوعها منذ الثامن من تشرين الأول الماضي.

في الميدانيات العدوانية برز اليوم القصف الجوي الذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى وأضرار في حولا وميس الجبل وبنت جبيل. وفي رصيد عمل المقاومة عمليات جديدة أبرزها هجوم جوي نفذه سرب من المسيرات الإنقضاضية على مقر كتيبة الجمع الحربي في ثكنة (يردن) في الجولان السوري المحتل وكمين في موقع العباد لآليات العدو أدى إلى تدميرها واحتراقها بمن فيها.

إرتفاع وتيرة التصعيد الميداني الإسرائيلي في لبنان يتزامن مع كثافة الحراك الدبلوماسي على نية تطويق حرب غزة تأسيسا على الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة الماضي. وغداة تقديم الخطة دعت الولايات المتحدة وقطر ومصر في بيان مشترك كلا من حماس وكيان الإحتلال لإبرام إتفاق يجسد المبادئ التي حددها بايدن.

وفي شأن متصل يلتئم مجلس الحرب الإسرائيلي الليلة للبحث في إستئناف المفاوضات وصفقة تبادل الأسرى فيما استضافت القاهرة اليوم إجتماعا مخصصا لمناقشة إعادة فتح معبر رفح وخلص الى تأكيد الوفد الأمني المصري مسؤولية إسرائيل الكاملة عن عدم دخول مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة وشدد على ضرورة العمل الفوري لإدخال ما لا يقل عن 350 شاحنة مساعدات للقطاع يوميا.

هذا ويلتئم مجلس الحرب واجتماع القاهرة على إيقاع إنقسامات وخلافات متنامية في الوسط السياسي الإسرائيلي.
أحد تجليات هذه الإنقسامات تهديد وزيري اليمين المتطرف (إيتمار بن غفير) و(بتسلئيل سموتريتش) بإسقاط حكومة نتنياهو إذا مضى قدما في إتفاق الهدنة الذي أعلنه بايدن. وقد انتقد زعيم المعارضة يائير لابيد الوزيرين  واتهمهما بإهمال الأمن القومي والأسرى وسكان الشمال والجنوب.

وفي متابعة لتداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان يحط القائم بأعمال الخارجية الإيرانية (علي باقري كني) في بيروت غدا في أول تحرك خارجي له بعد وفاة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. وسيلتقي (كني) الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والوزير عبدالله بو حبيب وشخصيات ومسؤولين آخرين.

 

سؤالان يتمحور حولهما الوضع في غزة: الأوّل، هل تسير خطة بايدن؟ والثاني، هل يعاد فتح معبر رفح؟ ووفق أي أسس؟ بالنسبة إلى السؤال الأول، إسرائيل متمسكة بشروطها، ولعل الشرط الابرز ما أعلن عنه وزير الدفاع من أنه في أي عملية تنهي هذه الحرب، لن نقبل بحكم حماس في غزة. المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أعلن أن الولايات المتحدة تتوقع موافقة إسرائيل على اتفاق إنهاء الحرب إذا وافقت عليه حماس. إذًا، الملف ما زال في منتصف الطريق، ولم يظهر حتى الساعة ما يشير إلى أن خارطة طريق بايدن قد دخلت حيز التطبيق.

في ملف معبر رفح، ذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية اليوم، نقلًا عن مصدر رفيع المستوى قوله انه في  الاجتماع الثلاثي في القاهرة الذي ضم الوفد الأمني المصري ووفود الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، تمسكت مصر بموقفها الثابت لجهة ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح حتى يتم استئناف تشغيله مرة أخرى.

لبنانيًا، الملف الرئاسيّ عند المربع الأول مجددًا، بعد بيان الخماسية ثم بعد انتهاء جولة لودريان، والكرة تلقفها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط الذي يباشر لقاءاته بعد غد الثلاثاء.

لكن البداية من الملف الأكثر ضغطًا على اللبنانيين: ملف النازحين السوريين.

