السبت 29 حزيران 2024 23:07 م |
مقدمات نشرات الأخبار مساء السبت 29-06-2024 |
* جنوبيات
من الجنوب، أراد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي طمأنة اللبنانيين من قلق الحرب، وطالب اسرائيل بوقف اعتداءاتها على لبنان وغزة. كلام ميقاتي يتزامن مع تعديلات تحاول واشنطن ادخالها على صفقة تبادل الأسرى، هذا فيما العالم ينتظر اعلان اسرائيل انهاء عملية رفح، ودخولها المرحلة الثالثة من القتال. مرحلة يفترض أن تشهد وقف العمليات القتالية وتنفيذ أخرى محدودة، من دون اعلان وقف الحرب. فهل يوقف حزب الله حينها عمليات المساندة التي ينفذها؟ سؤال تطرحه كل الجهات المعنية بالتفاوض والوساطات، فيما أكدت أوساط متقاطعة للـLBCI أن حزب الله لم يجب عليها بعد. فالعملياتُ لم تتوقف، وحماس لم تعلن رأيها بهذا السيناريو لكي يقول الحزب ما عنده. هذا في لبنان، أما في نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية، ليس المهم فقط تقدم الاصلاحي مسعود بزشكيان على المحافظ سعيد جليلي، انما قراءة نسبة الاقتراع التي بلغت 40% فقط من أصوات الإيرانيين. اليوم، الكل ينتظر نسبَ الاقتراع في الجولة الثانية. وهنا يقول مطلعون، كلما ارتفعت نسبة الاقتراع كلما ارتفعت حظوظ الاصلاحيين، والعكس يصب لصالح جليلي. وكما العين على نسب الاقتراع في ايران، كذلك في فرنسا التي يقترع مواطنوها غدا في انتخابات برلمانية، يتقدم فيها بحسب الاستطلاعات اليمين المتطرف. أما الولايات المتحدة المقبلة على انتخابات رئاسية في تشرين الثاني المقبل، فتلفُها الضبابية حول مصيرِ من سيكون مرشح الديمقراطيين، وهل سيتنحى الرئيس بايدن عن الترشح؟
في وقت استقطبت ايران اليوم اضواء العالم، الذي واكب انتخاباتها الرئاسية، التي افضت الى وجوب اجراء دورة ثانية الجمعة المقبل، ظل الوضع في غزة في صدارة المشهد، في موازاة استمرار آلة القتل الاسرائيلية في اجرامها، وسط عجز اقليمي ودولي عن وضع حد لبنيامين نتنياهو، الذي يواصل تهديداته بتوسيع الحرب، مكررا الاهداف التي اعلنها منذ عملية السابع من تشرين. اما لبنانيا، فجولة جنوبية لنجيب ميقاتي ومحاولة طمأنة بأن الحرب الشاملة لن تقع، غير ان الثقة المفقودة بين الناس وغالبية المسؤولين السياسيين تبقي مفعول كلماته دون مستوى القلق الشعبي من تصعيد اكبر. وفي غضون ذلك، تتجه الانظار في الساعات المقبلة الى عكار، حيث يمضي رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يوما كاملا غدا، على ان يستبقه الليلة بالمشاركة في عشاء هيئة عكار في التيار، حيث يلقي كلمة حوالى العاشرة ليلا تنقلها ال او.تي.في. مباشرة على الهواء وعبر فايسبوك.
