الخميس 20 حزيران 2024 16:30 م

خاص "جنوبيات" - هذا هو سلاح "الحزب" في حين تستعر المعركة!


* جنوبيات

في خطاب الأمس، وجّه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مجموعة رسائل واضحة للعدو الاسرائيلي وكل العالم، مؤكداً أن المقاومة قاتلت بجزء يسير من سلاحها الذي تملكه وثمّة ما هو أكبر وأشد فتكا.
كما توعّد الحكومة القبرصية بشكل واضح وصريح، معتبراً أن احتضانها للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المقاومة سيجعل منها جزءاً من الأهداف المباشرة للمقاومة.
وثبّت معادلة "لا شيء سيوقف الجبهة اللبنانية إلا وقف الحرب في غزة"، وهنا "بيت القصيد" حيث إنه انتهاء لجبهة الإسناد اللبنانية إلا في حال وضع العدوان على غزة أوزاره، انطلاقاً من واجب إسنادي، جهادي، وطني، ديني وقومي في آنٍ معاً.
وسط تعداد الأسلحة التي يتحدث عنها البعض من صواريخ ومسيّرات وأسلحة حديثة وقوة صاروخية متينة تقلق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في غرفة نومه وفي صباحاته ومساءاته، يؤكد مصدر متابع عن كثب للمشهد السياسي اللبناني أن قوة "الحزب" المركزية تكمن في قوة اليقين والقناعة التامة بما يفعل، حيث يذهب الشباب الجنوبي والبقاعي واللبناني للشهادة وكأنها أمر منتظر بكل المقاييس والموازين.
وهذا الإيمان المطلق من نوادر التاريخ أن يذهب مقاتل إلى الجبهة وعيناه تتطلعان للشهادة وتنتظرانها بفارغ الصبر، وهو ما لا يعرفه العسكري في الجانب الصهيوني، الذي بات يكفر بكل لغات العالم لحكومته ورئيسها الذي يعتبرونه جلب عليهم الويل والثبور وعظائم الأمور وسيرمي بهم في القبور.
قوة العقيدة ومتانتها هي أقوى الأسلحة عند الحزب، هذا الحزب الذي يستند لفكرة أن الصراع بين الحق والباطل لا يمكن للمرء أن يقف فيه في المنتصف، وأنّ الشهادة ليست سوى طريق لأماكن أخرى ينتظرها كل مؤمن بقضيته، وهذا ما لا يمكن لأعتى أسلحة العالم أن يهزمه، وهذا ما يتضح من خلال احتضان الجنوبيين للمقاتلين والمجاهدين في الجنوب، حيث تفتح البيوت لهم من كل حدب وصوب، نظرا لتماهي البيئة مع الحزب في هذه المعركة، وقد رأينا إحدى السيدات تقول في فيديو: "كل شيء يمكن أن يعوض، الأهم هو النصر". وقس على ذلك من الذين يحملون نفس الروح في هذه المعركة المصيرية في تاريخ الأمة.
من هنا، أخال أنّ المجاهدين يرون في هذه المعركة فرصة أكبر للتقرّب إلى الله ومساندة الحق الذي لا يمكن أن يعلوه شيء في هذا العالم، وهنا مكمن القوة، فهل يمكن أن يُهزم من وضع الله في قلبه وبوصلته؟!

المصدر :جنوبيات