السبت 8 حزيران 2024 23:12 م |
مقدمات نشرات الأخبار مساء السبت 08-06-2024 |
* جنوبيات
تطور بارز في حرب الرهائن بين إسرائيل وحماس. فقد نجح الجيش الاسرائيليّ في تحرير أربع رهائن كانوا بين أيدي حماس منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الاول الفائت. المتحدث بإسم الجيش الإسرائيليّ كشف عن أن مئاتٍ من الجنود الإسرائيليين شاركوا في عملية خاصة، شهدت إطلاق نار لإنقاذ أربع رهائن أحياء، كذلك كشف أن العملية كانت قيد التخطيط منذ أسابيع، وسقط في العملية ضابط اسرائيلي.
يأتي هذا التطور في وقتٍ يستمر تصعيد كبير في غزة حيث سقط أكثر من مئتين وعشرة فلسطينيين ، في يومٍ هو الأكثر دموية في غزة. في الجبهة الجنوبية مع لبنان، وصولًا إلى الجولان السوري، يستمر التصعيد قائمًا، بحيث أعلن حزب الله أنه شن هجومًا جويًا بمسيرة إنقضاضية على مربضِ مدفعية في الجولان، وفي جنوبي لبنان غارة ٌ إسرائيلية على عيترون.
الجيش الإسرائيلي أعلن تحريرَ أربعِ رهائن في مخيم النصيرات، فأجل بيني غانتس مؤتمرَه الصحافي الذي كان سيعقُده للإعلان عن استقالته من حكومة الحرب الإسرائيلية.
التطوران صبا في مصلحة رئيسِ الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو.
ثلاثة عناوين يُتوقع ان تحتل مركز الصدارة على الساحة اللبنانية في الايام المقبلة: العنوان الثاني، المبادرة الرئاسية المتجددة التي يطلقها من الصرح البطريركي في بكركي غدا رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، والتي تنطلق من الحرص الدائم للتيار على وضع حد للفراغ في سدة الرئاسة، وهو ما اصبح امرا ملحا اكثر بعد تمادي اسرائيل في عدوانها على الجنوب، ما يستوجب جهوزية كاملة للدولة اللبنانية على مختلف المستويات، وهو ما كان غائبا بشكل شبه كامل منذ 7 تشرين الاول، تاريخ عملية طوفان الاقصى… علما ان حركة باسيل تأتي اثر لقاء اللقلوق مع كتلة الاعتدال الوطني امس، وبالتزامن مع حركة جنبلاطية لافتة. اما العنوان الثالث، فموروث عن الايام الماضية، التي كانت حُبلى باستباحة الدستور وضرب مبدأ الفصل بين السلطات من خلال القضاء المسيس والسلطة السياسية المتماهية معه. وفي هذا السياق، علمت ال او.تي.في. ان التصدي لما جرى سيسلك مسارين، الاول قانوني والثاني شعبي، يُفترض ان يتبلور خلال الساعات والايام المقبلة.
في باريس اليوم قمة أميركية - فرنسية حضر لبنان على جدول أعمالها وإن لم يكن من الأولويات لكن لا بد من انتظار الافراج عن المزيد من نتائجها...
أما ما اُعلن في العلن فاقتصر في شقه اللبناني على قول الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون بعد الاجتماع مع نظيره الاميركي جو بايدن إنه "يجب العمل مع أميركا للتعجيل بخفض التصعيد بين حزب الله وإسرائيل".
وإذا كان منشأ هذه الصفعة خارجيـًا فإن ثمة صفعةً منشأها داخلي تنتظر نتنياهو عندما يعلن بيني غانتس انسحابه من مجلس الحرب وهي خطوة كانت مقررة خلال مؤتمر صحفي يعقده مساء اليوم لكنه قرر إرجاءه فهل يتراجع أم يَمضي في الإستقالة ويُوقع رئيس الوزراء الإسرائيلي في مأزقٍ آخر وهل يحاول نتنياهو الهرب من المأزق عبر مغامرة عسكرية هنا أو هناك؟! أم ان واشنطن ستتمكن من لجمه؟!.
في الطريق الى تحرير اربع رهائن اجتازت اسرائيل أجساد مئتين وعشرة فلسطينيين معظمهم اطفال ونساء في سوق النصيرات /ولم تجد الجثث ومئات الجرحى مكانا للاستلقاء على ارض مستشفى شهداء الاقصى في دير البلح . مشهد اصبح فيه الدم ماء .. والأيادي الملوحة للأرواح كانت تنقب عن الانفاس الاخيرة بين المتكدسين ارضا / وهي صورة تممت مشهدية اسرائيل على جدارية العار التي رفعتها الامم المتحدة. ويتصدر القائمة السوداء : بنيامين نتنياهو الذي يشرب بالدم نخب تحرير اربعة اسرى اسرائيليين في عملية وصفت بالمركبة والمعقدة وقضى فيها احد ارفع ضباطها ارنون زامورا من وحدة "يمام" خلال اشتباكات مع المقاومة في النصيرات/./ وبالقائمة الدموية الحمراء تكون اسرائيل قد قتلت وجرحت اربعمئة فلسطيني وخسرت ارفع ضباطها مع جريحين بينهما مجندة في حالة الخطر بهدف تحرير اربعة ممن تحتجزهم حماس .وهي نتيجة مدت نتنياهو بالأمصال العسكرية والسياسية بعدما اصبح معتقلا ومطوقا من الداخل والخارج فتحرر نتنياهو اولا .. ووعد بانه سيسترجع جميع الرهائن في المستقبل قائلا لن نهدأ قبل استكمال المهمة/ وجدت حماس فشلا استراتيجيا في اعلان اسرائيل تخليص اربعة من اسراها بعد اكثر من ثمانية اشهر على العدوان مشيرة إلى أن المقاومة لا تزال تحتفظ بالعدد الأكبر من الأسرى، وهي قادرة على زيادة غلتها كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفذتها في جباليا نهاية أيار الماضي. وانتقلت انباء عملية التحرير الى جادة الشانزليزيه وقصر الاليزيه حيث القمة الفرنسية الاميركية ومن هناك رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالعملية التي شاركت فيها قوات اميركية خاصة وقال إن الولايات المتحدة ستواصل العمل حتى إطلاق سراح جميع المحتجزين في القطاع ووقف إطلاق النار في غزة/ اما الرئيس الفرنسي فاكد ان باريس وواشنطن تضاعفان جهودهما لتجنب انفجار الوضع في الشرق الاوسط خاصة في لبنان مشددا على ضرورة خفض التوتر بين اسرائيل وحزب الله وتستمر مباحثات بايدن ماكرون على العشاء الرئاسي بانتظار ان يصدر عن الطرفين نقاط بابرز المداولات وهي وفق جدول الاعمال قد تمت برمجتها وفقا للاولوية الاوكرانية الروسية تليها الحرب في غزة بين اسرائيل وحماس ثم التعاون في المحيطين الهندي والهادي اضافة الى النقاش قي قضايا تغير المناخ والذكاء الاصطناعي . وفيما ابلغت مراجع محلية بان المسألة الرئاسية وجبهة الجنوب ستكونان من ضمن البيان الختامي فإن لبنان ينتظر كلام الليل الذي قد يمحوه النهار او إن القمة الفرنسية الاميركية قد تدرج الحالة اللبنانية المستعصية ضمن بند الذكاء الاصطناعي مع تعديلاته . المصدر :جنوبيات |