 

هل تنفرج في غزة، وتُفتَح ابواب الحل في لبنان؟ ليس امام اللبنانيين الا عقد الآمال في هذا الاتجاه، طالما الوقائع السياسية، لا تمنيات بعض اللبنانيين، ربطت كل الملفات اللبنانية بالوضع في القطاع.

على الجانب الاميركي، تفاؤل كبير بالتوصل الى اتفاق، ولو انها ليست المرة الاولى. ومن آخر المواقف في هذا الاطار، اعلان المتحدث باسم مجلس الأمن القوميّ في البيت الأبيض جون كيربي أنّ الولايات المتحدة تتوقع موافقة إسرائيل على اتفاق إنهاء الحرب في غزة إذا وافقت عليه حماس. وذكّر كيربي في مقابلة على شبكة إيه.بي.سي ان ما تقدم به الرئيس جو بايدن كان في الاساس اقتراحا إسرائيليا.

اما على المقلب الاسرائيلي، فتشتد الحملة الداخلية على بنيامين نتنياهو. اذ بعد تهديد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بفرط الحكومة اذا سار رئيس الوزراء بالخطة، توجه زعيم المعارضة يائير لابيد الى نتنياهو اليوم بكلام قاس قال له فيه: لا تستطيع تضليل الناس كل الوقت وأن يكون نهجك الوحيد الغش مع الجميع. غير ان لابيد عرض دعم نتنياهو إذا تعنت شركاؤه في الحكومة من اليمين المتطرف، قائلا: هناك اتفاق على الطاولة ويتعين إبرامُه.

يبقى اخيرا ملف الانتخابات الرئاسية في ايران، حيث ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد سجّل ترشحه لانتخابات الرئاسة. ومن المقرر أن ينشر مجلس صيانة الدستور في 11 حزيران الجاري قائمة المرشحين المؤهلين لخوض المنافسة بعد إجراء تدقيق بشأنهم.

 

أكثر من ألفي عملية ساندت بها المقاومة الاسلامية غزة منذ الثامن من اوكتوبر الماضي، وما بين العملية الاولى وآخر عمليات اليوم رسائل ومعادلات لا تحصى بعدد ولا تحصر بمدى، لان للمقاومة كل المديات، وهي القائلة إنها ستكون حيث يجب ان تكون، وهي العاملة على ذلك، تراكم المفاجآت، تضاعف الامكانات لتذيق العدو في كل ساعة طعم هزيمة جديدة بين ميرون وبيت هلل، ‏وجعتون وشوميرا ونطوعا ونهاريا، وصولا الى مقر فرقة الجولان متئين وعشرة الذي اشتعل بالرد الصاروخي للمقاومة على العدوان الذي طاول بعلبك.

تطول لائحة اهداف المقاومة وستطول كلما أوغل العدو اعتداءات على البلدات والمناطق اللبنانية، واستمر عدوانه الوحشي على غزة، أما اسقاط هرمس 900 بالامس فانه أسقط الصهاينة في دوامة الاستسلام لقدرة حزب الله على فرض المفاجآت في التوقيت المناسب، وكذلك فعل بهم دوي صواريخ البركان الثقيل في كريات شمونة ودماره الذي هز وعي الكيان لاعلى درجة على مقياس المواجهات الحالية والمستقبلية، فكيف اذا كشف حزب الله كل الامكانات التي اعدها، وفق ما يسأل المعلقون الصهاينة وفي صدورهم رعب وغصة، ومنهم يؤاف زيتون الذي قال في صحيفة يديعوت احرونوت: اذا توسعت الجبهة الشمالية مع لبنان، ستطلق من هناك نيران لم تعرف “إسرائيل” مثلها من قبل..