هل سلم قادة العدو أخيرا بالتداعيات الخطيرة التي ستصيب كيانهم اذا ما غامروا بعدوان واسع على لبنان؟ سؤال ينبثق من جدالاتهم الأخيرة خلال اجتماع الكابينيت حيث سمعت لهجة عالية تفضل التسوية على الحرب. هذه اللهجة عكسها في الاجتماع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت العائد من واشنطن وقال نتنياهو إنه مع التسوية اذا كانت تعيد سكان الشمال الى منازلهم. أما غالانت - الذي ابتلع تصريحاته السابقة عن إعادة لبنان الى العصر الحجري - فقد نقلت عنه صحف عبرية هذه المرة قوله إننا لا نريد حربا في الشمال بل نسعى الى تسوية إذا أمكن ذلك. لكنه استحضر مطلب إبعاد المقاومة في لبنان عن الحدود. في الجانب اللبناني هجوم وزاري رسمي نحو الجنوب عبرت عنه جولات في المنطقة قام بها رئيس الحكومة ووزيرا التربية والصحة. ومن بين محطات الرئيس نجيب ميقاتي في مدينة صور واحدة في مقر قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني قبل ان يشارك في لقاء ذات طابع صحي في غرفة ادارة الكوارث والأزمات وفي جولة على بعض مراكز الامتحانات الرسمية. وفي تصريحات له اشار الرئيس ميقاتي إلى ان كلا من الحكومة والمقاومة يقوم بواجبه وأن الهدف هو حماية البلد. وقال: "نتمنى ان يبتسم الجنوب وكل لبنان وبإذن الله سيبتسم" معربا عن اعتقاده بأن الحرب لن تتوسع واضاف ان التهديدات التي نشهدها هي نوع من الحرب النفسية. واكد رئيس الحكومة الحاجة لزيادة العتاد والجنود في الجيش اللبناني لتطبيق القرار 1701 مكررا التزام لبنان به. وفي فلسطين تلتحم غزة والضفة الغربية في مقارعة العدو الاسرائيلي. وبعد الضربة التي تلقاها جيش الاحتلال قبل يومين في جنين وأدت إلى مقتل جندي وإصابة سبعة عشر آخرين ضربة اكثر ايلاما في القطاع حصيلتها ستة قتلى وخمسة جرحى اسرائيليين بين الشجاعية ورفح في ما وصفه الاعلام العبري بيوم أسود وصعب وسيئ. وتأتي هذه الهجمات القوية للمقاومة الفلسطينية لتقضي على كل محاولات العدو لاقتناص إنجازات هي في الواقع بطولات وهمية. والى مشهد غير وهمي في إيران حيث لم تخرج الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية بمرشح فائز من بين المتنافسين الأربعة الذين فشل أي منهم في الحصول على اكثر من خمسين بالمئة من أصوات الناخبين. أما نسبة المشاركة في الاقتراع فبلغت اربعين بالمئة. وعليه تقرر إجراء جولة انتخابية ثانية الأسبوع المقبل فلمن ستكون الغلبة؟.. إن يوم الجمعة لناظره قريب.
احتمالات الحرب تتضاءل في الجنوب ، واسهم التسوية ترتفع. صحيح ان العمليات العسكرية لم تتوقف اليوم، لكن ما قاله وزير الدفاع الاسرائيلي يشكل تطورا بارزا . فيوآف غالانت، الذي جال على عدد من المناطق الحدودية مع لبنان ، اعلن دعمه المسار السلمي واكد انه اذا اختار حزب الله التسوية فان اسرائيل ستقابل ذلك بجدية. في المقابل تؤكد مصادر حزب الله انه لا يرغب في الحرب لكنه يستعد لها ليكون جاهزا اذا اندلعت... في الاقليم والعالم الانتخابات هي الشغل الشاغل. ففرنسا امام امتحان دقيق غدا. اذ تجرى الدورة الاولى لانتخابات تشريعية مفصلية ستقرر مستقبل فرنسا وربما اوروبا في المرحلة المقبلة. اما في ايران فالدورة الثانية للانتخابات ستجرى في الخامس من الجاري ووقد اصبحت محصورة بين مرشحين اثنين: واحد اصلاحي والثاني محافظ. علما ان نسبة التصويت في الدورة الاولى لم تتجاوز الاربعين في المئة، وهي الادنى منذ الثورة الاسلامية عام 1979. اما في الولايات المتحدة الاميركية فالضجة حول قدرة الرئيس جو بايدن على خوض الانتخابات لم تهدأ بعد. وجديدها الدعوة التي وجهتها هيئة تحرير "نيويورك تايمز "الى بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي. فهل يفعل؟
