الأربعاء 19 حزيران 2024 19:12 م |
السيد نصر الله: وقف النار في غزة أولاً والباقي تفاصيل قابلة للنقاش! |
* جنوبيات
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن موقف عوائل الشهداء من ناحية الاحتساب والرضا وإعلان العزم والتصميم لمواصلة التضحيات مشرّف، موضحًا أن الشهادة في الفهم الإسلامي اجتباءٌ من الله وفوزٌ عظيم وانتصارٌ حاسم بالنسبة لكل فردٍ ينالها. من ناحية أخرى، لفت السيد نصر الله إلى أن جبهة لبنان المُساندة تواصل عملياتها وتُلحق الخسائر البشرية والمادية والمعنوية والنفسية بالعدو، مبينًا أن من أوضح الأدلة على قوة تأثير جبهة لبنان هو الصراخ الذي نسمعه من قادة العدوّ ومستوطنيه، مؤكدًا أنه لو كان ما يحصل في جبهة الجنوب من دون تأثير لما سمعنا صراخهم وعويلهم.
هذا، وأوضح السيد نصر الله أنه منذ بداية المعركة في جبهة لبنان لإسناد غزّة عملت ماكينة إعلامية ضخمة على تبخيس إنجازات وتضحيات الجبهة الجنوبية وجبهات الإسناد، لافتًا أنه بحسب قادة العدوّ جبهة لبنان أشغلت أكثر من 100 ألف جنديّ في قوات العدوّ وعدة فرق ولولاها لكانت قد توفرت القوات الكافية لهزيمة غزّة. وأضاف أن الاحتلال يخفي خسائره في جبهة الشمال كي لا يتعرض لمزيد من الضغوط، وأوضح أن جبهة لبنان إلى جانب استنزاف العدوّ هجّرت عشرات الآلاف من المستوطنين إضافة إلى خسائر اقتصادية وسياحية حتّى بات هناك للمرة الأولى حزام أمني شمال فلسطين المحتلة، مؤكدًا أن صورة العدوّ عسكريًا أمنيًا ردعيًا انهارت ويبدو جيشه مهزومًا منهارًا تعبًا ومنهكًا. كذلك تطرق السيد نصر الله إلى ما يحصل في اليمن وما يقوم به الاخوة اليمنيون وقال: بعد 8 أشهر من المعركة يتحدث العدوّ عن الفشل الأميركي والبريطاني في منع المجاهدين المقاومين اليمنيين من حماية السُفن المُتجهة إلى الكيان، مؤكدًا أن هذا فشل استراتيجي لأكبر أسطولين في العالم. وأضاف السيد نصر الله أن العدوّ بسبب عدم قدرته على المواجهة في جبهات متعددة تكفلت أميركا وبريطانيا بجبهة اليمن التي أظهرت فشل واشنطن ولندن في وقف العمليات وعجز العدوّ عن مواجهتها.
وعن المواجهات التي يقوموا بها المقاومون في غزّة ورفح، قال السيد نصر الله: القتال الأسطوري في غزّة والخسائر التي لحقت بالعدو رغم أن وجود عدة فرق من جيشه هناك ورغم القصف عجز عن إنهاء معركة رفح المُحاصرة وفشل أمام صمود المقاومة.
من ناحية أخرى تتطرّق الأمين العام لحزب الله للقاءه مع القائد أبو طالب وقال، التقيت مع الحاج أبو طالب قبل شهادته وشرح لي بالتفصيل الممل حول المواقع الأمامية التي نملك تفاصيلًا كبيرة عنها والعدو يعلم ذلك وقام بإخلائها ولكن ليس بشكل كامل لخشيته من أي سيطرة عليها. وأوضح السيد نصر الله أنه لا يوجد حدود عليها تقنيات إلكترونية وفنية كالتي على حدود مع لبنان وغزّة ولذلك خلال 4 أشهر عملت المقاومة في لبنان على إعماء العدوّ وإغلاق أذانه وبات بمقدورنا ضرب قاعدة "ميرون" ساعة نشاء، وشدد على أن كلّ ما تصل إليه أيدينا لن نوفره ولن نوفره ولدينا كم كبير جدًا جدًا من المعلومات وما نُشر أمس الثلاثاء 19 حزيران/يونيو هو وقت مُنتخب من دقائق من حيفا بينما المُسيّرة حلَّقت لساعات. وبيّن أن البعض في كيان العدوّ قال إن حزب الله لديه "جواسيس" في حيفا ليحصل على المشاهد ولكن ماذا سيقولون عندما تنشر المقاومة لاحقًا حلقات من المدينة الثانية والثالثة والرابعة، مؤكدًا أن لدى المقاومة في لبنان ساعات طويلة عن تصوير حيفا وجوار حيفا وما قبل حيفا وما بعد ما بعد حيفا، مشددًا على أن مقاومتنا تقاتل وفق رؤية ومعلومات. وتابع السيد نصر الله قائلًا قاتلنا بجزء من سلاحنا حتّى الآن وحصلنا على أسلحة جديدة ستظهر في الميدان وطورنا أسلحتنا واستخدمنا أسلحة جديدة في هذه المعركة ولدينا عدد كبير وفير من المُسيّرات لأننا نصنعها، مؤكدًا أن لدينا القدرة البشرية الكافية والمتحفّزة ونحن نعاني مع الإخوان الذين يريديون الالتحاق بالجبهات ونحن نمنعهم وفقَا لما تحتاجه الجبهة.
هذا، وأوضح الأمين العام لحزب الله أن قادة حركات مقاومة في المنطقة اتصلوا بنا قالوا نريد أن نرسل مقاتلين قلنا لهم أن ما لدينا يكفي لا بل يزيد بالنسبة للمعركة، مؤكدًا أن عدد المقاتلين في المقاومة تجاوز الـ100 ألف مقاتل بكثير، مشددًا ان في لبنان لدينا فوق حاجة الجبهة حتّى في أسوأ ظروف الحرب. وأضاف: العدوّ يعلم أنه لن يبقى مكانًا في الكيان سالمًا من صواريخنا ومُسيّراتنا وليس عشوائيًا ولدينا بنك أهداف حقيقي وكبير ولدينا القدرة على الوصول لهذه الأهداف بما يزعزع أُسس الكيان، لافتًا إلى أن العدوّ يعرف أيضًا أن ما ينتظره في البحر المتوسط كبير جدًا وكلّ سواحله وبواخره وسفنه ستُستهدف. وبيّن السيد أن العدوّ يعلم أنه ليس قادرًا على الدفاع عن كيانه والدليل عملية الوعد الصادق من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران ورغم الدعم الدولي وصلت الصواريخ والمسيرات إلى الكيان فكيف إذا كانت المعركة معنا على بُعد كيلومترات.
وأوضح أن العدوّ يعلم أنّه عليه أن ينتظرنا برًا وبحرًا وجوًا وإذا فُرضت الحرب على لبنان فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا أسقف، مؤكدًا أنه يعلم وسيده الأميركي أن شن الحرب على لبنان ستحمل تداعيات في المنطقة والإقليم. وختم الأمين العام لحزب الله كلمته قائلًا: لمن يهول علينا بالحرب لدي قناعة أن أميركا خائفة على كيان العدوّ وعلى العدوّ أن يخاف أيضًا أما نحن فسنواصل تضامننا وإسنادنا لغزّة وسنكون جاهزين وحاضرين لكل الاحتمالات ولن يوقفنا شيء عن أداء واجبنا والحل بسيط هو بوقف الحرب في غزّة وعلى أهلنا في غزّة. المصدر :موقع العهد الاخباري |