قلوب كريمة عرفناها، وأرواح عذبة أحببناها، وأخلاق تأسرنا بفيض جمالها وسموّ تعاملها ورقيّها.
أصحابها هم للحياة ضياء، وللمحبّة ذخر ونماء.
فما أجمل الأوقات التي تطلّ بودّها على الأحبّة.
وما أجمل القلوب التي تنبض بالخير وتفيض بالمحبّة.
وما أجمل الأصدقاء الذين يتمنّون السّعادة لبعضهم بترابط لا يعتريه الشّكّ ولا يشوبه الكره والحسد.
فما دمتَ سليم القلب ستنال عظيم العطايا، فربّ الخير يجزيك خيرًا على حسن نواياك ويرزقك من حيث لا تحتسب. فهو لا يخيّب من وثق به.
يقول أحد الصالحين:
خذ القناعة في الدّنيا وارضَ بها، واجعل نصيبك منها راحة البدن.
وانظر لمن يملك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير القطن والكفن؟!
وإذا لم يكن لديك شيء تعطيه للآخرين، فتصدّق بالكلمة الطيّبة، والابتسامة الصّادقة، وعامل النّاس بخلق حسن.
هذا،
وفي آخر النّفق تهدينا الحياة أضواء ، تنير لنا "درب الأمل" في حسن سجاياه، وتدعونا كي ننسى ألمًا عشناه.
فيا ربّ،
إذا كان عفوك يمحو الذّنوب، فكيف ودّكّ؟
وإذا كان ودّك يضيءُ القلوب، فكيف حبّك؟
وإذا كان حبّك يدهش العقول، فكيف قربك؟
وإذا كان قربك يزيل الهموم، فكيف النّظر إلى وجهك الكريم؟!
اللهمّ إنَّا نسألك عفوك، وودّك، وحبّك، وقربك، ولذّة النّظر إلى وجهك الكريم.
اللهمّ اجمعنا مع الأبرار الصّادقين الذين يأخذون بأيدينا إلى ظلّ عرشك يوم لا ظلّ إلّا ظلّك.
يا كريم يا أرحم الرّاحمين.
آمين يا رب العالمين...
