الأحد 12 شباط 2017 22:24 م |
حوار تشاوري عن واقع المرأة في السياسة في مغدوشة |
* جنوبيات بمناسبة يوم المرأة العربي ،أقام المنتدى الثقافي للمرأة في الغازية حوارا تشاويا مع عضو المكتب السياسي في تيار المردة السيدة فيرا يمين حول "واقع المرأة في السياسة اللبنانية وآفاق الكوتا النسائية".
في منتجع الARC مغدوشة. فبدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ،وتلاها التعريف للسيدة دلال الصباغ فرحبت بالسيدة فيرا يمين والهيئات النسائية حزب الله وحركة أمل والسيدة جنين موسى والسيدة إيمان سعد رؤساء جمعيات ومدراء مدارس ومراكز طبية ودكاترة ومهندسين وكتاب عدل والحضور الكريم . وتلاها الشاعر علي كحلون والشاعر أبو أشرف جمعة بمدح المنتدى ويمين. تلاها كلمة لرئيسة المنتدى السيدة آمال أيوب غدار وبدأت كلمتها: بمساء الكلمة الحلوة ومساء الجرأة الحكيمة ومساء التعايش ومساء الوحدة الوطنية .ومن الجنوب من الغازية الحبيبة نرحب بالسيدة فيرا يمين والحضور الكريم. إن اجتماعنا اليوم هو بيوم المرأة العربي .ولقد أقر الإتحاد البرلماني العربي من العام 2000 برئاسة دولة الرئيس نبيه بري أن يكون تاريخا وعيدا تكريما لعطاء المرأة العربية حيث تهدف هذه المبادرة إلى دفع الدول العربية من حكومات ومؤسسات إلى إعتراف بحقوق المرأة العربية والمساهمة في النهوض بالمرأة في تغيير أوضاعها. وهو يوم التضامن مع المرأة اللبنانية التي ناضلت من أجل السلم والحرية من هذه الطاقات والقدرات وبعدما حققت المرأة نجاحات لافتة تعليميا وتخصصيا. فقد وصلت إلى أعلى الدرجات على المستوى السياسي حين تسنح لها الفرصة لذلك. فالسياسة مفهوم وطني وإجتماعي وإقتصادي نضالي وممارسة حكيمة. وكم نفتخر بأن يكون بيننا اليوم سيدة كريمة قدمت إسهاما كبيرا في مشهد هذا النضال وعنيت بها السيدة فيرا يمين ونفتخر بكن جميعا .أنتن نجمات مضيئات في ليل هذا الوطن،وإننا في المنتدى بدعمكم وإخلاصكم سنظل في الموقع الطليعي لنحمي المرأة ونشكل الأطر الأهلية والمدنية لكي لا نبقى على هامش القرار والقضية. ولا نتوسل أدوارنا ، بل ننتزع حقوقنا ونقدم منسوب إخلاصنا لنصون الوطن الذي يتعرض لمؤمرات كبرى تهدد كيانه ووجوده وحضارته . نحن نحرص من خلال أنشطتنا على تبادل الآراء والأفكار بين كافة فئات المجتمع لنخدم المصلحة العامة للوطن الحبيب. وقد قال جبران خليل جبران:"قلب المرأة ينازع طويلا لكنه لا يموت". وشكرت أيضا إدارة مطعم الARC بشكل عام وللسيد حسين الحاج بشكل خاص للتعاون معنا. والشكر لكل من ساهم معنا في إنجاح هذا الحدث ،والزميلات على تفانيهن يدا واحدة تحت شعار"معا لصوت المرأة صدى". وقبل الختام عايدات اللبنانين عامة والأخوة في الطائفة المسيحية خاصة بعيد مار مارون أعاده الله على الجميع بالخير والإستقرار.وتحدثت يمين وكانت البداية بالشكر وكل العاطفة لدعوة المنتدى الكريمة وللحضور الذي يؤكد أن المحبة لا تزال وقود حياتنا والمعرفة قوتنا وثقتكم كما محبتكم مسؤولية. وما سأعرضه لكم سيبدو لكم تشاؤميا ولكنه للأسف واقعي ولكنه ليس مستحيلا طالما هناك أصحاب هم وإهتمام . وقالت: قبل أن نبادر إلى السؤال عن واقع المرأة في السياسة لنسأل عن واقع السياسة في لبنان، وهل في لبنان أحزاب أم تجمعات طائفية؟ وهل في لبنان حياة نقابية أم تنقيب دائم على تأطير العمل النقابي وفي ظل واقع مماثل كيف للمرأة أن يكون لها حضور طالما كل كفاءة تعيش أزمة حضور وكان علينا أن نستشرف واقعا أفضل للمرأة وليس توصيفا لغياب المرأة ،وإستعرضت الحضور النسائي في المجلس النيابي منذ تأسيسه لحتى وقتنا الحاضر أن التمثيل النسائي كان بدلا من زوج أو أب أو أخ وليس بكفاح المرأة. ومن يومها لم تنعم بالإنتخابات ،وإن مشاركة المرأة في الحياة السياسية.هذا نيابيا بعد دراسة للأمم المتحدة بينت أن لبنان في العام 2009 يحتل المرتبة 135من نسبة مشاركتها ،أما وزاريا " فأول حكومة بمرا أو حكومة بلا مرا يعني من مرا لمرا عم نرجع لورا. والنسبة حسب دراسة أممية أيضا هي واحد بالمئة . علما إن حركة أمل تقدمت على غيرها وسمت إمرأتين للمنصب الوزاري أولى الوزيرة وفاء الضيقة حمزة وثانية في الحكومة الحالية الدكتورة عناية عز الدين.أما السيدة ليلى الصلح حمادة فهي أول إمرأة وزيرة ومعلوم إنها إبنة رياض الصلح وزوجة الراحل ماجد حمادة أي وريثة من الجهتين. وشددت بأن يكون الحل بتأمين الوصول إلى قانون إنتخابات قائم على النسبية ويكون للمرأة فيه نسبة واضحة ولا ضرر أبدا من إقرار الكوتا النسائية كمرحلة إنتقالية تطبيقا لمقررات "مؤتمر بكين"عام 1995 .والذي شارك فيه لبنان وتعهد بإعتماد الكوتا النسائية واللافت أن السيدة منى الهراوي ترأست الوفد اللبناني إلى بكين والسيدة رندة بري العاملة دائما لتمكين حضور المرأة . ولكن أين الكوتا اليوم ؟ البعض يبادر إلى القول إن الكوتا إهانة للمرأة وكأن تغييبها لها ثناء ومديح مع إن الكوتا اعتمدتها كل الدول وفرضتهاوباقي الدول تعتبر نظام الكوتا قانونا ،والكوتا الإختيارية التي تعتمدها الأحزاب ،أما نحن لا قانونية ولا إختيارية،واللافت إن سيدة تشغل اليوم منصب رئيسة مجلس الشعب السيدة هدية عباس علما أن سوريا تتعرض لعدوان دولي وبالرغم من ذلك حضور المرأة يتكرس على أساس الكفاءة.ونحن نأمل بأن المستحيل يصبح خدمة فعلية للحياة السياسية ومنها نعبر إلى تمكين المرأة حزبيا وسياسيا فنيابيا فوزاريا فرئاسيا . وفي الختام .دار نقاش بين الحضور ويمين بعدها سلمت رئيسة المنتدى درعا تكريميا للسيدة يمين وصورة جماعية مع أعضاء المنتدى. تصوير وإعداد التقرير المصورة :أسامة غدار
المصدر : جنوبيات |