الثلاثاء 2 تموز 2024 17:39 م

ما حقيقة انعقاد لقاء سوري - تركي في حميميم؟


* جنوبيات

نفت مصادر سوريّة رفيعة لـ"الميادين"، حدوث أي لقاء بين الجانبين السوري والتركي في حميميم، بمحافظة اللاذقية غربي سوريا.

وكانت وسائل إعلام تركية غير رسمية، قد تناقلت أخبار مفادها، بأنّ لقاء جمع وفدين عسكريين سوري وتركي، في قاعدة حميميم الجوية بوساطة روسيّة.

وأمس، شهدت مناطق في ريفي حلب وإدلب، شمالي سوريا، تظاهراتٍ مناهضةً للجيش التركي واقتحامات لمبانٍ تديرها الحكومة التركية، تخلّلتها اشتباكات عنيفة بين الجيش التركي ومسلحين، بينما سُمعت أصوات انفجارات من جراء استخدام قذائف "R.P.G".

يأتي كل ذلك بعد أن هاجمت مجموعة كبيرة من الأتراك المنازل والمحال التجارية والسيارات التي يمتلكها سوريون، في ولاية قيصري التركية، على خلفية شائعات عن اعتداء سوري على طفلة تركية، وهو ما نفته السلطات التركية، وعدّته محاولةً لبثّ الفتنة بين الشعبين السوري والتركي.

وأعلنت وزارة الداخلية التركية، أنّها اعتقلت العشرات من الذين شاركوا في عمليات الاعتداء على ممتلكات السوريين، منذ يوم الأحد حتى صباح الإثنين.

كما أنّه يـأتي بعد أيام على إعلان الرئيس التركي،  رجب طيب إردوغان، "انفتاحه على فرص إعادة العلاقات الدبلوماسية بين بلده وسوريا"، و"استعداد أنقرة للعمل على تطوير العلاقات بدمشق"، بينما أبدى استعداده للقاء الرئيس السوري، بشار الأسد.

وبدأت دمشق وأنقرة مساراً لتطبيع علاقاتهما بشكل رسمي نهاية 2022، بلقاء على مستوى وزيري الدفاع تبعه لقاء في عام 2023 على مستوى وزراء الخارجية، بحضور وزيري الخارجية الروسي والإيراني.

واعترض مسارَ تطبيع العلاقات بين البلدين عدد من القضايا الخلافية بين الجانبين، أبرزها مسألة جدولة خروج القوات التركية غير الشرعية من الأراضي السورية.

من جهته، أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر في 1 حزيران/يونيو أن بلاده تدرس إمكانية سحب قواتها من سوريا بشرط أن يتمّ ضمان "بيئة آمنة" وأن تكون الحدود التركية آمنة.

وتبع ذلك إعلان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أنّ "الشرط الأساسي لأيّ حوار سوري- تركي هو إعلان أنقرة استعدادها للانسحاب من سوريا".

المصدر :الميادين نت