لليوم الثاني على التوالي، نفّذ مناصرو حركة "أمل" تحركاً احتجاجياً أمام مبنى قناة "الجديد" في وطى المصيطبة، على خلفية ما اعتبروه تطاولاً على الإمام موسى الصدر خلال حلقة من برنامج "دمى كراسي" للمخرج شربل خليل. وقد عمد المتظاهرون إلى رشق مبنى القناة بالحجارة ما أدّى إلى تكسير الواجهات الزجاجية للطوابق السفلية، وإصابة مصور بجروح طفيفة، مطالبين القناة بالإعتذار.

وأشارت قناة "الجديد" إلى أنّ أنصار الحركة يحاولون الدخول بالقوة إلى داخل التلفزيون وسط رشق الحجارة وتحطيم زجاج. وقد ناشدت القناة الجيش مد القوى الأمنية بمزيد من العناصر، مشيرةً إلى عدد العناصر الأمنية المولجة حماية المبنى غير كافية. أمّا موظفو المحطة، فناشدوا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، الجهات المختصة العمل على معالجة المسألة سريعاً، منعاً لتدهور الأمور نحو المزيد من السلبية.

من جهتها، ناشدت نائبة رئيس مجلس إدارة قناة "الجديد" كرمى خياط، الجيش التدخل لاحتواء الإعتداء على القناة، واصفةً المتظاهرين بـ"الزعران نزلوا إلى الشارع بناءً على أمر، والقناة لم تخطئ. وأضافت: "الذين يهاجمون مبنى الجديد لم يشاهدوا الحلقة موضوع الإعتراض، والجديد لا تقبل المس بالسيد موسى الصدر". وتابعت: "يتم تهديدنا بالرصاص وقطع البث وهذا لن يردعنا عن قول الحقائق".

ولاحقاً وصلت قوّة من الجيش إلى منطقة وطى المصيطبة، وانضمت إلى عناصر قوى الأمن الداخلي الموجودين أمام القناة، لضبط الوضع. ونفّذت انتشاراً على طول جسر سليم سلام وصولاً إلى أوتوستراد المدينة الرياضية.