أمام هذا الواقع، في الشمال المحتل المهزوم والمأزوم، وضع الصهاينة معقد، وفك عقدة ازمتهم بيد حكومتهم المشتعلة بالخلافات وبقرار تجنيد 3000 صهيوني حريدي رغم التدخل الذي قاده الرئيس الاميركي عبر خطته لوقف الحرب محاولا منع تورط الكيان الربيب في هزائم اكثر خطورة بموازاة محاولته تحقيق مكسب انتخابي في السباق الى البيت الابيض.

 

في إحدى مقالاتها، توقعت التايمز البريطانية أن تخرج إسرائيل من حربها ضعيفة وأن تؤدي حماس دور الملاكم العالمي محمد علي كلاي قبل خمسين عاما، عندما استخدم استراتيجية الاستدراج ضد منافسه جورج فورمان ليسدد له لكمة الضربة القاضية اليوم تقترب تحليلات التايمز من أرض الواقع المحروقة، وتجد أميركا وإسرائيل أنهما في حلبة ملاكمة تنتظر ما سيقرر الخصم وهي قرارات ترفع الى مجلس الحرب الإسرائيلي ومن ثم الكابينت للموافقة على خارطة طريق: اسرائيلية الرسم أميركية الإعلان ويشهد مقترح الرئيس الاميركي على غليان إسرائيلي داخلي، لكن كل المؤشرات تقود الى موافقة بنيامين نتنياهو عليه اذ نقل عنه مستشاره ofir falk قوله إن ما عرضه بايدن ليس بصفقة جيدة لكن إسرائيل قبلتها والدليل على القبول هو الجنون المعارض الذي اندلع في تل ابيب ولم يقتصر على الثنائي المتطرف بن غفير وسيموريتش، بل ضم اليه وزيرة الاستيطان أوريت ستروك التي قالت بأن أي مقترح يعارض أهداف الحرب غير قانوني وتنضوي الوزيرة المعارضة في حلف وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش واللذين هددا بإسقاط الحكومة لكن قوة الإسناد الوزاري وصلت الى نتنياهو من زعيم المعارضة يائير لابيد الذي عرض في المقابل دعمه لصمود الحكومة في حال الموافقة على خارطة طريق الحل وتشير معظم التحليلات في الداخل الاسرائيلي الى اقتراب نتياهو من اتمام هذه الصفقة للذهاب لاحقا الى أميركا وإلقاء خطبة أمام الكونغرس في الاسابيع الثمانية المقبلة كل هذا الضجيج الاسرائيلي.. وحماس على هدوئها السياسي وصخبها في الصواريخ حيث أعلنت كتائب القسام أنها قصفت مقر القيادة الاسرائيلية في محور نتساريم بمنظومة صواريخ رجوم قصيرة المدى، فيما قالت سرايا القدس إنها استهدفت دبابة ميركافا في رفح ويتوقع للجبهات أن تشتد حدة نيرانها إذا ما اقتربت الصفقة فعلا من الدخول الى اليوم التالي وأعنف الجبهات كانت في جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة اذ تحولت المستعمرات الى كتل نارية مع تعديلات في تكتيك التقنيات الحربية لدى حزب الله والتي بلغت مدى وصل الى عشرين كيلومترا وبدأت الصحف الاسرائيلية تحليل “حشوات” الصواريخ واستخلصت يديعوت احرنوت بأن صاروخ بركان أثبت فعاليته وهو قادر على حمل ما يصل إلى نصف طن من المواد المتفجرة. وقد اطهرت اسرائيل في المقابل جنونا في الرد الذي جاء خبط عشواء واستهدف قرى ومنازل مدنيين وافرغ كل ” غازات ” الطائرات الهوائية فوق الجنوب وصولا الى صيدا محدثا دويا قويا لجدار الصوت.

في الداخل السياسي .. كلام رئاسي في الهواء بانتظار صعود الملف اللبناني الى قمة النومندي في فرنسا
على ان ينطلق ” المنطاد” الاشتراكي اعتبارا من يوم الثلاثاء لسبر اغوار الرئيس.

المصدر :وكالات