دقيقةَ صمتٍ وقفَها رئيسُ الحكومة في مدينةِ صورعن أرواحِ شهداءِ الجنوب كانت علامةً في زمنِ الامتحاناتِ الرسمية، وأَلْحَقَها بموقفٍ على وزنِ هذه الارواح عندما قال: المقاومةُ تقومُ بواجبِها والحكومةُ تقومُ بواجبِها، وهدفُنا ان نحميَ البلد// وأَضْفَت زيارةُ ميقاتي الى الجنوب وتفقُّدُه مراكزَ الامتحانات أجواءً تجابِهُ حالةَ الخوفِ المُعمَّمة، والتي استُكملت بتهديدٍ وصلَ الى القُوى الامنيةِ جنوباً/ وضَعَ ميقاتي هذا التهديدَ ضِمنَ مشاغباتِ طالبٍ كَسول، لكنه اخذَهُ في عين الاعتبار مردِّداً اثناءَ العبورِ الى الجنوب: إذا صَحَّتْ شائعاتُ التهديد "بتكون طلعت فيي وبتوقف الحرب"/ والهدهدُ الرسميُّ جال وتفقَّدَ واستَطلعَ جيشاً وشعباً وطلاباً.. حَيَّا المقاومةَ وعاد سالماً لاستكمال الامتحاناتِ المحلية في بيروت، بعدما رافَقَهُ الرئيس نبيه بري هاتفياً ذهاباً وإياباً تخوُّفاً من السقوطِ في امتحانٍ أمنيٍّ مفاجىء/ وفي الاسئلةِ المسرَّبةِ عن هذه الامتحانات أنَّ أطرافاً عدّة تعملُ على تهدئةٍ لن يُمانِعَها حزبُ الله، إذا ما ترافقت وإعلانَ اسرائيل الدخولَ في مرحلةٍ ثالثة ووقْفَ القتال، لكنَّ الحزبَ يبحثُ بدوره عن مخارجَ لهذه الصيغةِ معَ حركةِ حماس، فيما ينسِّقُ لبنانُ الرسميُّ مع كلٍّ من الموفد الاميركي أموس هوكستين والدولةِ الالمانية التي تَجْنَحُ نحو تبنِّي اقتراحاتِ الحلولِ الدبلوماسية/ كما تَحرَّكت مِصر على خطوطِ التهدئة وأَعلن رئيسُها عبد الفتاح السيسي مطالبتَه المجتمعَ الدولي باتخاذَ خُطُواتٍ جادّةٍ وسريعة لتفادي انزلاقِ المِنطقة لدائرةٍ جديدة وغيرِ مسبوقة من الصراع/ وهذا التحذيرُ الذي يتعلقُ بجبهة الشمال الاسرائيلي تحديداً تزامَنَ وإعلانَاً كان مكتوماً من الجامعة العربية منذ القِمةِ العربيةِ في السعودية والتي تلتها قمةُ البحرين، لكنَّ الامينَ العامَّ المساعد حسام زكي كَشف اليومَ عن هذه المفاجأة عندما قال إنَّ الجامعةَ لم تعُدْ تُصنِّفُ حزبَ الله منظمةً إرهابية/ وأوضحَ زكي أن القراراتِ السابقةَ للجامعة تضمَّنت وصْفَ َحزبِ الله بالإرهابي، ما أدى إلى قطعِ التواصُل معه/ لكنه أشار إلى توافُقِ الدولِ الأعضاء على عدم استخدامِ هذه الصيغة، مما أتاحَ إمكانيةَ التواصلِ مع الحزب/ الجامعةُ العربية عَفَت عما مَضَى وبقرارٍ نُسِّق سابقاً مع قِمة السعودية/ غيرَ انَّ الحاضرَ الامني دفع بالمملكة اليوم الى تفعيل انذارٍ سابق لرعاياها في لبنان فاكدت سَفارتُها في بيروت انها تتابع عن كثب تطوراتِ الاحداث الجارية في جنوب لبنان وتؤكد دعوتَها السابقة للمواطنيين السعوديين كافةً الى التقيد بقرار منع السفر، وتحثُّ مواطنيها على مغادرة الاراضي اللبنانية بشكل فوري/ ولن يَسريَ هذا القرار على السفير السعودي وليد بخاري الذي يَستجمعُ القوى مع سفراءِ الخماسية بعدما انتهت مُهلةُ حَزيران/ ووَفق معلوماتِ الجديد فإنّ الخماسيةَ ستلتقى وفدَ التيار الوطني الذي اعدَّ لائحةً من ثلاثةِ اسماءٍ رئاسية سيرفعُها اولاً الى الرئيس نبيه بري/ وهو حَراكٌ يَعقِبُ زيارةَ الموفدِ البابوي الكاردينال بيترو بارولين، الذي غادر بيروت مصحوباً بعَتَبٍ على أداءِ الصفِّ الماروني محدِّداً الثَّغَراتِ ومَكامِنَ الخلل . اما الخلافُ الكَنَسيُّ معَ المجلسِ الاسلامي الشيعي الاعلى فقد دخلَ على خَطِّه اليومَ الراعي السياسي فريد هيكل الخازن
هو المشهدُ الذي باتت حلقاتُه محكمةَ الربطِ حولَ عنقِ الحكومةِ العبرية، من غزةَ الى الضفةِ فالشمالِ وحتى داخلَ اروقةِ السياسةِ الصهيونية، ولا حلَ لها الا بوقفِ الحربِ على غزة .. المصدر :وكالات |